تستعد المناطق السياحية والأثرية والمحميات الطبيعية بمحافظة الفيوم لاستقبال المواطنين خلال اجازة عيد الفطر المبارك، الذين يتوافدون على تلك المناطق من داخل وخارج المحافظة، نظرا لما تتمتع به المحافظة من جو ربيعي معتدل خلال هذه الفترة. وهناك العديد من المقومات السياحية والبيئية التى تمثل عامل جذب للزائرين من أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة، مثل قرية تونس ومحمية وادي الريان والبحيرة المسحورة وبحيرة قارون، والتى يمارس بها الوافدين رياضات التزحلق على الرمال ومظلات الباراشوت الأرضية بالإضافة إلى رحلات المراكب داخل البحيرة. بحيرة قارون وتشهد بحيرة قارون تشهد إقبالا كثيفًا من الوافدين عليها للاحتفال بالأعياد كل عام نظرًا لتميز الفيوم بجمال الجو المشمس الصافى والطبيعة الخلابة وقرب المسافة لعدد كبير من المحافظات والتى يجعلها مقصدًا لسياحة اليوم الواحد، بالإضافة إلى وجود الفنادق والقرى السياحية بمختلف درجاتها للإقامة، بالإضافة إلى الشواطئ والساحات المفتوحة بالمجان للزائرين، والتى تعد من أهم الشواطئ الطبيعية في مصر، ولذلك يطلقون عليها منتزه الغلابة الذين يأتون إليها فى كل المناسبات وخاصة في فصل الصيف ويفترشون شواطئها ليلًا حتى ساعات الصباح. البحيرة المسحورة بوادي الريان. تعد هذه البحيرة من أهم وأروع الأماكن التي يجب زيارتها في الفيوم، وعلى الرغم من ذلك فإن الكثير لايعلم عنها شيئاً، وذلك نظراً لوجود بحيرة أخرى تأخذ شهرة واسعة بين مزارت الفيوم السياحية وهي بحيرة قارون. وسُميت البحيرة ب"المسحورة" نسبة إلى لونها الذي يتغير خلال النهار، بحسب درجة ضوء الشمس ليس ذلك فحسب، وإنما أيضاً تتمتع المنطقة برمال جميلة ونادرة، وكثبان رملية ناعمة تأتي من خلالها مياه البحيرة، ولهذا نجد مياه هذه البحيرة عذبة وليست مالحة كما هو المعتاد في المناطق الصحراوية، وتتميز الكثبان الرملية في المنطقة بالتنوع في الشكل والحجم والنعومة، وكذلك العمق، ولهذا تجذب الكثير من الزائرين لرؤيتها وتصويرها نظراً لمنظرها الرائع، كما أن مياهها تتغير لونها عندما تأتي عليها أشعة الشمس، ونظراً لكل هذه الأسباب تمت تسميتها بالمسحورة. قرية تونس وتُعد قرية تونس قبلة للسياح العرب والأجانب طوال العام، حيث استوطنها عدد من الأجانب الذين افتتحوا فنادق وشاليهات بها، وأصبحت مقصداً للسياح، نظراً لقربها من محافظاتالقاهرة والجيزة وبني سويف، ويتوافد عليها الزائرين خلال الأعياد بأعداد كبيرة، بسبب رخص أسعارها فى الأقامة والمأكولات، والأنشطة المختلفة التي تضمها القرية بدءاً معارض الخزف والفخار، ومروراً بركوب الخيل والجمال، والخروج في مغامرات السفاري، والاستمتاع بالسباحة في بحيرة قارون ووادي الريان، أو حتى حمامات السباحة المتواجدة داخل المنتجعات والفنادق. وتحتضن قرية تونسبالفيوم، أول متحف للكاريكاتير في الشرق الأوسط، والذي شيده الفنان التشكيلي محمد عبلة داخل مركز الفيوم للفنون، بعدما جاء إلى تونس في زيارة خلال ثمانينات القرن المادي لتوصيل هدية من سويسرا إلى الخزافة السويسرية إيفيلين، فأُعجب بالقرية كثيراً واشترى قطعة أرض بها وشيّد عليها مركز الفيوم للفنون، وأول معرض للكاريكاتير في الشرق الأوسط. وتشتهر قرية تونس بتقديمها وجبات فلاحي مميزة، يأتي إليها الجميع من كل حدب وصوب للاستمتاع بتناولها، أبرزها وجبة «الفطير المشلتت الفلاحي والمش والعسل»، ووجبات البط والحمام والخضروات مثل الملوخية وغيرها والتي يزرعها المواطنون في أرضهم دون أسمدة لذلك يكون طعمها مختلف ولذيذ.