قال الشيخ محمد سليمان- نائب المحكمة العليا الشرعية بمصر: حدثنى أبى رحمه الله؛ وكان قد قدم لطلب العلم بالجامع الأزهر فى أواخر أيام شيخه الشيخ إبراهيم البيجورى (ت: 1277ه) قال أبى: كتب لى شيخ الجامع ورقة بمساحة أصبعين أقدمها للمدير، هذا نصها: «ولدنا مدير الدقهلية، رافعه من طلبة العلم يجب إكرامه. خادم العلم والفقراء، الختم: إبراهيم البيجورى». قال أبى: فرفعت هذه الورقة عن عائلتنا كلها ظلم تلك الأيام، وعافتنا من السخرة، والمعونة، وجميع تلك المظالم، قال: ورفعت من شأنى ما لم أحسه بعد هذا، لمن نال أكثر وأكثر. يقول الشيخ محمد سليمان بعد ذكره لهذا الموقف: «وفى أثناء طبع هذا الكتاب أطلعنى شقيقى البكباشى عبدالحى على هذه القسيمة، عثر عليها فى أوراق أبينا، وهى مستند يدل على بقاء الإعزاز للعلماء».