شن اليوم طيران الاحتلال الإسرائيلى غارات جوية وحشية على قطاع غزة واستهدفت الغارات موقعا أمنيا فى مدينة خان يونس جنوبى قطاع غزة ودوت صافرات الإنذار فى مستوطنات كيسوفيم وعين هشلوشا قرب غلاف القطاع المحاصر من قبل إسرائيل. كما أطلقت زوارق الاحتلال نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه مراكب الصيادين فى بحر قطاع غزة. وجاءت الغارات الإسرائيلية بعد ساعات من إعلان السلطات المحتلة أن منظومة القبة الحديدية للدفاع الجوّى اعترضت صاروخاً أُطلق من قطاع غزة باتّجاه جنوبى إسرائيل. يأتى ذلك فيما واصلت القوات الإسرائيلية والمستوطنون اقتحام المسجد الأقصى المبارك لليوم السادس على التوالى، وفيما لا يزال الفلسطينيون يرابطون لحماية القدس والمسجد الأقصى والأوقاف الإسلامية والمسيحية. وأصيب عشرات الفلسطينيين خلال المواجهات مع قوات الاحتلال بينهم 35 اختناقاً بالغاز، وتعرض الأقباط فى فلسطين للاعتداء على أيدى إثيوبيين فى دير السلطان بالقدسالمحتلة بسبب وجود علم مصر على أحد أبواب الدير. وقال الأنبا أنطونيوس مطران القدس والكويت والشرق الأوسط إن الأحباش استغلوا التجمعات التى تأتى من جميع الأماكن للدير فى أسبوع الآلام، لوضع العلم الإثيوبى عليه. وأضاف مطران القدس خلال لقائه على إحدى الفضائيات: «نريد أن نصلى فى سلام ونريد أيضًا أن يصلى غيرنا فى سلام، ولكن الإثيوبيين يريدون تحويل دير السلطان لمستوطنة إثيوبية وأنا مش هسكت، أنت تضطرنى أن أتصرف ولا تترك لى المجال لأكون هادئا»، وطالب مطران القدس بمراجعة وثائق ملكية الدير للكنيسة الأرثوذكسية قائلا: أطالب بمراجعة وثائق ملكية الدير لنا، فمنذ عام 1971 قررت المحكمة تشكيل لجنة حكومية لمتابعة وثائق دير السلطان التى تثبت ملكيتنا له، 51 عامًا وإسرائيل ليس لديها لجنة تُكونها لتراجع وثائق دير السلطان. وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية عدوان الاحتلال المتواصل ضد المسجد الأقصى المبارك والمصلين والمعتكفين بما فى ذلك استمرار تفريغه وقمع وتنكيل المصلين وفرض المضايقات عليهم لتسهيل اقتحام المستوطنين المتطرفين لباحاته. كما استنكرت اعتداءات المستوطنين المتصاعدة فى الأرض الفلسطينيةالمحتلة، والتى تستهدف محاولة فرض السيطرة والسيادة الإسرائيلية على الأماكن المقدسة والمواقع التاريخية والأثرية التى تقع فى قلب التجمعات الفلسطينية، بما يخدم روايات الاحتلال التلمودية وأطماعها الاستعمارية التوسعية، كان آخر هذه الاعتداءات إغلاق الحرم الإبراهيمى الشريف أمام المصلين لمدة يومين واقتحامه من قبل مئات المستوطنين وأداء طقوس تلمودية داخله وفى باحاته. وطالبت الوزارة مجلس الأمن الدولى تحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة شعبنا، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لتوفير الحماية الدولية له بهدف تمكينه من ممارسة حقه فى تقرير مصيره بحرية وتجسيد دولته المستقلة بعاصمتها القدسالمحتلة.