أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن من أهم سِمات المُجتمعات الراقية أن تكون مترابطة ، متماسكة في بنيانها ، يشد بعضها بعضًا ، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم "الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ". ولفت الوزير الى ان المُجتمع القوي هو ما يكون كالبنيان الواحد في ترابُطه وتعاونه ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : "مثلُ المؤمنين في تَوادِّهم ، وتَرَاحُمِهِم ، وتعاطُفِهِمْ مثلُ الجسَدِ إذا اشتكَى منْهُ عضوٌ تدَاعَى لَهُ سائِرُ الجسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى". أوضح وزير الأوقاف أن الشدائد تظهر معادن الرجال ، وتتطلب التراحم وليس الاستغلال مشددا على انه من قلل هامش ربحه تخفيفًا على الناس ولاسيما وقت الأزمات فهو له صدقة . واشار الوزير إلى أن المجتمع في حاجة إلى التعاون والتكافل والتكامل ، وقد عني ديننا الحنيف أيما عناية بهذا الجانب الإنساني ، ففرض الزكاة ، وحث على الصدقات ، وشرع الوقف وشجع عليه . حيث يقول الحق سبحانه وتعالى : "مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" . ويقول الله عز وجل : "مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ" . ويقول سبحانه وتعالى : "لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ". أكد الوزير على جميع الأئمة الالتزام بموضوع خطبة الجمعة القادمة 18/ 3/ 2022م وهى بعنوان : "التكاتف الوطني في التعامل مع الأزمات" نصًّا أو مضمونًا على أقل تقدير . مشددا على ألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة. مؤكدا على ثقته في سعة أفق الأئمة العلمي والفكري، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة