"اتحاد محامين مصر".. هذا الاتحاد الذى من المفترض أن يكون ذراع الحق وساعد الحرية أصبح من أكثر المقيدين لحرية الإعلام. فاحتل "اتحاد محامين مصر" دور فنان الديكتورية وراعى البلاغات ضد الإعلاميين، فتقدم اعضاؤه ببلاغات عديدة فى الأيام الماضية للنائب العام المستشار طلعت عبدالله ضد الإعلامى الساخر باسم يوسف مقدم برنامج"البرنامج"، يتهمونه بإهانة رئيس الجمهورية، تكدير السلم العام، ازدراء الدين الإسلامى، والإساءة إلى فريضة الصلاة والسنة. فقدم كل من اشرف ناجى الجندى، ومحمد رشوان المحامين فى الاتحاد اسطوانات من حلقات برنامج باسم يوسف الى النيابة، وهو ما سارع النائب العام فى إصدار قرار بضبط وإحضار الإعلامى الساخر والتحقيق معه يوم السبت الماضى لمدة 4 ساعات متوالية، حتى اتخذت النيابة العامة قرارا بإخلاء سبيله مقابل كفالة 15 ألف جنيه فى 3 قضايا. وبزيادة عدة أسماء ووجوه من أعضاء هذا الاتحاد، تقدم كل من أشرف ناجى الجندى، محمد سيد الريس، محمد محمد شاكر، إسماعيل الرشيدى، أحمد منصور، أحمد محمد شوشو، زينب جودة، ياسر الشعراوى- أعضاء الهيئة العليا للاتحاد- ببلاغ للنائب العام ضد كل من جابر القرموطى- مقدم برنامج مانشيت ورئيس مجلس الإدارة قناة "اون تى فى"- وذلك بصفته المسئول عما يعرض فى القناة من برامج، وشيماء ابو الخير- مستشارة اللجنة الدولية لحماية حقوق الصحفيين- بتهمة تكدير السلم العام ونشر أخبار كاذبة والتعرض لرجال القانون بسوء. وكما هو المعتاد من النائب العام فى سرعة التحقيق مع الإعلاميين، أمر بتحويل البلاغ إلى نيابة أمن الدولة لمباشرة التحقيقات. وعقب الموجة العارمة من هذه البلاغات ضد الإعلاميين، أصبح "اتحاد محامين مصر" يواجه اتهامات عديدة بانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين ومساندته على حساب الحرية والإعلام، فمن المعروف عنه مساندته لرئيس الجمهورية محمد مرسى وللنائب العام طلعت عبدالله، حيث قام مؤخرًا وفد من أعضائه بزيارته لإعلان مساندته ضد الحكم الصادر بعودة عبد المجيد محمود.