أكد الشيخ محمد بن عبد الملك الزغبى، أحد مشايخ الأزهر، إن إيران بعد الثورة ما صادقت دولة إلا وخانتها، وما عاهدت دولة إلا وغدرت بها ، وأنها لا تراعى شاعر أهل السنة ، وجعلت من قبر أبو لؤلؤة المجوسي مزارًا وهو قاتل عمر بن الخطاب - رضى الله عنه - . وقال الزغبى إن إيران تسعى لتدمير الدول العربية عن طريق دخول الشيعة فى الدولة، وذلك في مواجهة أجراها الإعلامى وائل الإبراشى بينه وبين السفير الإيرانى مجتبى أمانى ، قائلا : " إننى أخشى من تدمير الشعوب العربية كلها بعد الهلاك الذى أحدثته إيران بالمنطقة العربية " ، مشيراً إلى أن الإيرانيين أخطر من اليهود، ويفوقونهم بمراحل لاحتلالهم الدول العربية، خاصة دولة الأحواز، وطمس هويتها العربية. فيما رد السفير الإيرانى قائلا: إن هناك مخططًا صهيونيًا من جانب الإخوة السلفيين لإشعال الفتنة بين السنة والشيعة، وحدوث معارك بيننا، بدلاً من أن تكون المعركة بين الإسلام والصهيونية، مؤكداً "نحن نقيم علاقات متوازنة مع الجميع فى المنطقة"، وأضاف أن ما يحدث ما هو إلا شحن طائفى ومعلومات غربية ليست صحيحة، وقال إن من يسافر إلى إيران يلاحظ ذلك، فبالنسبة لسوريا فهى لا تحتاج سلاحًا، ومخازنها مليئة بالسلاح الذى يأخذونه من إسرائيل، ونحن خلال الحرب كنا نستورد سلاحنا منهم. وأشار إلى أن العلاقات بين إيران والإمارات تترجمها 20 و30 رحلة يومية بينهما حتى وصل عدد الرحلات إلى 64 رحلة ما بين طهران ودبى وأبوظبى، وهذا يؤكد علاقة إيران الجيدة بالإمارات ودول الخليج، كما يذهب مليون إيرانى إلى مكة والمدينة للحج والعمرة، وزيارة قبر الرسول- صلى الله عليه وسلم. ورداً على اتهامات السفير الإيرانى بأن الشيخ الزغبى ينتمى للتيار السلفى الذى يتبنى الخطط الصهيونية، ويسعى إلى تدمير فلسطين، وأن الرئيس مرسى هو ولى الأمر فى مصر، قال الزغبى: "إنى مسلم ولا أنتمى لأى حزب أو جماعة، وأتفق معك بأن الحاكم هو ولى الأمر ولكن يختلف عن ولاية الفقية، فولى الأمر يعزل ويجئ بالانتخاب، أما الحكم الإيرانى الثيوقراطى مبدأه السمع والطاعة؛ لأنه يرتبط بالإله، وهو ما لا نرضاه ولا نطبقه. وشن "الزغبى" هجومه على السفير الإيرانى قائلاً: أنتم تدافعون عن الصهاينة، وأثبتم أنكم ضد الإسلام بما قدمتموه فى كتب للعالم حسين الموسمى، أحد علماء الشيعة الإيرانيين، حين تناول قدوم المهدى المنتظر الذى يسعى فور قدومه إلى هدم البيت الحرام ومسجد رسول الله، مضيفًا أنه لا يوجد بين العرب وإيران الآن إلا الذبح، قال: "لو كان لدى إيران ذرة لاحترام العرب والمسلمين ما أقامت ضريحًا لأبى لؤلؤة المجوسى الذى قتل الخليفة عمر بن الخطاب، فى تحدٍ واضح لمشاعر المسلمين، وكتب على المرقد الموت لعمر ولأبى بكر ولعثمان. فالشيعة كفروا الصحابة وسبوهم، ويحقرونهم كل يوم. وعندما سأل الإعلامى وائل الإبراشى الشيخ الزغبى عن سبب إقامة دول الخليج علاقات مع إيران رغم حدوث خلافات بينهم، قال: "لا نريد أن نتورط مثل دول الخليج لأن الخليج على نار طائفية الآن، ولا نريد أن تصبح مصر مثل دول الخليج الآن بها فتنة، وسبب تورط دول الخليج، وعدم استطاعتها أن تقطع العلاقات يتمثل فى أن إيران زرعت شوكة وميليشيات، وأخرى عن طريق التجار الذين يمثلون كتلة اقتصادية. وأوضح الزغبى أنه ضد من قاموا بالتظاهر ورشق منزل السفير الإيرانى بالحجارة، والتظاهر أمام مكتب القائم بالأعمال الإيرانية فى مصر. وأجاب السفير الإيرانى على تساؤل الإعلامى وائل الإبراشى عن العلاقات بين إيران ودول الخليج، فوصفها بأنها علاقات اقتصادية، مشيرًا إلى أن خوف المصريين من التشيع واقتحام الشيعة كلام هزلى، وتساءل: أين دور العلماء؟ وإذا كان خوفهم من التشيع فليقوم العلماء بنشر وترويج مذهب أهل السنة، وقال "إن الشعب المصرى قوى العقيدة، وأرفض إهانته بأنه أقل ايماناً من دول الخليج، وإن ولاية الفقيه فى إيران بالانتخاب كل 8 سنوات". شاهد الفيديو : http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=M7RUoS-m0Nw