تحت شعار "اطعم الفم تستحي العين"، يُخطط المسئولون في قطر للسيطرة على الكرة المصرية من خلال سيناريو مرسوم بمهارة فائقة بدعم من جماعة الإخوان المسلمين التي ترتبط بعلاقات وطيدة معهم. السيناريو بدأ بإقامة مباراة ودية بين المنتخب المصري، وقطر فى 26 ديسمبر الماضى بناءً على عرض من الشيخ حمد بن خليفة رئيس الاتحاد القطرى لكرة القدم لاتحاد الكرة المصرى على أن يخصص دخلها لصالح شهداء مجزرة استاد بورسعيد وضحايا قطار منفلوط بأسيوط والذى وصل إلى 9 ملايين جنيه. لم يمض سوى شهور قليلة إلا ووافق مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام على لعب المنتخب ودياً مع الجانب القطرى فى 7 مارس الماضى مقابل 150 ألف دولار رغم أن المباراة غير مفيدة فنياً للمنتخب حسب كلام بوب برادلى المدير الفنى للفراعنة الذى كان يستعد لمواجهة زيمبابوى فى الجولة الثالثة للمجموعة السابعة ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم، وبالتأكيد فإن الكرة القطرية تختلف تماماً عن زيمبابوى التى تتميز بالقوة والالتحامات العنيفة. ولهث مسئولو الجبلاية وراء المقابل المادى دون البحث عن الأسباب الحقيقية لطلب قطر اللعب مع مصر تحديداً، وباعتراف جمال علام فإنه وافق على المباراة لتحسين العلاقات بين الجانبين.. فهل كانت العلاقات متوترة إلى هذا الحد رغم أن الرئيس محمد مرسى وجماعته يرتبطون بعلاقات مميزة مع المسئولين فى قطر؟! ووصل المخطط لأقصى مراحله بالاتفاق مع الإخوان المسلمين بعرض قناة الجزيرة الرياضية القطرية شراء حقوق بث مباريات الدورى الممتاز حصرياً لمدة 3 مواسم بداية من الموسم المقبل بمقابل خيالى يصل إلى 500 مليون جنيه، وهى متأكدة أن القنوات المصرية لن تستطيع منافستها إذا أجريت مزايدة على حقوق البث. ووافق "علام" ولجنة البث الفضائى برئاسة ممدوح عباس مبدئياً على إجراء مزايدة البيع الحصرى، دون مراعاة مخاطر شراء الجزيرة والقنوات العربية التى ستدخل بثقلها للحقوق وحرمان الشعب المصرى من مشاهدة مسابقته المحلية إلا على القنوات الأرضية التى لا يتابعها المشاهدون من الأساس حالياً بعد اللجوء للدش والقنوات الفضائية. ويكتمل السيناريو بشراء الجزيرة حقوق بث مسابقة كأس مصر حالياً بعد أن استقر اتحاد الكرة على بيعها حصرياً هذا الموسم بداية من دور ال 32 ويعتمد المجلس القرار فى اجتماعه المقبل. ويتعرض العامرى فاروق وزير الرياضة لضغوط جهات سيادية عليا لاعتماد إجراء مزايدة البيع الحصرى، ومن المتوقع أن يوافق رغم أنه من أشد المعارضين لفكرة البيع الحصرى والذى تسبب فى عدم إجراء مزايدة للمسابقة هذا الموسم. "بوابة الوفد" سألت جمال علام لماذا قطر بالذات؟!.. فأجاب: "لم يصلنا عرض رسمى لمجلس الإدارة، ونحن لا ننظر إلى فلان أو فلان من المتقدمين ووافقنا على إجراء مزايدة لبيع الدورى حصرياً لأن نظام البيع المنفرد كبّد الاتحاد والأندية خسائر فادحة". وأشار إلى أن الاتحاد يسعى لتحقيق أعلى استفادة مادية من البث الفضائى للمسابقة والتى يعتمد عليها الاتحاد والأندية بصفة كبيرة للخروج من الأزمات المادية التى تلاحقها. وأوضح أن «علام» أن مباراة قطر الأولى كانت الموافقة عليها قبل قدوم مجلسه فى أكتوبر الماضى، أما الثانية فكانت لتحسين العلاقة بين الجانبين ولتحقيق عائد مادى للاتحاد.