تزايدت حالة الغضب والاحتقان داخل مجلس الشورى بسبب إصرار الدكتور هشام قنديل ووزراء حكومته على تجاهل دعوات رؤساء اللجان النوعية بالمجلس لحضور الاجتماعات ومناقشة القضايا الجماهيرية العاجلة ومشروعات القوانين. وأكد رؤساء اللجان فى مذكرة عاجلة إلى الدكتور أحمد فهمى رئيس المجلس أن الكيل فاض من غرور الوزراء وتجاهلهم للإرادة الشعبية الممثلة فى مجلس الشورى الجهة التشريعية والرقابية والمنتخبة من جموع الشعب. وأشاروا إلي أنهم طالبوا د.هشام قنديل ووزراء حكومته بالتعاون مع مجلس الشورى ولكنهم لم يجدوا ردا شافيا . وقال رؤساء الهيئات البرلمانية إن رئيس الوزراء نفسه يتجاهل مجلس الشورى فكيف لوزرائه أن يحترموا المجلس, وأكدوا أن التعامل مع هذه الحكومة لا يمكن أن يأتى بالخير لهذا الشعب ولن يجد المجلس لديهم إجابات على مطالب الشعب أبدا. وكان وزيرا الاستثمار والصناعة قد تخلفا عن اجتماع لجنة الإسكان لمناقشة الممارسات الاحتكارية للأسمنت والعمل على حل الأزمة رغم توجيه دعوة رسمية لهما، وكأن الأمر لا يعنيهم . كما لم يحضر وزير الداخلية أيا من اجتماعات لجنة الامن القومى رغم تصاعد الأحداث ووجود عديد من طلبات المناقشة والبيانات العاجلة حولها, كما لم يحضر وزير البترول ووزير التموين أى اجتماعات تناقش أزمة السولار والمازوت وتوقف مصانع الطوب.