حصلت " الفجر " علي نص تقرير الطب الشرعي في القضية المعروفة إعلاميا ب" مذبحة بورسعيد " والتي راح ضحيتها 73 شاب من الألتراس الاهلاوي .. جاء تفصيلا علي لسان محمود أحمد محمد علي " 57 سنة " نائب كبير الأطباء الشرعيين وهو الشاهد الثالث والستون في قائمة أدلة شهود الإثبات .. أن بقيامه بالانتقال - اثر إخطاره بالحادث - إلى مطار الجميل ببورسعيد ومناظرته لواحد وخمسين جثة وقيامه بالكشف الطبي الظاهري عليهم لتعذر اتخاذ إجراءات الصفة التشريحية - لاعتراض الأهالي - وأرسلت الجثامين إلى المشرحة بالقاهرة - عدا جثة المجني عليه محمود محمد عبد الخالق التي تم تشريحها بالمطار - وارجع سبب وفاتها للاختناق نتيجة اسفكسيا إعاقة حركة الصدر التنفسية - وأضاف بوصول احدي وأربعين حالة منها فقط – لتسليم الباقين بمطار القاهرة – وقد تم تسليمها لأهليتها بعد رفضهم تشريحهم وظلت حالة واحدة مجهولة وأردف بأن بعض الجثامين كانت تبدو على بعضها علامات الاختناق مع عدم وجود معالم اصابية ظاهرة بمنطقة الوجه والعنق مما يتنافى معه احتمال إرجاع الاسفكسيا إلى كتم النفس الجنائي أو الخنق اليدوي على العنق أو الخنق العنقي وأرجعها إلى البرك أو إعاقة حركة الصدر التنفسية على نحو ما قد يحدث من جراء السقوط نتيجة التدافع أو التزاحم في مكان ضيق نسبياً والبعض الآخر تبين اصابته باشتباه كسر بقاع الجمجمة واشتباه كسور شرخية بقبوة الجمجمة وأخرى بها مظاهر اصابيه حيوية تراوحت بين سحجات وكدمات بالرأس أو بالجزع وجروح قطعية وعزى حدوث الإصابات السحجية نتيجة الاحتكاك بسطح خشن أما الإصابات الرضية تحدث من المصادمة بأجسام صلبة راضة وأردف بعدم مشاهدته ثمة إصابات طعنيه ولا نارية ولا حرقيه .. وعزي حدوث الكسور الشرخية بعظام قبوة الجمجة من المصادمة الرضية الشديدة بجسم صلب راض ثقيل وأضاف بأن كسور قاع الجمجمة من أكثر أسبابها شيوعاً السقوط من علو وعزى حدوث الجروح القطعية من الاصابة بنصل حاد لالة صلبة اياً كان نوعها مثل السكين كما عزى حدوث كسور الاطراف المباشرة بالاصطدام الرضي المباشر بجسم صلب ثقيل نوعاً ما على موضع الجسم وتكون مصحوبة بكدمات ظاهريه أو جروح رضية كما عزى حدوث كسور الاطراف الغير مباشرة لتعرض العظام بالأطراف لالتواء شديد يجاوز مدى المرونة الطبيعية لتلك العظام كحالات التواء المفاصل مثلما يحدث في حالات التزاحم والتدافع أو الانزلاق والسقوط أرضاً ولا تكون تلك الكسور مصحوبة بمعالم اصابية ظاهرة كما عزى أسباب حدوث كسور العمود الفقري لطريقتين أما التعرض لصدمة رضية مباشرة بجسم صلب راض على فقراته أو بطريقة غير مباشرة من جراء فرط ثني العمود الفقري أو من جراء انضغاط الفقرات تحت تأثير قوة صدمية منتشرة رأسياً خلال العمود الفقري كما في حالات السقوط من علو على القدمين أو على المقعدة كما عزى حدوث الإصابة بالاشتباه إلي ما بعد الارتجاج من جراء تعرض الرأس لصدمة اصابية كما عزى حدوث حالات الاغماء الهستيري لانفعال نفسي شديد نتيجة التعرض لازمات حادة أو ضغوط نفسية شديدة وأضاف بوجود علاقة سببية مباشرة بين ما حدث من شغب في أعقاب المباراة وإصابة ووفاة المجني عليهم نتيجة التعدي المباشر أو الغير مباشر وما ينشئ عنهما من تدافع وتزاحم وسقوط للضحايا فوق بعضهم البعض حال محاولتهم الهرب من موقع الحدث فضلا عن الانفعال النفسي الشديد والمجهود الجسماني العنيف الذي يؤدي لتوقف القلب فجأة لدى البعض في حالة كونهم يعانون مسبقاً من أعراض مرضية بالقلب .. وأضاف بجواز وفاة بعض المجني عليهم من جراء السقوط من علو لاسيما الحالات التي بها علامات اصابيه ظاهرية تشير لوجود كسر في قاع الجمجمة تحدث من جراء سقوط المجني عليهم من أعلى المدرج أو من ارتفاع مشابه على ارض صلبة .. الجدير بالذكر انه من المقرر سماع شهادة كبير الأطباء الشرعيين بجلسة الغد أمام محكمة جنايات الإسماعيلية المنعقدة بإكاديمية الشرطة وسوف تقوم المحكمة بفض الأحراز .. وكلفت أيضا المحكمة أحد الخبراء الفنيين لتجهيز القاعة ووضع شاشات العرض اللازمة لعرض الأسطوانات المدمجة التي سجل عليها الأحداث .