الموظفون والعمال في النادي الأهلي قرروا الدخول في اعتصام مفتوح ابتداءً من اليوم في فرعي النادي بالجزيزة ومدينة نصر رداً علي تجاهل الإدارة لهم وعدم صرف المستحقات المتأخرة الخاصة بهم منذ عدة شهور، ورغم كل التحذيرات إلا ان الإدارة لم تحرك ساكناً ورفعت شعار «الخزينة خاوية.. ولا توجد سيولة»!! والغريب ان إدارة الأهلي التي حرصت كل الحرص علي إرضاء نجوم الكرة وبذلت جهداً كبيراً للتجديد لهم والاحتفاظ بهم والسماح لبعض الأوراق الرابحة للإعارة والاستفادة من عائد هذه الصفقات، لم تفكر هذه الإدارة في أزمة العمال والموظفين، رغم ان حالتهم وظروفهم أهم مليون مرة من نجوم الكرة الذين جمعوا الملايين ولديهم ما يكفيهم حتي ولو لفترات، علي عكس هؤلاء العمال والموظفين الذين لا يملكون إلا رواتبهم وحوافزهم الهزيلة حتي يتمكنوا من تيسير حياتهم وتدبير أمورهم. يجب علي الإدارة ان تأخذ أمر هذه الأزمة بمنتهي الجدية، لأن العمال فاض بهم الكيل ولم يجدوا من ينصفهم ويحل مشكلتهم، وهددوا بمنع فريق الكرة من التدريب في الجزيرة ومدينة نصر، وسوف يقتحمون الملعب إذا بدأ التدريب، لأنهم يرون ان أزمتهم أهم وأن الإدارة غير مهتمة علي الإطلاق ولا تبذل جهداً ملموساً لحلها، وإذا حدث هذا الاقتحام لن يعرف أحد ما هي العواقب التي يمكن ان تقع خاصة ان غضب هؤلاء الموظفين عارم، وانضم إليهم في ثورتهم عمال أمن النادي الذين يشاركونهم نفس المعاناة. إدارة الأهلي لا تفكر إلا في التجديد للنجوم الذين يتشرطون ويطلبون الملايين رغم إدراكهم لحجم الأزمة المالية التي يمر بها النادي، والإدارة لا تفكر إلا في إرضائهم، بالإضافة إلي سعيها الدائم للتعاقد مع نجوم أفارقة المؤكد أن أيا منهم سيحتاج مبالغ طائلة. الموظفون «الغلابة» محروق دمهم من الأسماء التي يسمعون ان الإدارة تفاوضهم مثل كايودو وأجاجون وميدرانو وسادومبا ويضربون كفاً بكف عن هذه الصفقات التي تسعي إليها الإدارة ثم يكتشفون بعد ذلك أن معظمها مضروب ويكلف الخزينة الكثير، أما العمال والموظفون فليس لهم مكان ولا تفكر فيهم الإدارة! الظروف التي تعيشها مصر بصفة عامة لا تحتمل أزمات جديدة، والرياضة بصفة خاصة لا تحتمل مشاكل أو توقفات يمكن ان تؤثر علي مسيرة النشاط الكروي البطيئة أصلاً، فإذا منع الموظفون فريق الكرة من التدريب يمكن أن تتجدد المشاكل. أقترح علي إدارة الأهلي أن تضع مشكلة مستحقات الموظفين علي رأس جدول أعمالها وأن تصرف النظر عن أي لاعب أفريقي جديد ولو مؤقتاً.