في مقال مقتضب، أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إلى أن الخطة الليبية لدعم مصر بحوالي مليون برميل نفط شهريًا خطوة قد تساعد في تخفيف أزمة الوقود التي ضربت الإقتصاد المصري في الآونة الأخيرة. ذكرت الصحيفة أن وزير النفط الليبي يعتزم إمداد مصر بمعونة نفطية جديدة من شأنها أن تُلبي ما يقرب من 5% من احتياجاتها من النفط، مضيفة أن اللمسات الأخيرة للإتفاقية لم تنتهي بعد. أوضحت الصحيفة أن هذا التحرك الليبي يأتي في الوقت الذي تعاني فيه مصر من نقص في كميات الوقود، وهو ما أدي إلى ظهور طوابير في محطات الوقود، مسفرًا عن حالة من السخط الشعبي تجاه الحكومة الحالية. ولفتت الصحيفة إلى أن هذا التحرك يأتي في الوقت ذاته الذي يسعى فيه النظام الليبي الجديد للحصول على وعود القاهرة بتسليم "قذافي الدم"، وهو ما دعا بعض النشطاء الليبيين للقول بأن الدول الأفريقية تستغل ثرواتها النفطية لكسب المزيد من النفوذ. ومضت الصحيفة تقول أن نقص الوقود يعزو أسبابه إلى تعاملات السوق السوداء التي انتشرت نظرًا لإتساع لفجوة الأمنية وأيضًا بسبب الدور غير الفعال التي تلعبه الحكومة ونظم الدعم غير العادلة. وانتهت الصحيفة قائلة: "إن الإضطرابات التي اندلعت في مصر على أعقاب الثورة التي أطاحت بالنظام السابق أضعفت إقتصاد البلاد واستنزفت احتياطي البلاد من النقد الأجنبي، مما اضطرت الحكومة إلى اللجوء إلى صندوق النقد الدولي للإقتراض لإنعاش إقتصاد البلاد من جديد."