هل أجهزة الأمن المصرية حددت 40 شخصية من العناصر الجهادية الفلسطينية بغزة كانوا وراء مذبحة الجنود المصريين التي وقعت بشهر رمضان الماضى؟، وهل الرئيس مرسى يضغط على القوات المسلحة لكى لا تكشف عن الأسماء لأن حركة حماس هى امتداد للإخوان المسلمين فى غزة؟، وهل المخابرات المصرية قد أخطرت الرئيس مرسى بالمذبحة قبل وقوعها؟، وهل القوات المسلحة سوف ترضخ لضغوط الرئاسة وتتوقف عن متابعة المجرمين؟، هل الرئيس مرسى وقيادات القوات المسلحة وقيادات المخابرات العامة والعسكرية وقيادات الأمن الوطنى سوف يغضون الطرف عن المجرمين الذين قتلوا أولادنا وهم يتناولون وجبة الإفطار فى رمضان؟، هل سنتركهم أحياء لأنهم يتبعون فرع الإخوان فى غزة؟، هل ستتجاهلون الثأر لأولادنا لأنهم من المجندين؟، هل لو كانوا من الضباط كنتم ستتخذون نفس القرار؟. جريدة الشروق انفردت فى عددها الصادر صباح أمس بنشر خبر عن المجزرة منسوب لمصادر عسكرية، كتبه الزميلان حاتم الجهمى ومصطفى سنجر، نشر تحت عنوان: مصادر عسكرية: تحديد هوية 40 فلسطينيا متورطا فى قتل جنود رفح.. تضمن الخبر أربع معلومات على جانب كبير من الأهمية، الأولى: إن 40 فلسطينيا وراء المذبحة، الثانية: إن أسماء المجرمين أبلغت بها القوات المسلحة الرئيس محمد مرسى، المعلومة الثالثة: إن الرئيس مرسى هو الذي يضغط لعدم كشف الأسماء وعدم ملاحقة المجرمين لأنهم يتبعون فرع جماعة الإخوان المسلمين فى غزة، المعلومة الرابعة: إن المصادر أكدت واقعة سرقة ماكينة طباعة بطاقات الرقم القومى من مديرية أمن شمال سيناء، وقد سبق ونشر اليوم السابع الواقعة وكذب مدير أمن شمال سيناء الواقعة مؤكدا أن مديرية الأمن لا تمتلك ماكينة، وأن البطاقات كانت ترسل إلى الإسماعيلية لطباعتها. جاء فى الخبر: «كشفت مصادر عسكرية أن التحقيقات أثبتت تورط 40 من العناصر الجهادية الفلسطينية يقفون وراء الحادث، وأن قطاع الأمن الوطنى وجهات سيادية أخرى نشرت عناصرها للقبض على العناصر الإرهابية الأجنبية التي تحاول دخول البلاد بأسماء مصرية، خاصة بعد سرقة ماكينة لطباعة بطاقات الرقم القومى من مديرية أمن شمال سيناء، وقال الخبير الأمني العميد رشدى غانم إن الأجهزة السيادية تعلم هوية منفذى عملية قتل جنود رفح، لكن الرئاسة تضغط على القيادات العسكرية لأنها مهتمة بألا يكره الشعب المصرى حركة حماس التي تمثل امتدادا للإخوان المسلمين فى غزة، وقال غانم(فى خبر منفصل بالصفحة الخامسة): إن حماس تعرف مدبرى مذبحة رفح. وفى خبر آخر نشر على بوابة الشروق للزميل محمد حسن، أكد معلومة دراية الرئيس مرسى بأسماء المتورطين بالمذبحة، وأضاف الخبر معلومتين جديدتين، الأولى: إن المخابرات العامة أخبرت الرئيس مرسى بالمذبحة قبل وقوعها، وهو يعنى بالضرورة إهمال الرئيس فى حماية أولادنا المجندين من المذبحة لقلة خبرته أو لاستهانته، ويعنى أيضا ان الرئيس مرسى امتنع عن أداء واجبه فى حماية جنودنا على الحدود خوفا من تشويه صورة حماس الفرع الفلسطيني من الإخوان بغزة، ويعنى ثالثا إنه تغاضى عن منع المذبحة مجاملة لحماس التي تردد أنها كانت وراء إطلاق سراحه من السجن، ويعنى أخيراً أن حماس قامت بالمذبحة مجاملة للرئيس مرسى لكى يطيح بالمشير طنطاوى وبالفريق عنان ويفرض سيطرته على الدولة، كما تعنى هذه المعلومة تورط الأجهزة الأمنية المخابرات الحربية والأمن الوطني وقيادات القوات المسلحة فى الإهمال والاستسلام للرئاسة وترك أولادنا يقتلون وهم يتناولون وجبة الإفطار. المعلومة الثانية التي أضافها خبر بوابة الشروق هى: إن حركة حماس هى التي كانت تمول خلية مدينة نصر التي تم ضبطها منذ شهور، الخبر جاء تحت عنوان: «المخابرات المصرية أبلغت الرئاسة بحادث رفح قبل وقوعه..أكد اللواء حسام سويلم المدير الأسبق لمركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة خلال لقائه ببرنامج «في الميدان» على فضائية «التحرير» مساء السبت أن جهاز المخابرات المصرية أبلغ الرئاسة بحادث رفح قبل وقوعه.. وأوضح المدير الأسبق لمركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة، أن خلية «مدينة نصر» كانت تمول من قبل حماس، وأضاف، أن «أسماء المتهمين الفلسطينيين معروفة لدى الرئاسة .. ولم يُعلن عنها حتى الآن». على أية حال المعلومات المنشورة فى هذين الخبرين تحتاج إلى توضيح من الرئيس مرسى ومن قيادات القوات المسلحة والمخابرات العامة والحربية وقيادات الأمن الوطني، لأن صحتها تعنى تقديم الرئيس وجميع هذه القيادات إلى المحاكمة بتهمة خيانة الوطن.