الكذب هو من أسواء الصفات التي يتحلى بها بعض الأشخاص وهي تقلل من قيمة فاعلها والكذب هو عملية تغير أو اختراع أعمال جديدة لكن تكون غير صحيحة وغير واقعية، وهو حرام وأنه دائماً يجلب الجرائم بأنواعها. بهذا بدأ الدكتور ابراهيم البيومى امام وخطيب مسجد السيدة زينب وأضاف قائلا : أن الإسلام يحرم الكذب، حيث قال الله في كتابه الكريم: (إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب) سورة غافر: وقال الله في سورة الحج: (وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ)، وكان الكذب هو أبغض الأخلاق إلى رسول الإسلام محمد، فعن عائشة بنت أبي بكر قالت(ما كان خلق أبغض إلى النبي محمد من الكذب ولقد كان الرجل يحدث عند النبي بالكذبة فما يزال في نفسه حتى يعلم أنه قد أحدث منها توبة). والكذب هو من خصال المنافق كما يقول النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم (أربع من كن فيه كان منافقًا خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهم كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر). كما روى مالك في موطئه من حديث صفوان بن سليم: أنه قيل للرسول محمد: أيكون المؤمن جبانًا؟ قال: نعم. فقيل له: أيكون بخيلاً؟ فقال: نعم. فقيل له: أيكون المؤمن كذَّابًا؟ فقال: لا أعظم أنواع الكذب. ويعتبر أعظم أنواع الكذب في الإسلام هو الكذب على الله وعلى رسوله، ويكون الكذب على الله بتحليل حرام وتحريم حلال، فقال القرآن: (ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين) [ سورة الزمر ]، ويقول النبي (ومن كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار وأضاف الدكتور ابراهيم البيومى إمام وخطيب مسجد السيدة زينب قائلا: يباح الكذب في الإسلام في ثلاث حالات فقط وهي: الكذب للإصلاح بين المتخاصمين، الكذب على الأعداء في الحروب، الكذب لإرضاء الزوجة. والكذب ويكون إما بتزييف الحقائق جزئياً أو كلياً أو خلق روايات وأحداث جديدة، بنية وقصد الخداع لتحقيق هدف معين وقد يكون مادياً ونفسياً واجتماعياً وهو عكس الصدق، والكذب فعل محرم في اغلب الأديان. الكذب قد يكون بسيطاً ولكن إذا تطور ولازم الفرد فعند ذاك يكون الفرد مصاب بالكذب المرضي. وقد يقترن بعدد من الجرائم مثل الغش والنصب والسرقة. وقد يقترن ببعض المهن أو الأدوار مثل الدبلوماسية أو الحرب النفسية الأعلامية. وهناك علامات تظهر على الكاذب وهى زيغ البصر: يتعمد الكاذب دائماً ازاغة بصره أثناء الحديث. استخدام كلمات قليلة: يستخدم الكاذب أقل عدد ممكن من الكلمات وهو في الحقيقة يفكر فيما يقول من أكاذيب وهناك أيضاً كاذبون ينهجون العكس ليربكوا المستمع ويثبتوا أنهم صادقين. التكلف العصبي: يميل الكذاب إلى تكلف منظر الجاد لاسيما في وجهه، إلا أنه يكشف نفسه ببعض الحركات اللاإرادية كمسح النظارة ولمس الوجه...إلخ. التكرار: الكذاب يميل عادةً إلى استخدام نفس الكلمات مرات متتالية وكذلك نفس المبررات. التعميم: يحاول الكاذب تجنب مسؤلية أفعاله ،باستخدام أسلوب التعميم كأن يسأل المدير الموظف عن سبب التاخر فيرد الموظف (كل الموظفين يتأخرون، حركة المرور سيئة). تجنب الإشارة إلى الذات: يتجنب الكذاب عادةً استخدام كلمة (أنا) ويقول بدلاً منها (نحن، الناس، معظم). إطلاق كلمات الاستخفاف بالأخرين: يميل الكذاب إلى أن ينسب للآخرين تصرفات وأقوال رديئة خصوصاً رذيلة الكذب التي هو مصاب بها كما أنه سريع النسيان وقد يفضح نفسه بنفسه من كثرة مواقف الكذب التي عاشها وتناقضها أحياناً.