دخل مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام فى صدام جديد مع العامرى فاروق، وزير الرياضة بسبب موافقته على قرار لجنة البث الفضائى برئاسة ممدوح عباس إجراء مزايدة لبيع حقوق بث مباريات الدورى الممتاز بشكل حصرى لمدة 3 مواسم بداية من الموسم المقبل. وترغب الجبلاية فى البيع بشكل حصرى لقناة فضائية أو مؤسسة تتولى التسويق وبيعها لباقى القنوات، بعد أن تكبدت الجبلاية خسائر فادحة من البيع بشكل منفرد لكل قناة فضائية على حدة. وتصطدم رغبة الجبلاية بالعامرى فاروق، وزير الرياضة الذى يرفض البيع الحصرى للمسابقة، ورفض إجرائها هذا الموسم وهو ما جعل الاتحاد يبيعها ل5 قنوات فضائية مع معاملة القناة الفضائية بسعر مختلف بناءً على ضغط العامرى. ويسعى مسئولو الجبلاية بكل الطرق لإقناع العامرى باعتماد المزايدة خاصة أن سيف زاهر، عضو المجلس كشف عن تلقيه عرضاً من إحدى شركات التسويق لشراء حقوق البث حصرياً مقابل 480 مليون جنيه. كما طلب اتحاد الكرة من العامرى إرساء رعاية ملابس المنتخبات الوطنية بالأمر المباشر بعد أن فشلت مزايدة بيعها لمدة 7 مواسم ولم تتقدم أى شركة للرعاية فيما تقدمت أديداس ونايكى لشرائها بالأمر المباشر. وكان العامرى قد رفض اعتماد الرعاية بالأمر المباشر، وأصر على المزايدة رافضاً تخفيض المدة إلى 4 مواسم. ويحاول مسئولو الجبلاية إرساء المزايدة على شركة أديداس صاحبة العرض الأعلى، ومجاملة لها على بيعها لملابس المنتخبين الأول والشباب للمشاركة فى التصفيات الأفريقية وكأس أمم الشباب مع تخفيض أكثر من 50٪. وواصل المجلس عناده مع جهاز المنتخب الوطنى الأول بقرار تحويل زكى عبدالفتاح مدرب الحراس للتحقيق بمعرفة الشئون القانونية بسبب تصريحاته التى أدلى بها عقب مباراة زيمبابوى الأخيرة بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم والتى أكد فيها أن هناك مؤامرة كانت تحاك ضد الجهاز إذا لم يفز باللقاء الذى انتهى 2-1 لصالحنا. الغريب أن علام طالب مدرب الحراس بالإفصاح عن أطراف المؤامرة، وكأنه لم يكن يعلم مخطط الإطاحة ببرادلى والتفاوض مع أنور سلامة وحسام حسن لخلافته، والأخير تم تداول اسمه على مائدة مجلس الإدارة على مرأى ومسمع من علام. بينما يمثل ثروت سويلم، المدير التنفيذى للاتحاد للتحقيق أمام القضاء اليوم «الأحد» فى حريق مقر الاتحاد بعد تأجيل مثوله أكثر من مرة.