بشرى: مغامرة بعيدة عن استنساخ أعمال السينما الأجنبية محمود الليثى: أجسد دور طبيب نفسى يوصل المعلومة بطريقة كوميدية دون تعقيد المخرج أحمد نور: تجربة مهمة خاصة لأن المرأة حقها مهدر فى السينما استقبلت دور العرض السينمائية منذ أيام فيلم «معالى ماما»، والذى ينتمى لنوعية الأعمال الكوميدية العائلية، وهو من تأليف نادر صلاح الدين، وبطولة بشرى، ومحمود الليثى، ونور إيهاب، وسليم الترك، وياسين أمير، وإخراج أحمد نور. وعن الفيلم قالت بشرى إنه عمل اجتماعى وأسرى لا يطرح قضية كبيرة أو شائكة، إنما يطرح عددا من الأسئلة، مشيرة إلى أن تقديم عمل مثل فيلم «معالى ماما» بمثابة مغامرة، لأن مثل هذه الأعمال ربما لا تكون مطلوبة من الجمهور فى الفترة الحالية. وأكدت أن سعادتها بالفيلم الذى قالت عنه إنه يعيد أفلام الأسرة والعائلة إلى السينما المصرية، والتى اختفت لفترة كبيرة مع غياب ذهاب الأسر لدور السينما، ومن المهم أن يقدم لها صناع السينما الوجبة التى تحبها. فيما أرجعت بشرى سبب اختفاء أفلام العائلة إلى إهمال صناع السينما هذه النوعية سواء فى الكتابة أو الانتاج. وعلقت قائلة: إنه يجب على السينما ألا تقتصر على الأكشن والإثارة والتشويق والجريمة والأفلام التى نقلد بها سينما أجنبية، فمجتمعنا وواقعنا به الكثير من القضايا التى يمكن أن تخرج منها أفلام مهمة. وأوضحت بشرى أنها تشجعت للاشتراك فى الفيلم بمجرد عرض اسمه عليها والفئة التى ينتمى لها قبل قراءة الورق، وأن شخصيتها فى الفيلم لسان حال الكثير من الأمهات العاملات فى مصر، ومن بينهن اللاتى يتقلدن مناصب مهمة وقيادية، مشيرة إلى أن الموازنة بين المنزل والعمل تكون صعبة جدا، ودائما ما يكون هناك عناصر تتأثر من الجانبين. وعن تجربة العمل مع عدد من الاطفال قالت إن العمل مع الأطفال كله شقاوة، لكن هذا بالكواليس فقط، أما أمام الكاميرا فكانوا منضبطين جدا، ومعتادين على التمثيل، إلى جانب وجود أمهاتهم معهم، لافتة إلى أنهم محظوظون جدا لأنهم تحت قيادة المخرج أحمد نور الذى لديه فن التعامل مع الأطفال والقدرة على قيادتهم، ولديه خبرة كبيرة اكتسبها من مسلسله الناجح «يوميات زوجة مفروسة»، وهو متمرس فى توجيه وتحريك الأطفال، وحليم وصبور جدا فى التعامل معهم. وأضافت أنها أيضا لديها فى العمل جزء حازم وجزء آخر به لين وحوار، مؤكدة أن أصعب ما قابلهم فى العمل على الفيلم هو التصوير فى الكورونا، حيث إنها أصيبت بفيروس كورونا أثناء التصوير مما تسبب فى تأجيله 14 يوما. من جانبه قال الفنان محمود الليثى، إن أكثر ما حمسه للمشاركة فى «معالى ماما» هو أنه فيلم عائلى، وهى نوعية من الاعمال لم يشارك فيها من قبل، مشيرا إلى أنه يجسد خلال أحداث الفيلم شخصية دكتور نفسى وأخصائى تخاطب، تلجأ له بشرى عندما تمر ببعض المشاكل مع أبنائها، وأوضح أن الشخصية لم تتطلب منه استعدادا كبيرا، لأن الشخصية كوميدية فهو يجسد دور طبيب نفسى يوصل المعلومة بطريقة كوميدية دون تعقيد. وأوضح المخرج أحمد نور أن الفيلم يتناول ويتطرق للسيدة الناجحة فى عملها وبيتها، وكيفية التوازن بين العمل والمنزل، موضحا أن هناك أكثر من دليل على أرض الواقع وخاصة فى مصر، فى ظل تولى سيدات حقائب وزارية، وأثبتوا نجاحهن فى العمل والبيت، وأن الفيلم يستعرض مسئوليات المرأة فى المجتمع، وأنه تجربة مهمة خاصة لأن المرأة حقها مهدر فى السينما بسبب عدم وجود أعمال تتناول قضاياها، ولا يوجد منتجون يهتمون بإنتاج أفلام يكون أبطالها نساء. وأشار، إلى أن تقديم فيلم للأسرة مغامرة إنتاجية، حيث إن هذه النوعية من الأفلام لم تعد موجودة لاستسهال الأكشن والكوميديا، لافتا إلى أن هناك العديد من المواضيع والمشكلات الأسرية التى يمكن تقديمها فى قالب لايت كوميدى، خاصة أن السينما فى الوقت الحالى، لم تعد تتوقف على موسم معين، كما كان فى السابق، وأصبحت ممتدة طوال العام ولا تتوقف على موسم واحد. وأكد مخرج «معالى ماما» أن تصوير الفيلم استغرق 3 أسابيع فقط، أما التحضير له فأخذ وقتا كبيرا جدا امتد لعام ونصف العام، وذلك لأنهم دائما ما كانوا يجرون تعديلات على ورق الفيلم، لعدم رضاهم عنه بنسبة 100%، إلى أن توصلوا للنسخة النهائية، وبدأوا التصوير فورا. وقال أحمد نور إنه اختار بشرى لبطولة الفيلم لأن الدور يتطلب بطلة بمواصفات خاصة، حيث إنها شخصية تترأس مؤسسة تعليمية كبيرة ومرشحة لتكون وزيرة، وكانت هى أول المرشحين للدور، مشيرا إلى أن العمل مع بشرى مريح جدا، فهى فنانة ملتزمة جدا فى مواعيد العمل.