أعاد فيلم «معالى ماما» جمهور الأطفال إلى دور العرض السينمائية من جديد، حيث غابت لفترة طويلة نوعية الأفلام التى يقوم ببطولتها أطفال، وتستهدف جمهورًا جديدًا بعيدًا عن معيار التصنيف فوق 18 عامًا التى رفعت شعاره السينما فى الآونة الأخيرة، وأصبح صنّاع السينما يخافون من الرهان على أفلام يتصدرها أطفال وتقدم مغزاها الأساسى للأطفال. تدور أحداث الفيلم فى إطار اجتماعى كوميدى من خلال علاقة الأم بأطفالها فى ظل وجود مسئوليات أخرى تحيط بها، وهى قضية تخص الأمهات والأطفال بشكل أساسى، وهو ما جعل معظم جمهور الأفلام فى أيامه الأولى جمهور عائلى. الفيلم بطولة بشرى ومحمود الليثى، ونخبة من الشباب نور إيهاب، وسليم الترك الشهير بسولى، والطفل ياسين نجل الفنانة الراحلة غنوة شقيقة أنغام، وعدد من النجوم منهم سامى مغاورى، ونور قدرى وعلاء مرسى وحسام داغر ومحمد على رزق، وشريف باهر، وطاهر أبوليلة وإسماعيل شرف، ودعاء رجب، وعدد من النجوم الصاعدة منهم ريهام الشنوانى ورغد جلال وإخراج أحمد نور، الذى يشارك فى إنتاجه مع أمجد بدر ونانسى يوسف. بشرى: الفيلم يستهدف توضيح مسئوليات المرأة المصرية عبرت الفنانة بشرى عن سعادتها بعرض فيلمها «معالى ماما» فى موسم إجازة نصف العام، مشيرة إلى أنه الموسم الأكثر ملاءمة لعرض الفيلم، نظرًا لأن أغلب جمهوره من الأطفال، وحقق حتى الآن ردود فعل طيبة خاصة من الأطفال. وعن كواليس تصوير الفيلم قالت إن فيلم «معالى ماما» جذبها منذ الوهلة الأولى لأنه ينتمى لأفلام الأسرة والعائلة، خاصة أن المجال الفنى يفتقد حاليًا لهذه النوعية من الأعمال، نظرًا للتركيز على أعمال أخرى من حيث الطاقات والميزانيات. وأشارت إلى أن هذه النوعية قلما نجدها حاليًا بين زخم الأفلام السينمائية المعروضة إذ إن معظم الأفلام الموجودة هى أفلام أكشن أو أفلام إثارة. وأهم ما يميز «معالى ماما» أنها تنتمى لأفلام شباب وأطفال تكون ممتعة جدًا. وأضافت، الفيلم يمثل بالنسبة لها تجربة مهمة خاصة لأن المرأة حقها مهدر فى السينما بسبب عدم وجود أعمال تتناول قضاياها، ولا يوجد منتجون يهتمون بإنتاج أفلام يكون أبطالها نساء، وبالتالى فإن عودة هذه النوعية أمر مهم، وأنا أفضل تلك الأفلام التى تقدم عن المرأة، وتقدم مواقف قوية وجريئة معنية بقضايا الأم والطفل والأسرة، فهو يجسد حياة أم أرملة تعمل فى منصب قيادى، وتعانى من مسئوليتها تجاه أبنائها فى ظل المستجدات التى نعيشها فى حياتنا اليومية. وأضافت، أنها تحب التعامل مع الأطفال لكنه فى الوقت نفسه يستلزم وقتًا ومجهودًا، بالإضافة إلى بعض الصعوبات التى لمستها خلال التصوير فى وقت فيروس كورونا، وهو أمر كان صعبًا، خاصة أنه لا يوجد تأمين على حياة الفنانين. وعن تركيزها مؤخرًا مع السينما على حساب التليفزيون، قالت قد أكون مُقلة فى التليفزيون أكتر من أجل السينما، (أنا مش عايزة أحرق نفسى فى أعمال درامية وأنا شايفة السينما محتاجة مننا أكتر)، متابعة: «أتمنى أن يكون إسهامى الأكبر فى السينما، رغم تواجدى فى التليفزيون، لكن السينما أفضل). وعن رأيها فى السينما خلال الوقت الحالى، قالت: «السينما تمر بمأزق كبير خلال الفترة الحالية بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد خاصة أثناء تصوير الأفلام أو عرضها، فالأمران مهددان طوال الوقت، ومقيدان بالساعة وعدد الأفراد وغيره من الأمور التى تجعل السينما تمر بفترة صعبة». ولفتت إلى أنه رغم كل الظروف الصعبة، فإن صناع الأفلام السينمائية استطاعوا أن يتحدوا هذه الظروف بعد توقف إنتاجها وتحقيق إيرادات كبيرة فى دور العرض، وشباك التذاكر خير دليل، بالإضافة إلى شغف الجمهور وحبهم للسينما ساعد فى تحقيق النجاح الكبير للأفلام السينمائية فى ظل تلك الظروف. محمود الليثى.. طبيب نفسى للأطفال يشارك الفنان محمود الليثى بشخصية كوميديا، حيث يجسد شخصية طبيب نفسى للأطفال، وعن مشاركته فى الفيلم قال، جذبنى للعمل أنه فيلم عائلى يتحدث عن الأسرة والمشاكل بين الأباء والأبناء، وهى نوعية مطلوبه فى السينما الآن. وأشار وافقت على المشاركة فى الفيلم قبل قراءة السيناريو بسبب المخرج أحمد نور، الذى كنت أتمنى أن أتعاون معه، كذلك النجمة بشرى التى أراها نجمة متجددة ومتنوعة، ولدى ثقة فى اختياراتها. وتابع: «نحن أصدقاء ولكننا لم نتعاون مسبقًا، وهذه كانت فرصة عظيمة كى أعمل برفقة الاثنين فى نفس الوقت، والتجربة بها كوميدية خفيفة، موجهه للأطفال والعمل معهم يسعدنى كثيرًا. وعن كواليس العمل قال، «بشرى تضحكنى جدًا فى كواليس العمل فهى دائمًا مرحة وتحب الضحك، كما أن بيننا كيميا رهيبة بدون أن نتكلم، والصعوبة فى العمل أن أغلب مشاهدى مع الأطفال، كما أن من الصعوبة أن يكون الفيلم كوميديًا ويحتمل الجد أيضًا، ولا يوجد به ابتذال». نجوم العمل: كواليس العمل الكوميدية ظهرت على الشاشة يشارك فى الفيلم عدد من الوجوه الجديدة والأطفال، من بينهم الفنانة داليا الخولى، التى عبرت عن سعادتها بردود الفعل عن العمل، وقالت إنها تقدم شخصية «سوسن»، وهى معلمة فى إحدى المدارس، تعمل مساعدة للفنان سامى مغاورى، وأضافت: أن العمل يناقش قضية تجمع المرأة والمأساة التى تعيشها فى المجتمع خاصة إذا تحملت المسئولية وحدها. وعن كواليس العمل، قالت الفنانة، ما شاهده الجمهور على الشاشة كان يحدث فى الواقع، الكوميديا كانت مسيطرة بشكل كبير على الكواليس، وكنا نجرى بروفات كثيرة قبل التصوير يغلب عليها الطابع الكوميدى. من بين الفنانين المشاركين الفنانة الشابة نور إيهاب وقالت إن الفيلم هدية لكل الأطفال، ويجذب جمهورًا متنوعًا من الأسرة كاملة. وأضافت رشحنى للعمل المخرج أحمد نور، الذى عملت معه سلسلة مسلسل «يوميات زوجة مفروسة» مع النجمة داليا البحيرى، إذ أعتبر هذه التجربة مميزة لى، و«عائلية جدًا» و«قريبة إلى قلبي»، كما سعدت جدًا بالعمل معه والنجمة بشرى ومحمود الليثى وياسين وسولى. وأضافت أجسد دور «صباح»، وهى ابنة بشرى، وشقيقه (ياسين وسولي)، حيث تتعرض للكثير من التفاصيل الكوميدية والمضحكة مع والدتها وإخوتها، و جسدت فى الفيلم شخصية أصغر من عمرى وهى فتاة فى عمر ال12 عامًا، حيث صرت الآن فى الجامعة. الطفل سليم التركى قال إن العمل هو ثانى تعاون مع المخرج أحمد نور، مشيرًا إلى أن الدور مختلف تمامًا ويقتضى تقديم الِشخصية بمزيد من «الشقاوة» ولذلك تدربنا كثيرًا على الدور قبل التصوير. وأشار تلقيت ردود فعل جيدة من أصدقائى فى المدرسة، ووجدت أن عددًا كبيرًا من الأطفال والعائلات دخلوا الفيلم وأعجبتهم المشاهد. المخرج أحمد نور: الفيلم أنصف المرأة العاملة المخرج أحمد نور، أبدع فى تقديم كوميديا الأطفال فى لغة سينمائية تجمع بين التراجيديا والكوميديا فى مشاهد واحدة. وعن قصة الفيلم قال، هدفى فى تقديم الفيلم أن أقدم نوعًا مختلفًا من السينما، لأننى أحب أن أقدم أطفالًا فى السينما، والفيلم اجتماعى كوميدى يدور حول مأساة المرأة العاملة وتعمل فى منصب كبير، ونشاهد معانتها بين وظيفتها ومنزلها وأولادها وننصف المرأة العاملة، لأننا نرى مثلًا وزيرات مثل نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، وإيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، وغادة والى وزيرة التضامن الأسبق، وغيرهن من الوزيرات اللاتى يعملن وناجحات، لكن الجمهور لا يرى معاناتهم فى المنزل، وهذا هو هدف الفيلم». وأشار إلى أن الفيلم يحمل رسالة إيجابية وليست سلبية عن طموح المرأة وشغلها، مشيرًا إلى أنه يعود بهذا الفيلم إلى السينما بعد سنوات انقطاع وهذه هى المفاجأة.