سادت حالة من الحزن بين أهالى محافظة الغربية بعد إعلان إدارة مستشفى 57357 أنها تمر بأزمة بسبب ضعف التبرعات، وإذا استمر الأمر يتم إغلاق المستشفى، لعدم قدرتهم على تقديم الرعاية الطبية اللازمة بسبب الأزمة المالية. تلك التصريحات المفاجئة أصابت المواطنين بصدمة كبيرة ، خاصة وأن تلك المستشفى لا تخدم محافظة الغربية وحسب وإنما تخدم كافة محافظات الدلتا ، وحياة مئات الأطفال معلقة باستمرار تلك المستشفى وبقائها . وطالبت الأهالى بفتح حساب خاص للتبرع لصالح مستشفى 57357 فرع طنطا، وإطلاق حمله تبرع للوصول لحل لتلك الأزمة التى بدت مفاجئة . فيما دشن عدد من رواد مواقع التواصل الإجتماعى حملات لمناهضة غلق المستشفى ، والدعوة لمشاركة كافة مؤسسات المجتمع المدنى فى حملة لجمع التبرعات وتوفير احتياجات الأطفال المرضى . قال الدكتور شريف أبو النجا، أن الأزمة الخاصة بمستشفى طنطا تكمن في قلة الموارد المالية وأن مستشفى طنطا لا يوجد بها إلا 40 سريرا فقط وهو ما يحمل المستشفى تكلفة إضافية تصل إلى 40٪ عن التكلفة الفعلية وتتحملها المستشفى، لافتا إلى أن مستشفى طنطا تحتاج سنويا قرابة 103 ملايين جنيه لتغطية علاج الحالات المرضية بالمستشفى، بالإضافة إلى التكاليف التي تنفق لعلاج الحالات الموجودة بالمستشفى الأم، والتي يصل تكاليف علاج الحالة الواحدة قرابة 700 ألف جنيه لوجود بعض التخصصات الدقيقة بالمستشفى الأم. قال كامل محمد أحد الاهالى "بصراحة صدمة كبيرة للمجتمع ولكن اين دور الدولة ومجلس النواب ورجال الأعمال والجمعيات المدنية في ايجاد حل عاجل وسريع لتلك الازمة و نسأل الله تعالى ان يوفق الجميع لحل تلك الازمة. وأكد أن المستشفي بتقدم خدمات جليله لكل محافظات الدلتا وشمال الدلتا بل والقاهرة ، عندما لا يتوفر أماكن بالقاهرة وكل العاملين بها مثال للأدمية والاخلاص لم أجده في اي صرح طبي بالجمهورية اتمني من الجميع الوقوف خلف ذلك الصرح الطبي والمكلومين من أطفالنا الذين يعانون من ذلك المرض الخبيث ودعمهم ماليا ونفسيا وأعرب محمد لطفى والد أحد الأطفال المرضى عن غضبه قائلا "أطفالنا خط أحمر ،ولابد من التصدي لهذا القرار وإعلام الناس بأسبابه الحقيقية ،ولابد من إجبار الجمعيات المركزية المستحوذه على تبرعات المصريين من خلال شعارات جوفاء في شكل إعلانات على السوشيال دون وجود لها على أرض الواقع بأن يكون هناك نسبه مفروض في التبرعات الموجهة لهم لدعم مثل هذه المؤسسات الخدمية لأولادنا المرضى، بالإضافة إلى دور أعضاء مجلس النواب والحكومة ماليا ورقابيا. من جانبه أكد الدكتور هاني دنيا، نقيب الصيادلة على ضرورة تضافر الجهود لمنع إغلاق المستشفى ، خاصة أنها تخدم محافظات الدلتا ويتحمل أعباء كثيرة وكبيرة للتخفيف عن الأطفال وذويهم وتوفير مشقة السفر والانتقال ،علاوة على الانتظار المر لهذا المرض الذي لا يرحم. وناشد نقيب الصيادلة جميع منظمات المجتمع المدني ورجال الأعمال لسرعة التحرك، متسائلا " هل من المعقول أن يتم الانتهاء من مستشفى أورام الأطفال في الصعيد ويفاجأ الجميع بإغلاق أورام الأطفال بطنطا وهو ما يجب تجنبه بأيدي رجال الأعمال المخلصين وأبناء مصر المعروف عنهم عشقهم الخير والمسارعة فيه. من جانبه دعا الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، لعقد اجتماع لجميع الأطراف المعنية بحل مشكلة مستشفى سرطان الأطفال 57357 بطنطا وذلك بمجرد علمه بالأزمة ،ليضم كافة الأطراف المعنية من المستشفى، مديرية الصحة، أعضاء مجلسي النواب والشيوخ من الأطباء، نقيب الأطباء، ونقيب الصيادلة، لوضع حلول للمشكلة والإبقاء على تواجد المستشفى لخدمة أهالي الغربيةوالمحافظات المجاورة من المصابين بمرض السرطان.