صرح وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين الاربعاء أن أول دفعة من المراقبين تستعد لمراقبة المنطقة العازلة المنزوعة السلاح على الحدود بين السودان وجاره جنوب السودان في خطوة ستمنع الدعم للمتمردين من عبور الحدود. وأعلن وزير الدفاع للصحفيين ذلك في مطار الخرطوم لدى عودته من اديس ابابا التي تستضيف مفاوضات بين السودان وجنوب السودان بوساطة من الاتحاد الافريقي على القضايا العالقة بين الدولتين.وافضت المباحثات بين الدولتين الى اتفاق يقضي بانشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح وحل خلافات اقتصادية اساسية. ويفترض أن يتحقق فريق المراقبة هذا الذي يضم أفرادا من قوات الأممالمتحدة لحفظ السلام، من انسحاب كل طرف من المنطقة العازلة المنزوعة السلاح البالغ عرضها 10 كلم (6,2 اميال) على كل من جانبي الحدود بين البلدين التي حددت عند استقلال السودان في العام 1956. وقال وزير الدفاع السوداني إن "الآليات التي اتفقنا عليها بدأت تعمل"، موضحا ان "المراقبين السودانيين وصلوا الى مدينة كادقلي (ولاية جنوب كردفان) التي تشكل مقرا موقتا لرئاسة فريق المراقبة المشتركة منذ الثلاثاء". ومع أن رئيسي الدولتين وقعا اتفاقا امنيا واقتصاديا في سبتمبر من العام الماضي الا انه ظل لاشهر بدون تنفيذ في ظل اصرار السودان على التأكد من ايقاف جنوب السودان دعمه لمتمردي الحركة الشعبية شمال السودان. وقاتل متمردو الحركة الشعبية شمال السودان مع جنوب السودان خلال الحرب الاهلية التي انتهت بتوقيع اتفاق السلام الشامل 2005 بين الشمال والجنوب.وكان جنوب السودان يقوم بتدريب مقاتلي الحركة، لكنه يؤكد أنه توقف عن ذلك منذ أن أصبح جنوب السودان دولة مستقلة في يوليو 2011.