استغل قراصنة الإنترنت خبر مقتل بن لادن من أجل إرسال البريد المزعج ونشر الفيروسات المدمرة لأجهزة الكمبيوتر من خلال روابط تتحدث عن تحميل فيديوهات وصور لزعيم تنظيم القاعدة بعد تصفيته. وشكلت وفاة زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، منطقة جذب غير عادية بالنسبة إلي المحتالين عبر الإنترنت، وكذلك الأشخاص المتخصصين في إرسال البريد المزعج، حيث ظهرت روابط خبيثة تعرض صوراً لابن لادن، وهو متوفي لخداع مستخدمي فيس بوك وجوجل، وذلك بحسب ما ذكر موقع إيلاف. وقال دافيد ماركوس، الباحث في شركة مكافي المتخصصة في أمن البرمجيات: "كانت الأخبار التي تحدثت عن مقتل بن لادن بمثابة وسيلة الجذب الجيدة التي لجأ إليها المجرمون الإلكترونيون والمحتالون". وهو ما جعل تقارير صحافية أمريكية تؤكد أنه لم يتم نشر أي صور أو مقاطع فيديو رسمية لجثمان بن لادن حتي الآن، وطالبت في السياق ذاته بضرورة توخي الحذر عند البحث عن صور أو فيديوهات متعلقة بهذا الشأن. ونقلت اليوم صحيفة لوس أنجلوس تايمز عن تشيستر ويزنويسكي، مستشار الأمن من شركة سوفوس الرائدة في مجال برامج وحلول الحماية من الفيروسات، قوله إن المستخدمين عندما كانوا يبحثون عن مواد ذات صلة بابن لادن علي غوغل، كان يتم تحويلهم إلي صفحات ويب، حيث كان يُعرَض عليهم برامج خبيثة. ولفتت الصحيفة إلي أن الروابط السيئة كانت تنبه المستخدمين علي نحو زائف بأن أجهزة الحواسيب الخاصة بهم ربما أصيبت، وأنه يتعين عليهم تحميل برنامج يعني بفحص الفيروسات، الذي غالباً ما يكون هو فيروس في حد ذاته. كما نوهت الصحيفة بحدوث الإشكالية عينها علي موقع التواصل الاجتماعي الشهير فيس بوك. وتابعت الصحيفة بقولها إن الوسائل التي يتبعها أي شخص للبحث عن صور لابن لادن وهو ميت، ستقود إلي صور مرتبطة بمواقع سيئة يمكنها أن تطلب من المستخدمين أرقام بطاقات الائتمان أو تحاول حثهم علي تحميل برامج مصابة.