حددت شهادة الدكتور محمود أحمد محمد على نائب كبير الأطباء الشرعيين التى تضمنتها حيثيات الحكم فى مجزرة استاد بورسعيد، أسباب وفاة ضحايا المجزرة، والتى تعددت بين الاختناق وكسور بالجمجمة، نتيجة الضرب بأجسام صلبة، والنزيف الداخلى والأزمات العصبية الحادة. وشهد الدكتور محمود احمد محمد على بأنه وإثر اخطاره بالحادث انتقل الى مطار الجميل ببورسعيد وبمناظرته لاحدى وخمسين جثة وقيامه بالكشف الطبى الظاهرى عليهم لتعذر اتخاذ اجراءات الصفة التشريحية لاعتراض ذويهم على ذلك وأرسلت الجثث الى المشرحة بالقاهرة عدا جثة المجنى عليه/ محمود محمد عبدالخالق التى تم تشريحها بالمطار وأرجع سبب وفاتها للاختناق نتيجة اسفكسيا اعاقة حكة الصدر التنفسية وأضاف وصول احدى وأربعين حالة منها فقط لتسليم الباقين بمطار القاهرة وقد تم تسليمها لأهليتها بعد رفضهم تشريحها وظلت حالة واحدة مجهولة وان بعض الجثث كانت تبدو على بعضها علامة الاختناق مع عدم وجود معالم اصابة ظاهرة بمنطقة الوجه والعنق مما يتنافى معه احتمال إرجاع الاسفكسيا الى كتم النفس الجنائى أو الخنق اليدوى على العنق او خنق العنق وأرجعها الى البرك أو إعاقة حركة الصدر التنفسية على نحو ما قد يحدث من جراء السقوط نتيجة التدافع أو التزاحم فى مكان ضيق نسبياً والبعض الآخر تبين اصابته باشتباه كسر بقاع الجمجمة واشتباه كسور شرخية بقبوة الجمجمة وأخرى بها مظاهر اصابة حيوية تراوحت بين سحجات وكدمات بالرأس أو بالجزع وجروح قطعية وعزا حدوث الاصابات السحجية نتيجة الاحتكاك بسطح خشن اما الاصابات الرضية تحدث من المصادمة بأجسام صلبة رياضية، وعزا حدوث الكسور الرضية بعظام قبوه الجمجمة من المصادمة الرضية الشديدة بجسم صلب رضى ثقيل وأضاف أن كسور قاع الجمجمة من أكثر اسبابها شيوعاً السقوط من علو وعزا حدوث الجروح القطعية من الاصابة بنصل حاد لآلة صلبة أياً كان نوعها مثل السكين، كما عزا حدوث كسور الاطراف المباشرة بالاصطدام الرياضى المباشر بجسم صلب ثقيل نوعاً ما على موضع الجسم وتكون مصحوبة بكدمات ظاهرية او جروح رضية، كما عزا حدوث كسور الاطراف غير المباشرة لتعرض العظام بالاطراف لالتواء شديد يجاوز مدى المرونة الطبيعية لتلك العظام كحالات التواء المفاصل مثلما يحدث فى حالات التزاحم والتدافع او الانزلاق والسقوط أرضاً ولا تكون تلك الكسور مصحوبة بمعالم اصابية ظاهرة كما عزا أسباب حدوث كسور العمود الفقري بطريقتين اما التعرض لصدمة رضية مباشرة بجسم صلب رضى على فقراته أو بطريق غير مباشرة من جراء فرط ثنى العمود الفقرى أو من جراء انضغاط الفقرات تحت تأثير قوى صدمية منتشرة رأسية خلال العمود الفقرى كما فى حالات السقوط من علو على القدمين او على المقعدة،كما عزا حدوث الاصابة بالاشتباه الى ما بعد الارتجاج من جراء تعرض الرأس لصدمة اصابية كما عزا حدوث حالات الاغماء الهستيرى الانفعال نفسى شديد نتيجة التعرض لأزمات حادة أو ضغوط نفسية شديدة، وأضاف وجود علاقة سببية مباشرة بين ما حدث من شغب فى اعقاب المباراة واصابة ووفاة المجنى عليهم نتيجة التعدى المباشر او غير المباشر وما ينشأ عنهما من تدافع وتزاحم وسقوط للضحايا فوق بعضهم البعض حال محاولاتهم الهرب من موقع الحدث، فضلاً عن الانفعال النفسى الشديد والمجهود الجسمانى العنيف الذى يؤدى لتوقف القلب فجأة لدى البعض في حالة كونهم يعانون مسبقاً من اعراض مرضية بالقلب واضاف يجوز بعض المجنى عليهم من جراء السقوط من علو لاسيما الحالات التى بها علامات اصابة ظاهرية تشير لوجود كسر فى قاع الجمجمة تحدث من جراء سقوط المجنى عليهم من أعلى المدرج أو من ارتفاع مشابه على أرض صلبة وانه حرر تقريراً بذلك.