فى صالون حزب الوسط الشهري، قال رئيس الحزب أبوالعلا ماضي يوم الاثنين الماضي كلاماً خطيراً، لا يجب أبداً أن يمر مرور الكرام، ولابد أن تقف الدولة عنده وقفة جد واهتمام بالغ، لأنه يتعلق بأمن مصر، الذي يعبث به 300 ألف بلطجى على حد قوله.. قال أبوالعلا ماضى إنه سمع من الدكتور محمد مرسى «شخصياً» ان هناك تنظيماً من 300 ألف بلطجى كونته المخابرات العامة منذ عدة سنوات، منهم 80 الف بلطجى في القاهرة وحدها، وسلمت المخابرات هذا التنظيم للمباحث الجنائية.. وفى آخر 7 سنوات تولته مباحث أمن الدولة، والتنظيم كما قال أبوالعلا: «هو اللى بيطلع كل شوية، وهو اللى طلع فى الاتحادية ومعاهم سنج وخرطوش، ومعروف مين اللى بيحركهم.. ناس معروفة بتحركهم.. وفيه ناس ما اعرفشى ما خدوش معاهم إجراء ليه؟..». هذا ما قاله أبو العلا ماضى.. وهذا ما أكده فى لقائه مع أعضاء حزبه فى أكثر من مرة أن الدكتور مرسى هو الذى قال له هذه المعلومة الخطيرة.. ولعل أخطر ما فى كلام أبوالعلا ليس ما يخص التنظيم، ولكن أهم ما أكده أن الذين يحركون التنظيم معروفون.. وما داموا معروفين للدولة لماذا لم تتم محاسبتهم؟ ولماذا أسر مرسى لماضى بهذه المعلومة الخطيرة؟ ولماذا لم يعلن مرسى عن حقيقة هذا التنظيم الذى يسعى إلى إسقاط النظام؟.. أنا شخصياً لا اميل إلى تصديق هذا الكلام لأسباب عديدة، لكن إذا ما افترضنا جدلاً صحة هذا الكلام ودقة هذه المعلومة، فإن النظام الذى يعلم الذين يحركون هذا التنظيم البلطجى ويسكت عن محاسبته لا يستحق ان يبقى في الحكم، لأنه نظام يثبت عجزه عن مواجهة البلطجة والبلطجية في الداخل، فكيف سيصمد فى مواجهة عدوان يأتينا من الخارج؟ ولم يكتف أبوالعلا بما قاله، بل تمادى ووصف تنظيم «البلطجية» بانه الأخطر، لأن أعضاءه كما يقول: «لبدين فى الدرة، وهما بتوع الثورة المضادة، ودول موجودين فى كل حتة، وقادرين انهم يستولوا على النظام من تانى..». كلام ماضى لا أستطيع تصديقه كما قلت، وإن صدقته فلابد أن أصدق معه أن النظام الحاكم نظام هش، غير قادر على حماية نفسه، وبالتالي فهو غير مؤهل لأن يحمينا ويحمى البلاد.. إذن لماذا يستمر هذا النظام العاجز؟!