يعرّف الكذب بأنّه القول المخالف لحقيقة الأمر والواقع، فعندما يقال كذب فلان على فلان فهذا يعني أنّه تكلّم معه بحديثٍ لا يمتّ للواقع بصلة. اقرأ أيضا: إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب| تعرف على حكم الكذب فى الإسلام الكذب الكذب يكون إما بتزييف الحقائق جزئيا أو كليا أو اختلاق روايات وأحداث جديدة، بنية وقصد الخداع أو حتى للمزاح لتحقيق هدف معين وقد يكون ماديا ونفسيا واجتماعيا وهو عكس الصدق، والكذب فعل محرم في أغلب الأديان. و يكون الكذب بسيطا ولكن إذا تطور ولازم الفرد فعند ذاك يكون الفرد مصاب بالكذب المرضي. وقد يقترن بعدد من الجرائم مثل الغش والنصب والسرقة. وقد يقترن ببعض المهن أو الأدوار مثل الدبلوماسية أو الحرب النفسية الإعلامية. الكذب خصلة سيئة ويعد الكذب خصلة سيئة جدا، لأن من خلالها يقدم الشخص نفسه لك على أنه إنسان آخر، بالتالي لا تجد أمامك إنسانا حقيقيا، في أفعاله وتصرفاته ولا أقواله، بل إنسانا "مزيفا"، مثلما يكذب عليك فإنه يكذب على غيرك. الكذب في الإسلام بداية يجب أن نقول أن الكذب فعل محرم في أغلب الأديان، والثقافات الاجتماعية والمعتقدات الدينية. وبالنسبة للإسلام فإن الإسلام يحرم الكذب. يقول الله تعالى: ﴿إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب﴾ [ سورة غافر: 28] ويقول في سورة الحج:30 (وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ)، وقال تعالى ﴿ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ ﴾ [الزمر: 32]. وكان الكذب هو أبغض الأخلاق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن عائشة بنت أبي بكر "ما كان خلق أبغض إلى النبي محمد من الكذب ولقد كان الرجل يحدث عند النبي بالكذبة فما يزال في نفسه حتى يعلم أنه قد أحدث منها توبة". الكذب خصال المنافق والكذب هو من خصال المنافق كما يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم "أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خلة منهم كانت فيه خلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر". وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " إن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار". أيضا روى مالك في موطئه من حديث صفوان بن سليم: أنه قيل للرسول عليه الصلاة والسلام: "أيكون المؤمن جبانًا؟ قال: نعم. فقيل له: أيكون بخيلاً؟ فقال: نعم. فقيل له: أيكون المؤمن كذَّابًا؟ فقال: لا". ويقول رسول الله صلي الله عليه وسلم : "عليكم بالصِّدق، فإنَّ الصِّدق يهدي إلى البرِّ، وإنَّ البرَّ يهدي إلى الجنَّة، وما يزال الرَّجل يصدق، ويتحرَّى الصِّدق حتى يُكْتَب عند الله صدِّيقًا. وإيَّاكم والكذب، فإنَّ الكذب يهدي إلى الفُجُور، وإنَّ الفُجُور يهدي إلى النَّار، وما يزال الرَّجل يكذب، ويتحرَّى الكذب حتى يُكْتَب عند الله كذَّابًا " صدق رسول الله الكريم . الكذب ومشتقاتها وورد لفظ الكذب ومشتقاتها في القرآن الكريم في مواضع متعددة وبصيغ متعددة، حيث وردت بعدد (251) موضعا، على (6) أوجه هي النفاق والقذف والرد والجحود التكذيب والافتراء. أعظم أنواع الكذب يعتبر أعظم أنواع الكذب في الإسلام هو الكذب على الله وعلى رسوله، ويكون الكذب على الله بتحليل حرام وتحريم حلال، يقول تعالى: (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ) [الزمر-60]، ويقول عليه الصلاة السلام :"ومن كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار". يبيح الإسلام الكذب في ثلاث حالات فقط، ولا يعتبرها الإسلام كذبا، وهي: الكذب للإصلاح بين المتخاصمين. خداع الأعداء في المعركة. الكذب لإرضاء الزوجة. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فيقول خيرا وينمي خيرا". أم كلثوم وقالت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط رضي الله عنها: "لم أسمع النبي صلى الله عليه وسلم يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث: الإصلاح بين الناس، والحرب، وحديث الرجل امرأته والمرأة زوجها". ففي الحرب لا مانع من الكذب الذي ينفع المسلمين، ولا يكون فيه خداع، ولا يكون فيه غدر للكفار، لكن يكون فيه مصلحة للمسلمين، كأن يقول أحدهم في للجيش: نحن راحلون غدًا إن شاء الله إلى كذا وكذا، أو يقول: نحن سنتوجه إلى الجهة الفلانية، ليعمي الخبر على العدو حتى يفجأهم على غرة إذا كانوا قد بلغوا وأنذروا ودعوا قبل ذلك فلم يستجيبوا وعاندوا، قد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه كان إذا أراد غزوة ورى بغيرها. لمزيد من الأخبار..إضغط هنا