في رحاب الكاتدرائية المرقسية، حيث تقبع بمنطقة العباسية والتي أحتصنت صلوات وعظات مثلث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث، واستضافت كلمات البطريرك ال117 في تاريخ البابوا على مدار أعوام. اقرأ أيضًا.. البابا شنوده في عيون الأنبا رافائيل..رسالة من القلب بمناسبة ذكرى رحيل معلم الأجيال وفي عام 2012 دقت الكنيسة أجراسها وسط بكاء ونحيب آلاف المواطنين الأقباط والمسلمين لتتعلن عن رحيل معلم الأجيال ومُلهم المسيحين في كل مكان، ومع مر 10 أعوام احتضنت الأرض نفسها صلوات ذكراه برئاسة قداسة البابا تواضروس الثني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بمشاركة عشرون من أحبار الكنيسة وحضور مجموعة من الأباء الأساققة أعضاء المجمع المقدس، حيث تم ترقية مجموعة من الأباء القساوسة إلى درجة القمصية، وسط تطبيق الاجراءات الاحتراية للوقاية من فيروس كورونا. البابا شنوده عاش يتيمًا ومات أب جميع الأقباط ولد باسم نظير جيد روفائيل في قرية سلامة بأسيوط بتاريخ 3 أغسطس 1923، وتوفيت أمه متأثرة بحمى النفاس فعاش يتيمًا لا يملك شهادة ميلاد حتى المرحلة الثانوية لهذا السبب فقد عاني خلال مراحل تعليمه بسبب عدم وجود مدارس غير الأميرية في محل إقامته آنذاك ببنها، وبعد أن عُرض على طبيب من أجل تحديد عمره نُسب إليه هذا التاريخ وظل يتعلم ويعوض حرمانه من الاهتمام والرعاية حتى أصبح راعي الأقباط ومُعلم الأجيال حتى رحل عن عالمنا في 17 مارس 2012. رسالة البابا تواضروس في ذكرى رحيل البابا شنوده ال10 جاءت كلمة البابا تواضروس في ذكرى رحيل المتنيح البابا شنوده الثالث، معبرة عن حبه الكبير وتقديره لما قدمه من دور بارز وقوي لازالت تنعم الكنيسة بفضله حتى الأن، حيث قال :" إن البابا شنوده الثالث كان مُحبًا للكتاب المقدس ومحبًا للرهبنة والدير ومحبًا للعلاقات المسكونية مع كنائس العالم". دور البابا شنوده في الكنيسة على لسان البابا تواضروس وأشار إلى العلامات الثلاث التي تميز بها، وهي" التعليم حيث اهتم بالتعليم وفسر الكتاب المقدس والموضوعات الإيمانية واللاهوتية بطريقة بسيطة، عميقة، و التعمير الرهباني فقد أحب الرهبنة من كل قلبه، فكان يقضي وقتًا كبيرًا في الدير، وهو أسقف وهو بطريرك، وعمر الأديرة داخل مصر وخارجها في أمريكا وأوروبا وأستراليا وأفريقيا". بالإضافة إلى العلاقات المسكونية حيث كانت كنيستنا من أوائل الكنائس التي شاركت في مجلس الكنائس العالمي في جنيف في سويسرا، أيام المتنيح البابا يوساب الثاني، واستمر العمل المسكوني أيام البابا كيرلس السادس، والبابا شنوده الثالث الذي عمل على تأسيس مجلس كنائس الشرق الأوسط في بيروت، وكذلك مجلس كنائس كل أفريقيا، في نيروبي في كينياو قبل نياحته بشهور معدودة بدأ مشاوراته وإعداده لتأسيس مجلس كنائس مصر واُفتُتِح المجلس بعد نياحته بحوالي سنة". مكانة البابا شنوده في قلوب الأقباط يتمتع البابا شنوده بمكانة كبيرة لدى الأقباط ومنح لقب معلم الأجيال لعدة أسباب أبرزهم هو دوره في تطوير التعليم المسيحية وقال البابا تواضرو في هذا النحو :" إن البابا شنوده هو أول بطريرك قبطي يزور الفاتيكان ، ويقيم علاقات مع الكنيسة الكاثوليكية، في مايو 1973 وتمخض عن الزيارة بيان رسمي وقعه البابا شنوده والبابا بولس السادس وهذا البيان يعتبر أساسًا قويًّا للعلاقات التي تقوم بين الكنيستيْن وعلى أساس البيان قامت الحوارات اللاهوتية بين الكنائس الشرقية (الأورينتال) ومع الكنيسة الكاثوليكية والثمرة القوية لكل هذا هو الفهم المتبادل بين الكنيستين". وأضاف " اهتم بالحوار مع الكنائس البيزنطية، وهذا الحوار أثمر عن اتفاقية حول طبيعة المسيح، وزار معظم كنائس العالم الأرثوذكسية الخلقيدونية وغير الخلقيدونية والكاثوليكية والإنجيلية والأسقفية وتبادل الزيارات معهم وكان يهتم بهذه العلاقات الطيبة التي تجمع الجميع، واهتم بالحوارات اللاهوتية وزيارات المحبة واستقبال الآباء وقادة هذه الكنائس هنا في مصر ليطّلعوا على التاريخ القويم لكنيستنا المصرية. فكان بحق داعمًا قويّا لهذه العلاقات التي تشمل كنائس العالم". حضور البابا شنوده ومدى تفرده وعبر البابا تواضروس أن مثلث الرحمات كان حضوره بما لديه من خبرة كبيرة في الكتاب المقدس وكتابات الآباء ومعرفة الإيمانيات وبما لديه أيضًا من مواهب أدبية في التاريخ وفي والشعر والأدب كل هذه كانت تتجمع فيه وتساعده وتقويه في أن تكون كنيستنا في الحوارات اللاهوتية لها مكانة. البابا شنوده حاصد الجوائز ومحبة العالم لذا حصل على أكبر جائزة في التعليم المسيحي تمنحها مؤسسات بروتستانتية مُنحت له باعتباره واعظ مسيحي متميز، وكان ذلك في أواخر السبعينات. وأكد في كلمته أن الفضل يؤول لبطريرك الأقباط البابا شنوده، في جعل الكنيسة القبطية "منارة" لذلك عندما تتواجد في أي مكان لا تخشى من شيء بل تقدم خبرتها وتاريخها واختباراتها ومعرفتها وإيمانها المستقيم للجميع. زيت الميرون المقدس..(الوفد) تنشر مواد صنعه وأسباب منحه سر الكنيسة القبطية ترأس أول قداس للأقباط في السعودية..تفاصيل في سيرة الأنبا مرقس في ذكرى حاملي مركبة المسيح.. غيرالمتجسدين ورد ذكرهم في إنجيل الرُسل