يحتفل علماء مصر اليوم الخميس، بعيد العلم بعد توقف دام 3 سنوات وهم يحدوهم الأمل فى أن يكون هذا الاحتفال بداية لانطلاقة جديدة للبحث العلمى تساهم فى بناء مجتمع مصر ما بعد الثورة . وأعرب الدكتور عبد العزيز محمد قنطوش الأستاذ المتفرغ بالمركز القومي للبحوث والحاصل على جائزة النيل، في تصريحات صحفيه له، عن سعادته بإعادة إحياء عيد العلم بعد توقفه، مشيرا إلى أنه سيطالب الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بإعادة منح العلماء الفائزين بالجوائز "الأوسمة" وهو التقليد الذى كان الرئيس محمد انور السادات يتبعه، ثم تم إلغاؤه . وأكد أن الوضع الحالى للبحث العلمى فى مصر جيد حيث تمتلك نخبة من العقول المبدعة لكنها فى حاجة الى مزيد من الدعم والرعاية، مطالبا بضرورة إدخال التكنولوجيا الحديثة فى جميع المعامل بمختلف المراكز والمعاهد البحثية والجامعات، والعمل على تجهيزها وتطويرها ومن جانبه، أشار الدكتور حسين عثمان حسن عمار الاستاذ المتفرغ بالمركز القومى للبحوث، والحاصل على جائزة الدولة التقديرية، إلى أن إعادة الاحتفال بعيد العلم كان مطلب حيوى لجميع علماء مصر حيث يعد مناسبة لتكريم العلماء أسوة بما يحدث فى المجالات الاخرى، مؤكدا أن للبحث العلمى دورا رئيسيا وأساسيا فى نمو وتنمية مستقبل مصر. كما أعرب الدكتور حسين عثمان عن أمله فى أن يشهد البحث العلمى فى عهد رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى الاستاذ الجامعى نهضة غير مسبوقة حيث إن عمله السابق كأستاذ جامعى يجعله مدركا على الطبيعة تمام الادراك لقيمة البحث العلمى ..مؤكدا ان المنظومة العلمية فى مصر تحتاج لإعادة نظر فى الميزانية المخصصة لها من قبل الدولة واستراتيجية قوية محددة الاهداف يتم تنفيذها . أكد انه لن تحدث نهضة فى المنظومة العلمية الا من خلال تشكيل مجلس اعلى للتعليم والبحث العلمى يتبع رئيس الجمهورية مباشرة ويضم الوزراء المعنيين ونخبة من المتخصصين لوضع خريطة جديدة لمصر للنهوض بالتعليم والبحث العلمى معا لانهما وجهان لعملة واحدة فيما اعتبر الدكتور محمد الساعى مدرس الأمراض الجلدية بالمركز القومى للبحوث وجامعة ميامى الامريكية، والحاصل على جائزة الدولة التشجيعية، أن الارتقاء بمنظومة البحث العلمى فى مصر يجب أن يبدأ بالتركيز على منظومة التعليم العالي من خلال تطوير البيئة الجامعية والتوجه نحو لا مركزية الإدارة الجامعية في إطار قانون التعليم العالي، وتعزيز مكانة الأستاذ الجامعي ودوره، والاهتمام بالبناء العلمي والقيمي للطالب الجامعي وتعزيز روح المواطنة فيه والعدالة والمساواة في التعامل. وأكد أن البحث العلمي النظري والتطبيقي يعد أساس تقدم الشعوب والأمم، ولذا يتوجب إعطاؤه دورا مهما كونه المرتكز الأساسى في تطوير التعليم العالي لتحقيق التطور العلمي والترصين الثقافي..مشيرا الى ضرورة إعادة النظر في الهياكل التنظيمية لمركز الوزارة ومؤسساتها، والاعتماد على الكفاءات الشابة من العلماء والتي نادرا ما نجدها، وتنظيم عودة العقول المهاجرة للوطن .