قال وزير السياحة هشام زعزوع، إنه تم وضع ضوابط مقيدة لتحركات السياح الإيرانيين في مصر وأن المفاوضات التى جرت أثناء زيارته لطهران مؤخرا لم تتطرق لزيارة آل البيت في القاهرة، ولم يقم الجانب الإيراني بطرحها، فالسياحة القادمة ليست بغرض "التشيع". وأشار "زعزوع" في تصريحات صحفية له اليوم الخميس، إلي أن إمارة (دبي) تستقبل 45 طائرة أسبوعيًامن طهران ولم نسمع عن نشر المذهب الشيعي هناك. كانت بعض الأحزاب المنتمية للفكر السلفي وعلى رأسها حزبي(النور، والأصالة) استنكرت استقبال السياحة الإيرانية في مصر، واعتبرت ذلك خطًأ كبيرًا من مؤسسة الرئاسة. وأضاف زعزوع - في تصريحات اليوم الخميس أن الشعب الايراني يعشق التسوق حيث قام الفوج السياحي الإيراني المتواجد بأسوان بعد زيارته للمناطق الأثرية في مدينتي الأقصر وأسوان، بشراء منتجات مصنع الالباستر بالاقصر مما أدى إلى كسر حالة الركود التى تشهدها البازارات بسبب انخفاض الحركة. ولفت إلى أن معدل انفاق السائح الايراني يبلغ 180 دولارًا فى اليوم، أى يتجاوز ضعف معدل انفاق السائح الاجنبي الذى يبلغ 70 دولارًا فى اليوم فقط. أكد وزير السياحة أن مخاوف السلفيين من نشر المذهب الشيعي بين المصريين بعد السماح للسائحين الإيرانيين بزيارة مصر مبالغ فيها وغير مبررة، مطالبا أن يكون لدينا ثقة أكبر فى أنفسنا، فليس من المعقول أن يقوم السياح بتغيير عقائد المواطنين، مشيرا إلى أن الإيرانيين يزرون تركيا ولم نسمع عن تشيع الأتراك. وطالب زعزوع من المتخوفين من زيارة السياح الايرانيين بترك الأمر للتجربة وإذا ثبت خطأ التجربة يتم منع السياحة الايرانية حينها كما كان من قبل طيلة 34 عامًا ماضية فالامر كله تحت السيطرة ويمكن إيقاف رحلات السائحين الإيرانيين ببساطة، مؤكدا أن هناك عيونًا ساهرة فى مصر لن تسمح بدخول أى مندسين يحاولون نشر المذهب الشيعي. وقال إن دوره كوزير للسياحة هو طرق كل الأبواب التي تجلب الحركة السياحية لمصر، خاصة فى ظل المعاناة التى يشهدها القطاع بسبب الاحداث الجارية وعدم الاستقرار الامني، مشيرا إلى أن السائح الإيراني لديه ولع بالحضارة المصرية مما سيسهم فى تحريك المياه الراكدة لمنتج السياحة الثقافية والذي يعاني بشدة من انخفاض الحركة الوافدة إليه. يذكر أن أول رحلة طيران بين القاهرةوطهران ولأول مرة منذ الثورة الإسلامية الإيرانية قبل 34 عامًا، غادرت مطار القاهرة السبت الماضي في بداية تدشين خط طيران بين مصر وإيران، لنقل السياح الإيرانيين إلى مصر.