ف.تايمز: نقص القمح يهدد بثورة جياع فى مصر

أشارت اليوم الخميس، صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية إلى أنه نظرا لأن مصر المستورد الأكبر للقمح في العالم، ويعتمد شعبها على حوالي 250 مليون رغيف خبز يوميا، فإن تراجع الاحتياطيات الأجنبية من شأنه أن يعرقل استيراد القمح من الخارج ويهدد بثورة جياع.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة حافظت على مخزون القمح الاستراتيجي بما يكفي لمدة ستة أشهر من الاستهلاك من أجل القضاء على المخاطر التي تتعرض لها إمدادات الخبز المدعم.
ولكن نتيجة المخاوف الاقتصادية التي صاحبت الانتقال السياسي وأزمة العملات الأجنبية الشديدة، اضطرت الحكومة إلى خفض وارداتها من القمح، وتضع الحكومة الآن آمالا كبيرة على توفير محصول قمح وفير هذا العام.
وحذرت الصحيفة قائلة: في حال فشل المحاصيل لأي سبب من الأسباب - كنقص السولار الذي يشكل تهديدا - من شأنه أن يزيد من فقر الأرياف، ويشعل الغضب في المدن، أي أن البلاد ستشهد ثورة جياع.
ووصلت احتياطيات القمح الأسبوع الماضي حوالي 2.2 مليون طن، والتي يقول المسئولون إنها تكفي لتغطية الخبز المدعم لأقل من ثلاثة أشهر، لكن بإضافة الواردات المتعاقد عليها، فإنها ستكون كافية لحمل البلاد حتى نهاية يونيو.