الحرب الروسية الأوكرانية تلقى بظلالها على حركة السياحة الوافدة

استمرار معاناة القطاع السياحى

المستثمرون: الرؤية غير واضحة لموسم الصيف والحجوزات الجديدة لا تتعدى 35٪
الخبراء: قرار تأمين الرحلات الجوية محاولة لاستعادة وتشجيع للجانب الروسى على العودة
النائبة أمل رمزى: الرؤية ضبابية لموسم الصيف وبوادر الانفراجة الشتاء القادم
تامر مكرم: قانون فتح التأشيرات له تأثير إيجابى على السياحة المصرية
سامح حويدق: حجوزات الصيف غير مبشرة ولا وجود للروس فى الغردقة
إيهاب عبدالعال: ارتفاع اشغالات الأقصر بسبب عودة جنسيات اختفت فترة كورونا
رامى فايز: محاولات لجذب أسواق أوروبا الغربية لتعويض الفاقد من السوقين الروسى والأوكرانى
تراجع كبير خلفته الحرب الروسية الأوكرانية بحركة السياحة الدولية، التى أوقفت العديد من خطوط الاتصال الجوى إثر غلق المجالات الجوية، ولمصر كان ايضا نصيب من التراجع الحاد بالحركة إلى أن وصل بنسبة الإشغالات فى فترة أعياد الربيع والقيامة إلى 15٪ بشرم الشيخ و30٪ بالغردقة.
وينتظر السياحيون الصيف المقبل لزيادة الحركة ولكن دون معلومات مؤكدة، بينما تنتعش الحركة الوافدة للأقصر وأسوان بفعل التوافد الآسيوى والأوروبى الغربى، فيما انقطعت تمامًا الحركة الأوكرانية وتعطلت بشدة الروسية حتى وقت لا يمكن تحديده الآن.
فى البداية أكدت النائبة أمل رمزى عضو مجلس الشيوخ عن الوفد والخبيرة السياحية أن تصديق الرئيس عبدالفتاح السيسى على قانون صندوق السياحة خطوة مهمة جداً لدعم القطاع السياحى خلال الفترة الحالية فى ظل معاناتة من جائحة كورونا (ماكرون ) ومؤخرا الحرب الروسية الاوكرانية فأهتمام الرئيس يؤكد دعمه الكبير للقطاع السياحى ولأهمية السياحة، حيث تعد أحد أهم مصادر الدخل القومى من العملات الأجنبية ومكنتنا بشكل كبير من المشاركة بالناتج الإجمالى المحلى.
وقالت «رمزى» السياحة عرض وطلب، فالعرض موجود وللأسف لا يوجد طلب نتيجة الظروف العالمية المحيطة بنا وهو ما كان وراء التراجع الكبير فى الحركة الوافدة على شرم الشيخ وكذلك الغردقة وإن كانت الأفضل إلى حد ما من شرم الشيخ التى تعانى بشكل كبير بسبب تراجع السوقين الروسى والأوكرانى جراء الحرب الدائرة بينهما، حيث كانا يعدان السوقين الرئيسيين.
وتابعت.. وبالنسبة للفنادق العائمة فى القاهرة فنسب الاشغالات ضعيفة جداً لأنها تعتمد على السياحة الداخلية
أما الفنادق الثابتة فهى الافضل الى حد ما نتيجة تواجد السياحة العربية بشكل مقبول
وأكدت النائبة أن بوادر الانفراجة مع موسم الشتاء القادم فى ظل عدم وضوح الرؤية لموسم الصيف بسبب استمرار الحرب التى نأمل أن تنتهى قريباً.
ومن جانبه قال رجل الاعمال المهندس تامر مكرم رئيس جمعية مستثمرى جنوب سيناء شرم الشيخ تعانى منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية ونسب الاشغالات ضعيفة جداً وتعتمد على السوقين الإيطالى والانجليزى اللذين يمثلان 7 آلاف سائح فى الأسبوع أقل من أصغر شركة روسية وهو عدد ضئيل جداً وغير كاف تماماً لملء عدد 52 ألف غرفة بفنادق شرم الشيخ فقط.
وأعرب رئيس مستثمرى جنوب سيناء عن أمل القطاع السياحى أن تنتهى الحرب الروسية الأوكرانية وعودة الاستقرار الدولى ليبدأ عودة الطيران الروسى مرة أخرى بشكل قوى مع شهر يونيه القادم ونأمل أن يشهد موسم الصيف انفراجة خاصة بعد صدور قانون فتح التأشيرات لعدد 180 دولة وهو خطوة مهمة جداً، حيث يسمح بتعدد الجنسيات ويسهل وصول أكثر من جنسية وأوجه الشكر لمن أسهم فى صدور هذا القانون الذى يعد خطوة إيجابية لقطاع السياحة.
وأضاف «مكرم» نأمل أن تشهد فترة الأعياد عودة تريجية من السوق الروسى وباقى الأسواق بما فيها السوق العربى.
فيما قال رجل الأعمال والخبير السياحى سامح حويدق نائب رئيس جمعية مستثمرى البحرالأحمر المعاناة مازالت مستمرة ويؤكد ذلك إشغالات الفنادق فى شهور يناير وفبراير ومارس كانت سيئة للغاية وشهر أبريل الجارى يعد الأفضل نوعاً ما بالمقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة ويعتمد على السياحة الألمانية التى تعتبر السوق الأول ويليها السوق الإنجليزى ثم البولندى وأوروبا الشرقية ولا وجود للسياحة الروسية.
وأكد «حويدق» أن الصورة سيئة بالنسبة لموسم الصيف بسبب الضعف الشديد
للحجوزات وشهرى مايو ويونية الحجوزات لاتتعدى 35٪ ويرجع ذلك إلى تأثير الحرب الروسية الأوكرانية والتى أثرت بشكل كبير على اقتصاديات العالم كلة ولا أحد يعلم مداها ومن قبلها جائحة كورونا.
وأضاف.. إشغالات العيد لن تكون بالشكل القوى وغير واضحة حتى الآن نظراً للحجز المتأخر ولا وجود للسياحة العربية فى الغردقة
وبالنسبة للسياحة الثقافية فى صعيد مصر أكد رجل الأعمال والخبير السياحى إيهاب عبدالعال أمين صندوق جمعية السياحة الثقافية أن نسب الاشغالات فى فنادق صعيد مصر تصل إلى 75٪ وهى نسب جيدة بالمقارنة بالقاهرة، حيث تتراوح نسب إشغالاتها ما بين 30٪ و40٪.
واوضح «عبد العال» أن زيادة الحركة السياحية الوافدة إلى فنادق الاقصر وأسوان يرجع الى عودة جنسيات لم تكن موجودة الفترة الماضية كانت توقفت بعد كورونا. إلى جانب زيادة الحركة من أسواق إسبانيا وأمريكا اللاتينية وألمانيا وإنجلترا وأمريكا.
وإشار «عبدالعال» إلى انحصار الحركة الوافدة خلال موسم الصيف للسياحة الثقافية وهو أمر طبيعى ولكن هناك طلب ومع شهر أكتوبر القادم تشهد انتعاشة وعودة للمعدلات الطبيعية.
وفى مرسى علم قال ورجل الأعمال والخبير السياحى رامى فايز عضو مجلس إدارة غرفة فنادق البحر الأحمر نحاول الاتجاه إلى غرب أوروبا لجذب أكبر عدد من السياح لتعويض الفاقد من السياحة الروسية والأوكرانية التى كان لها الفضل فى مساندة السياحة المصرية فى أزمة كورونا، حيث كانت تمثل 30٪ من حجم السياحة فى مرسى علم.
وتابع... نسب الاشغالات على مرسى علم تتراوح بين 30٪ و50٪ فى الوقت الحالى وأعلى نسب إشغالات من أسواق ألمانيا وإيطاليا وبلچيكا ويليها بولندا والتشيك.
وأضاف...الرؤية غير واضحة لموسم الصيف حتى الآن لو لم توجد متغيرات الحرب فى أوروبا الشرقية ونتوقع أن تزداد الحركة من السوقين الألمانى والإيطالى بداية من شهر مايو المقبل إذا لم تحدث تغيرات فى العمليات العسكرية فى أوروبا الشرقية.
وأكد «فايز» أن هناك طائرتين من روسيا طائرة لشرم الشيخ وأخرى للغردقة قادمين من إحدى ولايات روسيا الاتحادية ومعظم ركاب الطائرتين من الروس المقيمين فى البحر الأحمر ولا وجود للسياح الروس أو الأوكران فى مرسى علم.
وتوقع عضو مجلس إدارة فنادق البحر الأحمر عودة السياح الروس بعد مبادرة وزارات المالية والسياحة والطيران بالتأمين على الرحلات الجوية لمحاولة استعادة السياحة الروسية مرة أخرى وهى دفعة جيدة ومشجعة للجانب الروسى للعودة للخط الجوى المصرى.
وأشار «فايز» إلى عدم تاثر مرسى علم بالعيد أو السياحة الداخلية لأنها ليست قائمة عليها والطلب على السياحة الدولية، موضحاً أن السياحة الداخلية تبدأ من منتصف شهر يونيه وتستمر حتى منتصف سبتمبر.