أكد وزير الأوقاف على ضرورة بناء جسور تعايش جيدة بين أبناء الوطن الواحد ، وإرساء أسس التسامح وبناء الشراكات الوطنية بينهم، من منطلق الإيمان بالتعددية وقبول الآخر. جاء ذلك خلال استقبال وزير الأوقاف اليوم الدكتور محمد عبد الحكيم الكاندي المدير العام لجامعة مركز الثقافة السنية الإسلامية بالهند والوفد المرافق له بديوان عام وزارة الأوقاف، بشأن تدريب بعض كوادر الجامعة بأكاديمية الأوقاف الدولية. وأشار الى أن مواجهة التطرف والجماعات خط ثابت وواضح لافتا إلى أن هذه الجماعات خطر على الدين والدولة، وقد عملنا على تفكيك الفكر المتطرف ونشر الفكر الوسطي المستنير وتعميق الفهم المقاصدي للنصوص بما يتواكب مع روح العصر في فهم صحيح النص، مع الحفاظ على ثوابت الشرع الشريف والتفرقة بوضوح بين المقدس وغير المقدس، وبين الثابت والمتغير. مشددا على ضرورة إعادة قراءة النص في ضوء مستجدات العصر ومعطيات ومتطلبات ما يقتضيه فقه بناء الدول ، وما يرتبط بذلك من تحقيق لمفهوم المواطنة وترسيخ أسس التعايش السلمي ، ونشر ثقافة التسامح والسلام ، ورغبة الجامعة في تدريب كوادرها العلمية والدعوية بأكاديمية الأوقاف الدولية. أعرب الدكتور محمد عبد الحكيم الكاندي المدير العام لجامعة مركز الثقافة السنية الإسلامية بالهند عن سعادته بهذه الزيارة مشيدًا بإصدارات وزارة الأوقاف العلمية في مجال الفكر المستنير والفهم الصحيح للدين. وخلال اللقاء سلم الدكتور محمد عبد الحكيم الكاندي الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف دعوة لزيارة مدينة المعارف في كاليكوت بكيرالا بالهند التي تديرها جامعة مركز الثقافة السنية الإسلامية. وأهدى وزير الأوقاف المدير العام لجامعة مركز الثقافة السنية الإسلامية بالهند نسخة من كتاب المنتخب في تفسير معاني القرآن الكريم باللغة العربية ونسخة من كتاب المنتخب اللغة الأردية ، ونسخًا من الإصدار الأول والثاني من سلسلة "رؤية" للفكر المستنير ، وكتاب : "أساسيات اللغة العربية للكتاب والمتحدثين" ، وعددًا من مطبوعات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ووزارة الأوقاف. فيما أشاد المدير العام لجامعة الثقافة السنية بهذه الإصدارات وبالجهد العظيم الذي تقوم به وزارة الأوقاف لنشر الفكر الوسطي المستنير وتفكيك الفكر المتطرف ، وأكد على استفادة الجامعة منها.