أكد الطاهر الهاشمي ، عضو المجمع العالمي لأهل البيت ، أن ما يحدث الآن من فتن وتصادمات ينقسم لقسمين رئيسين ، وأجندتين تحاولان تحقيق أهدافهما ؛ وكلٌ منهما تظن أنها تستخدم الأخري . وأشار" الهاشمي " أن ما يجري هو تنفيذ دقيق ومتأنٍ لتطبيق مؤامرة تفكيك المنطقة إلى كيانات قزمية؛ ولا يمكن أن ينجح ذلك إلا بالبدء بمصر لما لها من موقعٍ ومكان الريادة لأنها الثقل الذي يحفظ توازن المنطقة . وأضاف أن الإخوان وفي ظل ورطتهم الكبرى مع شعب مصر ومثقفيه , والتي وصلت إلى حد إعلان الحرب عليه في أكثر من موقعة ابتداءً من موقعة الجمل مروراً بالكثير ووصولاً إلى موقعة الجبل ، والاتحادية- ، وفشلهم في إدارة الدولة فإذا بهم يعمدون إلى خلق مشاكل تلهي الناس عن مخططهم من ناحية؛ وعن مشاكلهم السياسية والاقتصادية من ناحية أخرى .وهاهم يستخدمون التيار الوهابي السلفي التكفيري في إشعال هذه الفتنة وسفك هذه الدماء. وأشار إلى أن هذا التيار تجهز لذلك لأنه بحكم جهله ورؤيته التكفيرية مستعد – بل ومتعطش - لسفك دم كل من يخالفه الرأي ، وهو أيضاً لا يخلو من أجندة تابعة للكيان الصهيوني عن طريق سلسلة أمريكا السعودية . وقال " الهاشمى "ل" بوابة الوفد " أنه يتهم السلفية الوهابية بالقيام بهذا العمل الوحشي الدنئ بإيعاذ ومشاركة دهاة الإخوان . وأكد أن هذه الأجندات المأجورة من قبل قد نجحت وإلى حدٍ بعيد في تحريك الفتنة وإشعالها من وقت لأخر بين المصريين المسلمين والمصريين المسيحيين ؛ بل بين المسلمين من أصحاب الفكر المختلف كالسنة والشيعة والمسلمين في مصر؛ بل وأكثر من ذلك بين مختلف طوائف السنة من صوفية ووهابية وعوام . ودعا الهاشمي كل عقلاء الأمة إلى عقد مؤتمر سريع وعام وموسع لبحث الأزمة ووضع ميثاق شرف ملزم للجميع ، يجري مجرى القانون ، يعلق في كل مسجد وفي كل كنيسة وشارع، يدعو إلى حرمة الخروج على الأخر وحرمة دماء الناس وإرجاع الحاكمية للقضاء وحده وتجريم الاعتداء تجريماً دينياً , يصل إلى حد الخروج من جماعة المسلمين, أو الحرمان من الكنيسة". وحذر " الهاشمي " من احتمال وقوع البلاد في حربٍ أهلية لن تبقي من البلاد على أي جزء دون دمار ,وأن الأزمة الاقتصادية المتعمدة هي جزء من التمهيد لهذه الحرب القذرة تقوم به الطائفة الحاكمة ؛ التي خدعت الناس تمهيدا لهزيمة الشعب المصري وتقسيم البلاد أو إقامة امارات يسهل حكمها .