أكدت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن "مفاعل ديمونة" النووي الإسرائيلي أن الخبراء قالوا إن المفاعل القديم الذي بني في عقد الستينيات أصبح متهالكاً وخطيراً للغاية على المناطق المحيطة به رغم تأكيدات لجنة الطاقة الذرية أن المفاعل يستوفي معايير السلامة الدولية. ونقلت الصحيفة عن البروفسور الإسرائيلي "عوزي إيفين"، العضو السابق بلجنة الطاقة الذرية، تحذيره من خطورة الأمر، مؤكداً على ضرورة إغلاق المفاعل النووي في ديمونة بسبب تقدمه في العمر. وأضافت الصحيفة أنه بعد الأزمة التي تسببت فيها المفاعلات النووية في اليابان، أثيرت المخاوف بشأن المفاعلات القديمة الأخرى في أنحاء العالم، مشيرة إلى أنه رغم تأكيدات لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية بأن "مفاعلات الأبحاث تستهلك طاقة أقل من مفاعلات إنتاج الطاقة، وأنه حتى لو حدث تسرب مواد مشعة فإن الخطر من المفاعل سيكون أقل بعشرات المرات مما حدث في مفاعل فوكوشيما الياباني"، إلا أن مصادر غربية تؤكد أن إنتاجية المفاعل النووي في ديمونة زادت في السنوات الأخيرة من 24 ميجا وات إلى 75 ميجا وات. يذكر أن مفاعل ديمونة بدأ العمل ببنائه في عام 1958 بمساعدة فرنسية ودخل حيز التشغيل بدء من العام 1962 بهدف توفير الطاقة. ويشكل مفاعل ديمونة خطراً كبيراً، حيث أن الغبار الذري المنبعث منه والذي يتجه نحو الأردن يمثل خطراً بيئياً وبيولوجيا، كما من المتوقع في حال انفجاره أن يصل الضرر الناتج عنه لدائرة نصف قطرها قد يصل إلى قبرص وبنفس هذه المسافة في دائرة حوله، علماً بأنه يقع بمنطقة صحراء النقب بالقرب من الحدود المصرية.