تشعر الصين الذي يبلغ تعداد سكانها 1.402 مليار نسمة حسب إحصائيات عام 2020 من انخفاض نسبة مواليدها مع حلول عام 2025، فرغم إلغائها سياسة الطفل الواحد ما زالت نسبة الإنجاب منخفضة، مع قلق مسئوليها من انعكاس الأمر على الناتج القومي وظهور نسبة عجز في صناعاتها وتوريداتها التي تملء العالم. اقرأ أيضًا.. زيارة بيلوسي إلى تايوان سيكون لها عواقب وخيمة وسيبدأ عدد سكان الصين بالانخفاض بحلول العام 2025، بالرغم من إنهاء العمل بسياسة الطفل الواحد بهدف تشجيع الولادات في أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، حسبما اعلنت وزارة الصحة. ويواجه البلد الآسيوي أزمة ديموغرافية في ظل شيخوخة سريعة للقوى العاملة وتباطؤ اقتصادي ونمو سكاني هو الأضعف في البلاد منذ عقود. ووصل عدد المواليد العام الماضي إلى أدنى مستوى تاريخي له ومن المقرّر أن يستمر في هذا الاتجاه التنازلي. وحذرت وزارة الصحة في بيان الاثنين من أن "مستوى نمو السكان انخفض بشكل ملحوظ. وسيدخل في مرحلة النمو السلبي خلال الخطة الخمسية الرابعة عشرة" (2021 - 2025). خفّفت الصين من سياستها لتحديد النسل في السنوات الأخيرة. وسمحت للأزواج بإنجاب طفلين منذ العام 2016، ثمّ ثلاثة أطفال في العام الماضي. لكن هذه القرارات لم تؤدِّ إلى طفرة في المواليد، إذ يشعر الأزواج بعدم الرغبة في توسيع عائلاتهم، في ظلّ ارتفاع تكاليف المعيشة والسكن، وخصوصاً تعليم الأطفال. وقالت وزارة الصحة "سياستنا في ما يتعلق بالمساعدة على الإنجاب غير كاملة، هناك فجوة كبيرة بين حالة التطور الديموغرافي وتوقّعات السكّان". ولتشجيع الولادات، تدعم الوزارة تقليل الضغط المالي على الأزواج، من خلال سياسات الإسكان والتعليم والضرائب. ومنذ يوم الاثنين، بدأت مدينة هانغزو الكبيرة (شرق) تقديم قروض بمبالغ أكبر لشراء أول منزل للأسرة التي لديها ثلاثة أطفال. وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن مناطق أخرى طبقت سياسات داعمة في الأشهر الأخيرة. في العام 2021، سجّلت الصين 10,62 ملايين مولود، وهو أدنى مستوى منذ العام 1978 على الأقل، وفقاً للبيانات الرسمية، جاء ذلك خلال فيديو عرضته فضائية "يورونيوز". للمزيد من أخبار قسم الميديا اضغط هنا