أكدت مبادرة فؤادة watch" " رفضها كافة أشكال العنف التي تمارس من قبل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، معلنة عن تضامنها الكامل مع الإعلاميين والصحفيين والفتيات والشباب الذين تم التعدي عليهم أمس ، السبت، أمام مقر مكتب الإرشاد بالقاهرة. وأعرب "فؤادة وتش" عبر بيان حصلت الوفد على نسخة منه عن قلقها واستنكارها لصمت مؤسسة الرئاسة والسلطة التنفيذية عن ما تقوم به جماعة الإخوان وأعضائها من خروقات جسام لدولة القانون، مؤكدة على أن استهداف النساء والفتيات بشكل خاص في الحراك الثوري الذي تشهده مصر، هو أمر ممنهج من قبل قوى الإسلام السياسي لإذلال النساء وعزلهن عن المشاركة الفعالة ، مؤكدين على أن كل تلك المحاولات لن تقوى على حقوق المرأة ، ولن تستطيع النيل من كرامتها وكبريائها وحقوقها الأصيلة في هذا الوطن . ونشرت "فؤادة" على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى " فيس بوك " شهادة الطالبة سلمى غالى، وهى واحدة من خمس طالبات تم الاعتداء عليهن من قبل شباب الإخوان المسلمين، حيث كان عدد من فناني رسم الجرافيتي قد دعوا إلى الاحتشاد والتجمع يوم 16 مارس 2013 بشارع 10 بالمقطم للقيام بعمل رسومات جيرافيتى ترفض الأوضاع الراهنة في البلاد ، ويؤكدون على رفض ممارسات جماعة الإخوان المسلمين ، وتدخل مكتب الإرشاد في السياسات العامة للدولة. وبناء على شهادة الطالبة سلمى غالى، التي أكدت أن منظمي الدعوة قد قاموا بالتنسيق مع أمن مكتب الإرشاد الذين لم يبدوا أي اعتراض أو رفض، بل أكدوا على بعض الأمور منها عدم الاقتراب من سور المبنى أو التعدي على أحد ، وهو الأمر الذي ألتزم به جميع الناشطات والنشطاء ممن حضروا للقيام بأعمال رسم الجيرافيتى. وبمجرد وصول سلمى غالى التي أكدت أنها وجدت عدد من الشباب المتجمع بالقرب من مبنى الإرشاد فبادرت بسؤالهم عن كونهم من المشاركين في رسم الجرافيتى فجاء الرد منهم ( إحنا إلى هنقبض على إللى هيرسم جيرافيتى) !!! وعلى بعد عشرات الأمتار من مقر جماعة الإخوان بدأ الشباب والفتيات بكنس الشارع والاستعداد للرسم على الأرض، وهو الأمر الذي رفضه شباب الجماعة من المحتشدين أمام مقر الإرشاد وبداء الاحتكاك والسباب تجاه المتواجدين، وكان الاعتداء الأول لفظياً على إحدى الفتيات وتدعى لميس أمين بعبارات خادشة للحياء، وهو الأمر الذي رفضته الفتيات والشباب مؤكدين على أن الشارع ملكيه عامه وأنهم يحاولون التعبير عن أرائهم بكل سلمية. وهنا تدخل أحد منظمي الدعوة للتهدئة بين من يحاولون رسم الجيرافيتى وشباب الإخوان المحتشدين أمام مكتب الإرشاد ، وهنا تدخل أحد أعضاء الجماعة بوابل من الوعيد والتهديد لكل من يحاول أن يقوم بالرسم سواء بالقرب من مكتب الإرشاد أو بعيداً عنه. وبدأت الاشتباك بمجرد قيام الناشط السياسي أحمد دومة برسم عبارة ( يسقط حكم المرشد ) على الأرض ، وهنا قام عدد من شباب الجماعة بالتعدي بالضرب المبرح على كل المتواجدين من الفتيات والشباب وحتى الإعلاميين الذين كانوا متواجدين لتغطيه الدعوة أو المتواجدين للحصول على أخبار الجماعة من قبل مكتب الإرشاد. هذا وتؤكد سلمى غالى في شهادتها أن هناك شخص كان يتواجد على مقربه من شباب الإخوان وصاحب تأثير واضح عليهم ، وكان الجميع يناديه قائلين له ( يا دكتور) وهو الذي كان يقوم بإحضار التراب ووضعه على الرسومات . والجدير بالذكر أن الفتيات اللاتي كن يشاركن في هذه الدعوة طالبات من مدينة الثقافة والعلوم (6 أكتوبر ) للقيام بعمل مشروع تخرج عن توثيق أحداث الثورة بالجيرافيتى وهن : سلمى غالى ، سلمى شريف ، سارة صفوت ، لميس أمين . هذا وتؤكد سلمى غالى على أن شباب الإخوان كانوا مستعدين للاشتباك والتعدي عليهم بدليل أنهم كانوا يحملون العصي والهراوات بالإضافة إلى بعض الأسلحة البيضاء. وأثناء قيام شباب الجماعة بالتعدي على الناشط أحمد دومة حاولت الناشطة ميرفت موسى أن تثنيهم عن التعدي على الشباب والفتيات ، فما كان من شباب الجماعة إلا الاعتداء عليها وصفعها على وجهها ، وفى تلك الأثناء كانت سلمى غالى تقوم بتصوير ما يحدث فقام أحد شباب الجماعة ويدعى (صهيب ) بمحاولة التعدي عليها للحصول على الكاميرا الخاصة بها ولم يستطع الحصول عليها ، ولكنه قام بضربها بعصا على ظهرها وهى تحاول الهرب.