في كلمات قصيرة، أرجعت صحيفة "شيكاغو تريبيون" الأمريكية سوء الأجواء المصرية الداخلية وتدهور أوضاعها إلى عناد الرئيس المصري "محمد مرسي". وأكدت الصحيفة الأمريكية أن مقاومة الرئيس "محمد مرسي" للمعارضة وتصميمه على سياسته التي بدت غير واضحة المعالم حتى الآن تزيد من تعميق الأزمات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تعيشها البلاد منذ وصوله إلى سدة الحكم في يونيو الماضي. وأوضحت الصحيفة أنه منذ عدة شهور سابقة، دعت جماعات المعارضة والنشطاء المحتجون الرئيس "مرسي" المنحدر من جماعة الإخوان المسلمين بضرورة تقديم تنازلات سياسية بما في ذلك استبدال الحكومة الحالية بحكومة وحدة وطنية وتعديل بعض المواد المتنازع عليها في الدستور الذي هيمن الإسلاميون على صياغته، مشيرة إلى أن الرئيس قاوم كل الدعوات ورفض تقديم أي تنازلات. وأشارت الصحيفة إلى أن من بين عواقب عناد الرئيس وتصميمه على قراراته، كانت الاشتباكات التي وقعت أمس الجمعة بين المتظاهرين وبين أنصار الرئيس وأفراد الجماعة، مسفرة عن إصابة العشرات من الجانبين. وانتهت الصحيفة قائلة: إن اشتباكات الأمس كانت واحدة من أعنف المواجهات التي حدثت بين أنصار الرئيس ومعارضيه بعد الاشتباكات الدامية خارج القصر الرئاسي في ديسمبر الماضي.