رأى موقع "عنيان ميركازي" العبري، ويعني باللغة العربية "أهم القضايا"، أن إيران حاولت تقديم رشوة للرئيس "محمد مرسي" باستثمارات وإقامة 2000 مصنع في إطار برنامجها للمد الشيعي بمصر. وأضاف الموقع أن المصريين غاضبون بسبب شبكة العلاقات التي تنسج حالياً بين القيادتين الإيرانية والمصرية، مبرهناً على ذلك بحادث الاعتداء على بيت القنصل الإيراني يوم السبت الماضي، مشيراً إلى أن قرار وزير السياحة المصري بوقف الرحلات السياحية الإيرانية لمصر بعد وصول الفوج السياحي الأول لمدينة الأقصر في الأسبوع الماضي جاء نتيجة الاضطرابات التي سادت البلاد احتجاجاً على العلاقات المصرية- الإيرانية. وتابع الموقع أن المصريين، ولاسيما من التيار السلفي، يتوجسون خيفة من أن تكون إيران تحاول استغلال الوضع الاقتصادي السيء بمصر للترويج إلى الشيعة في أكبر دولة سنية بالعالم العربي، مشيراً إلى أن البعض طالبوا بالتحقيق فيما إذا كانت القيادة الإيرانية حاولت تقديم "رشوة" للقيادة المصرية. ونقلت الصحيفة عن المفكر الكويتي الدكتور عبد الله النفيسي زعمه قبل أيام معدودة بأنه سمع من مصدر مسئول أن إيران حاولت إغراء مصر للسماح لها بموطئ قدم في مصر عن طريق عرض مغري. وأضاف النفيسي، الذي كان نائباً سابقاً بالبرلمان الكويتي، أن الإيرانيين وعدوا الرئيس مرسي باستثمار نحو 30 مليار دولار في الاقتصاد المصري على مدى بضع سنوات، بما في ذلك إرسال 5 مليون سائح شيعي لمصر وإقامة 2000 مصنع جديد، مقابل سماح مصر للإيرانيين بفتح صحيفتين بالفارسية وتوزيعهما بمصر وإيفاد نحو 20 ألف طالباً مصرياً للدراسة بمدينة قم الشيعية. كما زعم السياسي الكويتي السابق أن المطلب الثاني للإيرانيين هو نقل التبعية الإدارية للمساجد التي بنيت بمصر في العصر الفاطمي بالقرن ال 10 الميلادي إلى إيران، والارتقاء بمستوى العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران عن طريق إنشاء سفارات للبعثات الدبلوماسية بين الدولتين.