رغم مرور أكثر من شهر علي الاستغاثة بوزير التضامن الاجتماعي التي تم نشرها يوم 19 مارس 2011 في جريدة الوفد لإنقاذ الفتيات اليتيمات والأولاد الأيتام في جمعية الخدمات المتكاملة بالعجوزة من سوء معاملة د. فوزي النجار مدير الدار للفتيات والأولاد اليتامي في الدار التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي ورغم تقدمي بشكوي رسمية للوزير وذهابي إلي مكتبه ومقابلتي للسيدة فاطمة عبدالفتاح رئيس قطاع مكتب الوزير منذ أكثر من شهر وتشكيل لجنة لبحث الأمر إلا أن الأمور ازدادت سوءاً!! وقد انتهي الأمر إلي لا شيء بل إن د. فوزي النجار مدير الجمعية بدأ في التحرش بعدد من الفتيات وقد أدلين بشهاداتهن بشأن هذا التحرش أمام اللجنة الخاصة بالوزارة التي زارت الجمعية مؤخراً ولم يحدث شيء كما أن مدير الجمعية عاقب الفتيات تحديداً بتركهن دون مشرفات بعد أن طلب من مشرفة المبيت للأيتام نادية عبده ترك اليتيمات بمفردهن، فلما رفضت قام بخصم يومين من راتبها كما طلب من المشرفة جيهان سيد محمد القيام بنفس الأمر. كما قام الدكتور فوزي النجار بالتنكيل بكل من يتعاطف مع الفتيات اليتيمات والأولاد الأيتام حيث قام بخصم 150 جنيهاً من أحمد سمير والتنكيل بداليا محسن وإجبار رمضان محمد خليفة علي تقديم استقالته، ويعاني الأولاد والفتيات الأيتام في أماكن نومهم كل في الدور المخصص له من ظروف معيشية سيئة جداً، ورائحة كريهة، ولا توجد أدني خدمات لهم، وترك د. فوزي النجار الأيتام من الفتيات والأولاد المرضي دون علاج لذلك يصاب بعضهم بحالات إغماء متكررة، وهناك من فقد منهم النطق من كثرة الظلم والحالات موجودة في الدار، بل أنه من جبروته قام بطرد طفلين عمرهما 16 عاماً وتسليمهما إلي جمعية بالجيزة بسبب أنهما طلبا من مدير الجمعية عدم سبهما حيث دأب مدير الجمعية علي سب الفتيات والأولاد وأن يقول لهم »إنه أتي بهم من صفيحة الزبالة«. ورغم الشكوي الرسمية المقدمة لوزير التضامن وتأكيدات السيدة فاطمة عبدالفتاح مديرة مكتب وزير التضامن الاجتماعي بانتهاء المعاناة في كل المكالمات التليفونية التي أجريتها معها إلا أن شيئاً لم يحدث، بل أن الفتيات والأولاد الأيتام الذين يدرسون في المدارس البعيدة عن الدار يرفض د. فوزي النجار أن يستخدموا السيارة التابعة للدار ويتركهم يذهبون بالمواصلات العامة منذ الصباح الباكر ويدفع لهم مصروف شامل أسبوعياً قدره تسعة جنيهات فقط لا غير!! والمؤسف أن كل الشكاوي وصلت في النهاية إلي ممدوح الفكهاني وكيل أول وزارة التضامن والعدل الاجتماعي وهو أيضاً المسئول عن مديرية التضامن الاجتماعي بالجيزة والصديق المقرب للدكتور فوزي النجار ويتردد أنهما يتصرفان في التبرعات التي ترد إلي الدار سوياً وبالطبع أفهموا الباقي لأن ما يصل إلي الأولاد والفتيات اليتامي وعددهم 31 يتيماً ويتيمة هو تسعة جنيهات فقط لكل واحد منهم في الأسبوع، ومن يعترض يتم طرده مثل الطفلين اللذين تم طردهما.. وبالمناسبة هما في الصف الأول الثانوي وسلمهما إلي جمعية أخري بالجيزة رغم بكائهما وتوسلهما من أجل أن يتركهما حتي يذهبا لأداء الامتحان. الأسوأ من ذلك أن د. فوزي النجار يتعامل مع الأولاد والفتيات اليتيمات بالضرب صفعاً علي الوجه، وبالتحرش بوضع يده علي أماكن حساسة في جسد الفتيات، ومعي ما يؤكد صدق كلامي، كما أنه يقوم بتشغيل إحدي اليتيمات الحاصلة علي دبلوم سياحة وفنادق في المكتبة صباحاً ومع المسنات مساء ب 150 جنيهاً وقام بإجبارها علي كتابة إقرار بخصم ثمن (التغذية) وتعرضت فتاتان مؤخراً أحتفظ باسميهما لإغماءات متكررة وكدتا أن يفقدهما حياتهما ومع ذلك رفض نقلهما لأي مستشفي بسيارة الدار، وطلب من المشرفات التبرع لعلاجهما رغم أن راتب كل مشرفة لا يتجاوز 240 جنيهاً، ويعاني الأولاد الموجودون بالدار في مكان منفصل عن البنات من أمراض عديدة منها التبول اللاإرادي وأمراض نفسية وحالات صرع، ويعيشون أيضاً في ظروف مأساوية. سيدي الدكتور جودة عبدالخالق وزير التضامن الاجتماعي والعدل الاجتماعي: نثق في شخصك وتاريخك لكن السؤال الآن: هل القيادات السابقة في الوزارة التي تعودت علي الفساد قادرة علي العمل بنفس روح ثورة 25 يناير؟.. وإذا كانت هذه الدار التابعة للوزارة والملاصقة لمبني الوزارة أخذت مني شخصياً حتي الآن أكثر من شهر دون الوصول إلي نتيجة مجدية رغم اتصالي الدائم بالسيدة فاطمة عبدالفتاح رئيس قطاع مكتب الوزير والعديد من المسئولين بالوزارة، فما بالك بدور الرعاية والجمعيات البعيدة جغرافياً عن الوزارة؟.. أين العدل في هذه القصة المريرة؟ لقد لجأ لي بعض البسطاء لإنقاذ هؤلاء المساكين من الأولاد والفتيات اليتيمات وعلي مدي خمسة أسابيع الآن أسعي بكل ما أوتيت من قوة لإنقاذ هؤلاء المساكين سواء بالحضور إلي مكتبكم يا معالي الوزير أو بالاتصال التليفوني مع كبار المسئولين في وزارتك وقبلها بالاستغاثة التي نشرتها يوم 19 مارس الماضي في جريدة »الوفد« وتم اطلاع المسئولين في وزارتكم عليها ومع ذلك لم يحدث شيء. سيدي الوزير: أناشد وطنيتكم وقلبكم الكبير التدخل وإنقاذ هؤلاء المساكين حتي نشعر أنه لا إهانة لمصري بعد ثورة 25 يناير بل أن المستضعفين المساكين من الأيتام أولي بالرعاية والاهتمام بصفة خاصة فما بالك بأن الظلم يقع كل لحظة في مكان مبني ملاصق لمبني الوزارة التي ما زالنا نتوسم أن يتغير أداؤها بعد أن تولي أمرها شخصية وطنية مثلكم. عزيزي الوزير هذا بلاغ لكم أنشره علي صفحات »الوفد« ولن أعجز عن الدفاع عن حقوق هؤلاء المستضعفين إذا سدت كل الطرق أمامي وأمام كل مصري يرفض الظلم والجبروت ويسعي مثل ملايين المصريين لطي صفحة الظلم والفساد الإداري في مصر. اللهم بلغت.. اللهم فاشهد.