أكد فؤاد بدراوي سكرتير عام حزب الوفد أن الحوار الوطني مع مؤسسة الرئاسة لا جدوى منه، مشيراً إلى أن جبهة الإنقاذ الوطني ترفض الدخول في حوار «صوري» أمام الرأي العام، ولا يؤدى هذا الحوار إلى التوافق على الخطوات السياسية للوطن خلاله. وأكد بدراوي خلال اجتماع عقده مع قيادات حزب الوفد بالإسكندرية أول أمس بالمقر الرئيسى للجنة، أن الحوار الوطني لا يتم تفعيله إلى خطوات سياسية، وقال: «جبهة الإنقاذ طالبت بالتوافق حول مشروع قانون الانتخابات البرلمانية، وتمت الدعوة للحوار الوطني من مؤسسة الرئاسة عبر الميكروفون، وقد وجدنا أن مؤسسة الرئاسة صاغت القانون قبل مناقشته مع القوى السياسية لوضع رؤيتها حوله، وقد كان موقف جبهة الإنقاذ واضحاً بضرورة تقديم مشروع القانون إلى المحكمة الدستورية العليا للبت فيه، وبالتالي لا يعد هذا حواراً وطنياً حقيقياً». وأضاف أن حزب الوفد وجبهة الإنقاذ الوطني يتمسكان بقرارهما الأخير بمقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة. وأشار إلى أن جبهة الإنقاذ بشكل عام وحزب الوفد بشكل خاص قرر مقاطعة الانتخابات لعدم التوافق على قانون يضمن نزاهة وعدالة العملية الانتخابية وهذا هو أحد أهم أسباب المقاطعة، بالإضافة إلى عدم الاستجابة لمطالب الجبهة الخاصة بإقالة النائب العام المستشار طلعت عبدالله، وإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل، وحتى هذه اللحظة لم تتم الاستجابة للمطالب. وأعرب سكرتير حزب الوفد عن اندهاشه من إجراء انتخابات برلمانية، وسط أجواء سياسية متوترة تشهدها مدن القناة فى بورسعيد والسويس والإسماعيلية، وقال: «المشهد السياسي الحالي متوتر، ورئيس الجمهورية مغيب عن الوضع الحالي والأحداث تدل على أننا لسنا في دولة مستقرة، ولذلك كان على الوفد وجبهة الإنقاذ أن يتخذا مواقف أكثر صلابة لمقاطعة الانتخابات، وأن يبدآن في التواصل مع الجماهير». وكشف بدراوى عن أن جبهة الإنقاذ الوطني ستعمل على تفعيل قرار مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، وستتواصل مع الجمهور، حتى يصبح قرارها إيجابياً وليس معيباً، قائلاً: «حزب الوفد سيسلك مسلك الزعيم الوفدي الراحل مصطفى النحاس عندما رفض دستور 1930 الذي صاغه إسماعيل صدقي، وقرر مقاطعة الاستفتاء عليه، وقام بزيارة جميع محافظات مصر للدعوة إلى مقاطعة الدستور، وبالفعل تم إلغاء دستور 1930، والعودة بالعمل بدستور 1923، فمصر الآن أصبحت في محنة سياسية واقتصادية واجتماعية تتطلب منا العمل السياسي والحوار الوطني الجاد، وليس التصوير أمام وسائل الإعلام». ورداً على سؤال حول دعوة الدكتور محمد البرادعي بدمج جميع الأحزاب المدنية في حزبين أساسيين، أحدهما ليبرالي والآخر يساري، وصرح بدراوي: «حزب الوفد لا يسعى للاندماج مع أي حزب بل هناك رغبة من الأحزاب الأخرى بالاندماج معه، وهذه فكرة مطروحة بالفعل داخل جبهة الإنقاذ الوطني، لكن بالنسبة لحزب الوفد هذه مسألة يجب التفكير فيها بهدود وعمق حتى لا يتم الاستعجال عند اتخاذ مثل هذا القرار.. وهذا قرار مؤسسي وليس قراراً فردياً». وأوضح بدراوي أنه سيتم إجراء انتخابات داخلية في لجان الحزب بالمحافظات المختلفة، إيماناً بالديمقراطية وتداول السلطة، قائلاً: «سيتم إجراء الانتخابات فى لجان المحافظات، وسيتم إرسال لجنة محايدة من القاهرة، لمتابعة الانتخابات في كل لجنة من لجان الحزب حتى لا تكون قيادات الحزب بالتعيين عند الانتهاء من تشكيل اللجان المركزية والفرعية واللجنة العامة بالمحافظة». وطالب بدراوي في نهاية اللقاء قيادات الحزب بالأقاليم واللجان المختلفة بإصلاح البيت من الداخل، مشيراً إلى أن حزب الوفد يجب أن يحافظ على دوره التاريخي في بناء الوطن. حضر اللقاء أحمد ماهر حفنى رئيس لجنة الوفد بالإسكندرية ونادر مجر نائب رئيس اللجنة والمهندس محسن حماد نائب رئيس اللجنة والمهندس أحمد البنهاوى ووديع بشاى أمين الصندوق وصبرى السيد سكرتير الحزب بالإسكندرية وقيادات الوفد بالمحافظة.