ما أقسي لحظات الوداع، وما أصعب أن يسطر القلم بحروف تكوِّن كلمات حزينة وتشكل جملا تئن منها الضلوع وتوجع القلوب وتدمع العيون، فمنذ أن نزل الزميل والصديق عادل القاضي من قطار الحياة السريع في محطة الموت الأبدية دون أن أودعه، وأنا علي موعد معه علي نفس المحطة لعلي ألحق به قريباً، فالكل الي زوال، ومعنا أعمالنا بخيرها وشرها علي أمل ورجاء من الله أن يجود علينا بالرحمة والمغفرة، ونسأل الله أن يتغمد فقيدنا الصديق عادل القاضي بالرحمة والمغفرة فقد كان الرجل وفياً مخلصاً في عمله، رافضا لأي عمل أو قول يغضب الله، وقد تركت يا عادل من خلفك مدرسة أخلاقية في فنون العمل الصحفي، يسير علي منهجها ناظرها الجديد ورفيق دربك في الحياة الزميل الأستاذ عادل صبري حاملاً الرسالة التي زرعتها في القلوب والأقلام، وسبحان الله فقد تركت في الحياة زميل عمرك وصديق أيامك الذي يحمل نفس اسمك الأول ويشتق اسمه الثاني من الصبر لعله القدر الذي رسمته قدرة الله ليكون الصديق الصابر علي البلاء في المصائب بعد أن فقدناك واستودعناك عند من لا تضيع عنده الأمانات ومن خلال تلك السطور أطالب الزميل والصديق عادل صبر،ي رئيس التحرير التنفيذي لبوابة الوفد الالكترونية بأن يحمل راية الدفاع عن الفقراء والبسطاء ضارباً بقلمه وأقلام تلاميذ مدرسة القاضي الصحفية فلول الفساد وعصابات الإجرام استكمالاً لنجاح ثورة التطهير التي شارك فيها الفقيد عليه رحمة الله وأصبحت في ميزان حسناته بعد أن أصبح في دار الحق التي لا ظلم فيها ولا أحقاد، رحم الله فقيدنا »القاضي« فقد كان جواداً في الحق بخيلاً في الباطل، ترضي حين الرضي، وتغضب حين الغضب، عفيف اللسان، لم تكن مداحا ولا مغتابا لم نر في وجهك إلا البسمة الدائمة، فاللهم اجعل قبرك نورا ووسع اللهم دارك واسكنك الله جنات الفردوس الأعلي وسقاك من حوض نبينا الكريم »محمد« صلي الله عليه وسلم واجعل اللهم مفتاح الصابرين مع زوجتك وأولادك ليفتحوا به أبواب العمل الصالح في الدنيا رحمة وغفراناً لروحك الشريفة.