انتهى حجاج بيت الله الحرام من أداء مناسك الحج بعد رمى الجمرات الثلاث، ومن المقرر أن يؤدوا طواف الوداع ليبدأوا فى العودة إلى بلادهم بعد أن قاموا بزيارة قبر رسول الله صلى الله علية وسلم بالمدينةالمنورة قبل بدء مناسك الحج، حيث يتوجه البعض الآخر إلى المدينةالمنورة لزيارة قبر الرسول علية الصلاة والسلام ثم يتوجهون بالعودة إلى بلادهم. ونجحت بعثة الحج السياحى فى توفير كل سبل الراحة لحجاجها منذ وصولهم إلى مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة وحتى تصعيدهم إلى عرفات والمزدلفة ومشعر منى والعمل على حل أية مشكلات طارئة قد تحدث، وكل تلك الجهود تحت إشراف سامية سامى رئيس الإدارة المركزية للشركات بوزارة السياحة والآثار ورئيس بعثة الحج السياحى بمشاركة كل من ناصر تركى عضو اللجنة العليا للحج والعمرة وسيد خاطر مدير عام السياحة الدينية بالوزارة وهشام أمين عضو اللجنة العليا وعضو لجنة تسيير الأعمال بغرفة الشركات وأسامة عمارة أمين عام الغرفة. كما قامت البعثة الرسمية للحج السياحى التى تضم مسئولى ومفتشى وزارة السياحة والآثار وممثلين لغرفة شركات السياحة واللجنة العليا للحج والعمرة العمل على مدار ال24 ساعة للاطمئنان على اتخاذ كافة الاستعدادات المطلوبة لسهولة تصعيد حجاج السياحة وعددهم 9200 حاج إلى عرفات ونفرتهم إلى مشعر منى، وتسهيل تحركات حجاج السياحة بالمشاعر المقدسة لضمان راحتهم وسلامتهم طوال أداء الفريضة، كما تأكدت البعثة من توافر الإجراءات الاحترازية لحفظ سلامة الحجاج. ومن ناحية أخرى حرصت وزارة السياحة وغرفة الشركات والجنة العليا للحج وشركات السياحة الحفاظ على سمعة الحج السياحى المصرى بأنه الحج الأكثر تميزًا على مستوى كافة الدول الإسلامية من حيث الخدمات بكافة برامجه، وتحقيقًا لهذا المبدأ وبما أن السياحة تنظم مستويين فقط هذا العام للحج الخمس نجوم والاقتصادى فإن المستوى الأخير يقترب من الخمس نجوم فى عدة خدمات، وأسهم العقد الموحد الذى وقعته غرفة الشركات مع شركة مطوفى الدول العربية إلى حد كبير فى توفير الخدمات المتميزة وتنظيم إجراءات الحج وسهولة متابعته ومراقبته، وهو ما أسهم بشكل كبير أن يمر الحج السياحى هذا العام بدون مشكلات. وساعد على نجاح موسم الحج السياحى هذا العام الضوابط التى حددتها وزارة السياحة واللجنة العليا للحج والعمرة، حيث جاءت الضوابط لتنظم عمل الشركات السياحية، وفى نفس الوقت للحفاظ على حقوق المواطن والشركات، ولاسيما فى إطار سعى وحرص الوزارة على النهوض بمنظومة الحج السياحى، خاصة من حيث انتقاء الخدمات والجودة العالية وذلك بالتنسيق مع كل الجهات المعنية سواء داخل مصر أو بالمملكة العربية السعودية، حيث اشترطت الضوابط ضرورة التزام الشركات السياحية بالتأكد من أن المواطن المتقدم للحج السياحى لم يسبق له التقدم لأى جهة من الجهات الأخرى المنظمة للحج هذا العام، وكذا الالتزام بكل الضوابط والاشتراطات والإجراءات الصحية الصادرة عن وزارة الصحة والسكان المصرية ووزارة الصحة السعودية، خاصة فيما يتعلق بجائحة كورونا حفاظاً على صحة وسلامة الحجيج. كما حددت الضوابط مستويات الحج السياحى وأسعاره بدون أسعار تذاكر الطيران، وكذلك عدد التأشيرات المتاحة لكل مستوى. وقامت بتنفيذ برامج الحج السياحى هذا العام 1685 شركة وتقدم وبلغ إجمالى المواطنين الذين تقدموا لأداء الفريضة 50743 وتم تخصيص 2760 مواطنًا لبرامج الحج السياحى للخمس نجوم و6440 مواطنًا لبرامج الحج الاقتصادى ليكون لبرامج الحج الاقتصادى70%. فيما أكدت شركات السياحة المصرية العاملة فى الحج والعمرة أن حج هذا العام 1443 هجرية عام استثنائى لقلة الأعداد بعد جائحة كورونا، حيث بلغ إجمالى أعداد الحجاج (899٫353) حاجًّا، منهم (779٫919) حاجًّا قدموا من خارج المملكة عبر المنافذ المختلفة، فيما بلغ عدد حجاج الداخل (119٫434) حاجًّا من مواطنين ومقيمين. حسبما أعلنت الهيئة العامة للإحصاء السعودية. وعلى الجانب الآخر حرصت المملكة العربية السعودية بكافة أجهزتها المعنية بموسم الحج، على توفير كافة الخدمات الطبية اللازمة للحجيج فى مشعرى عرفات ومنى بأعداد وتجهيز المستشفيات والمراكز الصحية التى تقدم خدماتها على مدار الساعة، إضافة إلى مراكز الإسعاف التاب. وإسهامًا من المملكة فى تحقيق مستهدفات رؤية 2030 المتعلقة بالحرمين الشريفين. تم تطبيق مشروع ترجمة خطبة يوم عرفة لاستهداف 150 مليون مستفيد ب14 لغة، جاء ضمن الخطط المتكاملة لنشر رسالة الدين الإسلامى الحنيف ومنهج الوسطية والاعتدال. أعلنت الهيئة العامة للإحصاء بالسعودية عن أن إجمالى أعداد الحجاج لهذا العام بلغ (899٫353) حاجًّا، منهم (779٫919) حاجًّا قدموا من خارج المملكة عبر المنافذ المختلفة، فيما بلغ عدد حجاج الداخل (119٫434) حاجًّا من مواطنين ومقيمين. وبيَّنت فى نتائجها الإحصائية لحج هذا العام 1443ه أن عدد الحجاج الذكور من الإجمالى العام لأعداد حجاج الداخل والخارج بلغ (486٫458) حاجًّا، بينما بلغ عدد الحاجَّات الإناث من الإجمالى العام لأعداد حجاج الداخل والخارج (412٫895) حاجَّةً. وحول إحصاءات الحجاج القادمين من خارج المملكة أوضحت الهيئة العامة للإحصاء أن نسبة الحجاج القادمين من الدول العربية قد بلغت (21.4٪)، أما نسبة حجاج الدول الأسيوية عدا الدول العربية فقد بلغت (53.8٪)، بينما بلغت نسبة حُجاج الدول الأفريقية عدا الدول العربية (13.2٪)، فى حين بلغت نسبة حجاج دول أوروبا وأمريكا وأستراليا (11.6٪)، أما عن طُرق قدوم الحجاج من خارج المملكة فقد وصل (738٫680) حاجًّا عن طريق المنافذ الجوية، بينما وصل (35٫210) حاجٍ عن طريق المنافذ البرية، فيما وصل عن طريق المنافذ البحرية (6٫029) حاجًّا. وأشارت الهيئة إلى أن إجمالى أعداد القوى العاملة المشاركة فى خدمة ضيوف الرحمن هذا الموسم من مختلف القطاعات والجهات الحكومية والخاصة بلغ (228٫721) شخصًا، منهم (117٫049) شخصًا عمالة دائمة بنسبة (51.2٪) و(111٫672) شخصًا عمالة مؤقتة بنسبة (48.8٪). وفيما يتعلق بالخدمات الصحية والطبية المقدمة لضيوف الرحمن فى موسم الحج هذا العام فقد بلغ إجمالى القوى العاملة فى هذا المجال (21٫062) منهم 60٪ من الذكور و40٪ من الإناث، وبلغ عدد المستشفيات (23) مستشفى، كما بلغ عدد المراكز الصحية فى مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة (152) مركزًا، ووصل عدد الأسرة المتوفرة لخدمة المرضى من ضيوف الرحمن إلى (716) سريرًا طبيًّا مجهزًا، فى حين بلغ عدد سيارات الإسعاف المجهزة لخدمة الحجيج (511) سيارة، كما بلغ عدد طائرات الإخلاء المُعَدَّة لإسعاف أية حالات طبية حرجة بين الحجاج لا قدر الله (6) طائرات، وبلغ عدد اللقاحات المخطط لتقديمها (90٫840) لقاحًا، ووصل عدد غرف العزل المُعَدَّة فى مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة لتلقى أية حالات بين الحجاج تستدعى العزل لا قدر الله إلى (198) غرفةً، وبلغ عدد المراكز الإسعافية المجهزة لإسعاف أية حالات طارئة وسط الحجيج (97) مركزًا، كما وصل عدد الفرق الطبية الإسعافية إلى (264) فريقًا، وخلال موسم الحج – حتى وقت إعلان هذا البيان – تم إجراء (294) عملية جراحية ما بين القسطرة والولادة والعمليات الطبية الأخرى.