قال رئيس جهاز حماية وتنمية البحيرات و الثروة السمكية الدكتور صلاح مصيلحي ، أن الثروة السمكية في مصر قطاع واعد لتوفير البروتين الحيواني، وهي أحد قطاعات الاقتصاد المصري الهامة، مشيرًا إلى أن مصر قاربت على تحقيق الاكتفاء الذاتي في انتاج الأسماك، مؤكدا أن الدولة تسعى لزيادة الإنتاح السنوي، ورفع معدل انتاج البحيرات المصرية التسعة، والتوسع في الاستزراع التكاملي، مؤكدا ان التحدي البيئي وتحدي التغيرات المناخية هو من أكبر التحديات التي تواجه الثروة السمكية. جاء ذلك خلال الندوة العلمية الموسعة التي أقامتها كلية الطب البيطري بجامعة قناة السويس، حول التغيرات المناخية وأثرها على الاستزراع السمكي في مصر ومردودها، وتابع مصيلحي أن تأثيرات التغيرات المناخية السلبية مثل الجفاف والتصحر يقابلها تغيرات إيجابية مثل ارتفاع منسوب المياه.وهو ما يتطلب استحداث تكنولوجيا جديدة في مجال الاستزراع السمكي. وقال الدكتور سعيد مندور رئيس جامعة قناة السويس، إن الدولة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي تُولي مشروع الاستزراع السمكي بمنطقة قناة السويس وسيناء اهتماما كبيرا بهدف خلق مجتمعات عمرانية جديدة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسماك وتقليل الاستيراد وتصدير فائض الإنتاج. وأضاف مندور أن مشروعات الاستزراع السمكي تساهم بوجه عام في تعزيز إنتاج الثروة السمكية على أرض مصر، وأن جامعة قناة السويس لديها اهتمام خاص بمثل هذه المشروعات، و أكد أنه في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم علينا أن نعمل سويا من أجل مواجهة تحديات المناخ ، ومحاولة تنمية قطاع الثروة الحيوانية الداجني والسمكي والحيواني. اوضحت الدكتورة داليا منصور عميد كلية الطب البيطري أن كلية الطب البيطري منذ نشأتها على يد الدكتور عبد الحميد شلبي عام 1986 تعمل على النهوض بالكلية وتقدمها العلمي، وإثراء حركة البحث العلمي إلى أن حصلت الكلية على الاعتماد والجودة لدورة ثانية، وظهرت في تصنيف شنغهاي العلمي لأول مرة كما اعتمدت4 برامج دراسية جديدة لمرحلة البكالوريوس، وبرنامج للدراسات العليا بنظام الساعات المعتمدة. وفي تعاونها مع جهاز حماية وتنمية البحيرات و الثروة السمكية وقعت الكلية اول بروتوكول تعاون، قام بتدريب 400 متدرب على مدى 15 اسبوع تدريبي عن الأمان الحيوي للمزارع السمكية. وأوضح الدكتور ممتاز شاهين نائب رئيس جهاز حماية وتنمية الثروة السمكية أن التعاون العلمي مستمر ومثمر بين جامعة قناة السويس و معهد بحوث الحيوان بكل إمكاناته ومعامله المرجعية في مجالات السلامة والصحة المهنية، والأمن والأمان الحيوي. واوضح الدكتور عصام الدين كامل مدير مركز التدريب والتعلم والاستشارات ورئيس قسم الكيمياء بمعهد بحوث الصحة الحيوانية أن الأنشطة الحيوانية للإنسان والصناعية أطلقت كميات كبيرة من الغازات والملوثات البيئية، مؤكدا على المخاطر البيئية و التحذير منها ومن تأثيراتها على المزارع السمكية، وتكثيف النشاط البحثي ووضع الحلول العلمية لها. وقالت الدكتورة نشوى محمود إسماعيل رئيس معمل بحوث الصحة الحيوانية فرع الإسماعيلية في أنه منذ القرن ال19 أصبحت الأنشطة الحياتية هي المسبب الرئيس لتغير المناخ وانبعاث الغازات التي تحيط بالكرة الأرضية، والطبيب البيطري له أدوار عديدة مثل الإشراف على المزارع السمكية بتطبيق الوقاية والأمان الحي، فتقوم الأجهزة المعنية بوضع الرؤية الحالية والمستقبلية طبقا لرؤية القيادة السياسية، وقدمت الشكر لرئيس الجامعة ولجميع شركاء النجاح ولكل من يعمل على أرض مصر لحماية شعبها. وحضر الندوة الدكتورة ماجدة هجرس نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد شقيدف نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، ولفيف من العلماء واستشاريي الثروة السمكية من هيئة قناة السويس والهيئات العلمية والجامعات المصرية والمراكز البحثية، كما حضرها نواب الإسماعيلية المهندس أحمد عثمان، الدكتورة رضوى جعفر.
