تحت عنوان "هروب وهجر الأطباء لعملهم ضربة للبحرين"، سلط الكاتب البريطاني الشهير "روبرت فيسك" الضوء على إلغاء المؤتمر الرئيسي حول أخلاقيات مهنة الطب في مملكة البحرين المضطربة، وتأثير ذلك على سمعة المملكة. ورأى فيسك في مقاله اليوم بصحيفة (إندبندنت) البريطانية أن سمعة البحرين المشوهة في حقوق الإنسان بالفعل تلقت ضربة اليوم بإلغاء المؤتمر الهام حول أخلاقيات مهنة الطب في المملكة، بالإضافة إلى استقالة مدير المدرسة الايرلندية الطبية الرئيسية في البحرين. ولفت "فيسك" إلى مقتل ما لايقل عن 20 مدنيا على أيدي القوات الحكومية - زعماء المعارضة يقولون أن الأرقام هي أربعة أضعاف ما أعلن - في انتفاضة فاشلة من قبل الأغلبية الشيعية ضد الحكومة التي يقودها الأقلية السنُة للملك "حمد بن عيسى الخليفة" قبل عامين. واقتحمت قوات الأمن المستشفيات في المملكة وقاموا بتعذيب المرضى في الرعايات الطبية، بالإضافة إلى أن الكلية الملكية للجراحين في إيرلندا - التي دربت العديد من الأطباء الذين تم اعتقالهم فيما بعد من قبل النظام – واجهت انتقادات مريرة لعدم ادانتها أعمال العنف الوحشية للحكومة. ولكن منظمة "أطباء بلا حدود" أعلنت اليوم عن قرارها بإلغاء اجتماع الشهر المقبل الدولي الذي كان من شأنه أن يتناول خلاله الأطباء وخبراء حقوق الإنسان "أخلاقيات مهنة الطب والمعضلات التي تواجههم في حالات الخلاف السياسي أو العنف".