كانت فرحة الأسرة لا توصف بعد سماع خبر نجاح محمد ياسر اللوات، الأول على الثانوية الأزهرية بمحافظة دمياط، والسادس على الجمهورية، والذي تفوق رغم أنه كفيف. وأكد محمد ياسر، أنه الفضل في تفوقه يرجع لوالدته، التى كانت كتفا بكتف معه طيلة سنوات عمره، والتى عملت على مصاحبته منذ سنوات الطفولة الأولى، قائلا:" كانت تصحبني يومياً للمدرسة في الذهاب والعودة دون كلل أو ملل، رغم مشاق الطريق بالقرى في الشتاء، إلا أنها كانت مصرة أن اتفوق، وكان ذلك دافعا قوى لى للنجاح، فكنت أشعر فى قرارة نفسى أنه لا بد من التفوق حتى تشعر السعادة بقلب أمي وهي أقل مايمكن أن اقدمه لها على مابذلته معى من مجهود كبير". وتابع كنت اذاكر عدة ساعات قليلة في بداية المدرسة، ثم تأخذ فى الزيادة حتى أكاد لا أنام، مشيرا إلى أنه كان يعتمد على والدته في تذكر الدروس حتى المرحلة الإعدادية، مؤكداً أنه بدأ الاعتماد على الموبايل فى حفظ الدروس في المرحلة الثانوية. ويعتبر محمد هو الابن الأكبر لاسرته المكونة من أب وأم وأخ صغير في المرحلة الإعدادية، ويعمل والده نقاش، بعد أن قضى مدة في العمل خارج البلاد وتحديداً في المملكة العربية السعودية، ليتمكن من توفير حياة كريمة لأسرته. بدأ محمد فى حفظ القران الكريم منذ أن كان عمره عامين ونصف على يد علماء ومشايخ أزهريون، حيث نشأ على حب القرآن وتلاوته، ثم أتم القرآن فى عمر أربع سنوات. وأفصح محمد عن حلم حياته، بأنه يقابل فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، كما يتمنى أن يكون خادما للدين الإسلامي، وينضم لمشايخ الأزهر على أمل أن يصبح يوماً من مشايخ الأزهر الشريف. https://fb.watch/eB9yHzofNO/