قال الممثل الأمريكي جيم كافيزيل - الذي قام بدور السيد المسيح في الفيلم المثير للجدل "آلام المسيح" - خلال لقاء أجري معه مؤخرا أن قبوله القيام بهذا الدور أغضب الكثيرين من كبار صناع السينما في هوليوود وجعلهم ينبذونه ومنعوه من المشاركة في أي أفلام أخرى، وذلك منذ عام 2004 وقت عرض ذلك الفيلم حتى الآن. وكان كافيزيل يملك شعبية كبيرة في هوليوود قبل قيامه بتجسيد؛ المسيح ففي عام 2002 قام ببطولة فيلم مستوحى من رواية "كونت ديموند كريستو" وشاركه في بطولته المطربة والممثلة جينيفر لوبيز، هذا بالإضافة إلى العديد من الأفلام التي حققت نجاحا كبيرا، والتي لفتت انتبها المخرج والممثل الأمريكي ميل جيبسون ودفعه لاختياره كافيزيل للقيام بتجسيد المسيح في ذلك الفيلم. الغريب أن ميل جيسبون بعد أن عرض عليه هذا الدور بعشرين دقيقة فقط اتصل به لكي يقنعه بالتخلي عن هذا الدور لأنه أدرك سريعا أن تجسيد هذا الدور سوف يغضب الجماعات اليهودية المتحكمة في صناعة السينما الأمريكية في هوليوود، لكن كافيزيل أصر على هذا الدور الذي أثار جدلا واسعا في جميع أنحاء العالم؛ وكانت النتيجة في النهاية أنه أصبح ممثلا منبوذا في هوليوود. ولم يلحق الضرر ببطل ذلك الفيلم فقط إنما وصلت المأساة إلى ميل جيبسون مخرج ومنتج "آلام المسيح" حيث إن العديد من النقاد يرجعون المشاكل التي تعرض لها هذا النجم طوال السنوات الماضية ما بين فضائح شخصية و اتهامه بكونه معاديا للسامية كان السبب الأساسي وراءها هو قيامه بإخراج هذا الفيلم الذي يتهم اليهود بأنهم هم السبب وراء آلام المسيح. وقد وصف هذا الفيلم الناقد السينمائي جيمي بيرنارد بأنه أبشع الأفلام المعادية للسامية منذ الأفلام الدعائية التي كان يزيعها النازيون الألمان أثناء الحرب العالمية الثانية.