شهدت ولايتي النيل الأزرق وكسلا السودانيتين، اليوم الثلاثاء، تعزيزات أمنية، بعد أعمال عنف واشتباكات قبلية أسفرت عن مقتل العشرات. وأفادت وكالة الأنباء السودانية، أن طيران الشرطة تنقل تعزيزات أمنية من قوات الاحتياطي المركزي للمناطق التي شهدت بعض النزاعات والأحداث بتلك الولايات". وأضافت الوكالة، أن نقل تلك التعزيزات إلى الولايتين جاء في إطار توجيهات اللجنة الفنية لمجلس الأمن والدفاع، وهو أعلى هيئة أمنية في البلاد برئاسة عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة. وقد أعلنت وزارة الصحة السودانية، مساء أمس الإثنين، عن إرتفاع قتلى أحداث العنف القبلي، التي اندلعت الجمعة الماضية في إقليم النيل الأزرق (جنوب شرق) إلى 79 والجرحى إلى 199. قرر مجلس الأمن والدفاع، الأحد الماضي، تعزيز القوات الأمنية بالنيل الأزرق، و"التعامل الحازم والفوري مع حالات التفلت والاعتداءات على الأفراد والممتلكات". وقد ارتفعت حصيلة ضحايا أعمال العنف في كسلا إلى 5 قتلى و16 مصابا. واندلعت تلك الأحداث في الولاية الواقعة شرقي السودان بعدما احتج المئات من أبناء قبيلة الهوسا على مقتل أشخاص من القبيلة ذاتها في الاشتباكات القبلية بولاية النيل الأزرق.