وحيدة الديداموني الأم المثالية الأولى على مستوى الجمهورية

افنيت عمرى فى خدمة ابنائى

يحتفل المصريون في مثل هذه الايام بعيد الأم، وذلك في ال 21 من شهر مارس سنويا، كنوع من رد الجميل ورسم البسمة على وجه الأمهات التي تعد نموذجا حسنا لما بذلناه في حياتهن وقضين سنوات شبابهن في تربية وتعليم ابنائهن بعد وفاة عائلهم الوحيد وهو الأب.
تقول السيدة "وحيدة الديداموني إبراهيم مصطفى" ذات ال 58 عامًا، الأم المثالية الاولى على مستوى الجمهورية بنت قرية المهدية التابعة لمركز ههيا بمحافظة الشرقية: أفنيت عمري في خدمة أبنائي الثلاثة "، محمد، إيمان، أسماء" بعد رحلة كفاح طويلة بعد فراق الزوج عام 1993 ، حتى أكرمني الله عز وجل
بتربيتهم وتعليمهما بشكل مُرضي، فالأبن الأكبر محمد حاصل على بكالوريوس تجارة، والأبنة الوسطى إيمان طبيبة نائب مدير الإدارة الصحية بههيا، والأبنة الصغرى أسماء حاصلة على ليسانس تربية وماجستير.
وتًشير الحاجة وحيدة إلى إنها تعمل محاسب ثالث بمديرية التربية والتعليم بمحافظة الشرقية، بعد أن اجتهدت وكملت تعليمها وحصلت على مؤهل عالي بكالوريوس تجارة عام 2014 أثناء رحلة عملها وتربيتها لأبنائها، مؤكدة أنها حملت مسؤوليتهم منذ أكثر من 29 عاما.
وأوضحت أن زواجها استمر لمدة 9 أعوام حتى توفي زوجها الذي كان يعمل
مهندس بمديرية الزراعة؛ تاركًا مسؤلية ثقيلة لثلاثة أبناء في أعمار صغيرة " 5،3 عام ونصف العام"و يحتاجون لرعاية وتربية وتعليم وزواج.
وأشارت إلى إنها في ذاك الوقت كانت لا تملك إلا معاش زواجها الضئيل الذي لا يتجاوز 110 جنيه شهرياً، ونظرا لظروف المعيشة الصعبة وقتها نزلت إلى العمل واشتعلت في الحقول الزراعية في مشروع التشجير بمكافئة شهرية 40 جنيه، بالإضافة إلى قيامها بتحفيظ أطفال قريتها القرآن الكريم مقابل جنيهان عن كل طفل.
وألمحت الأم المثالية الأولى على مستوى الجمهورية، إلى أن الله سبحانه وتعالى منحها الستر كاملا، في صحتها وذريتها ومعيشتها، وأنها راضية برحلتها الإنسانية التي وهبها الله، بعد أن تمكنت من تعليمهم وحصولهم على مؤهلات عليا وفي مواقع وظيفية مناسبة، مؤكدة أن رحلة عطاها الإنساني مستمرة مع احفادها إن شاء الله.