بالقرب من طريق مصر الإسكندرية الصحراوى فى قلب الصحراء تقيم «رغدة» التى يصفها البعض بأنها «حلقة صلبة فى مقاومة الإمبريالية العالمية، بعد أن تفككت تباعًا سلسلة دعاة النضال ضد امبراطورية الشر فى واشنطن وحليفتها إسرائيل». تعيش وحيدة تقريبا بعد ان تساقط اصدقاؤها التاريخيون تباعًا فلم يبق لها صديق سوى «بازوكا»، كلبها الذى اختارته بعناية: «آثرت أن تكون شجرة عائلته أوروبية لا أمريكية كى لايذكرنى برائحة جنود المارينز وحفنة الأشرار فى البيت الابيض». لا يخفف من عزلة «رغدة» سوى ثوار تعيش معهم وعلى ذكراهم، منهم سناء محيدلى، وليلى خالد، وصدام حسين، وحسن نصر الله وشافيز، ولاننسى بالطبع الفتى الأسمر أحمد زكى الذى كان يمثل بالنسبة لها تميمة الكمال فى العمل الفنى، وكتبت له فى أيامه الأخيرة وبعد وفاته عددًا من القصائد تؤكد عمق علاقتها به. هذا الحوار مع «رغدة» يجيء فى وقت عصيب وصعب، بعد أن اختطفت الجماعات المسلحة فى سوريا والدها المسن محمود نعناع المريض بألزهايمر، عقابا لها على مساندة النظام السوري. إنه حوار تخللته دموعها، لكنها ظلت متمسكة بقوتها ومواقفها وكبريائها. «رغدة» هل تشعرين بالندم لأنك دعمتِ بشار الأسد ضد الثوار فدفع والدك الثمن؟ أولاً أنا لم أدعم بشار لذاته بل دعمت سوريا التى وُلدِت بها، وعشت فيها أجمل أيامى وموقفى كان وسيظل مع شعبى الذى يدفع فاتورة مواقفه ويرفض حرب الإبادة التى يتعرض لها على أيدى من يطلقون على أنفسهم ثوار الجيش الحر، هؤلاء ليسوا ثوارًا ولايبغون الحرية لأن سوريا لم تكن محتلة يومًا باستثناء مرتفعات الجولان وعلى أفراد الجيش الحر أن يسألوا أنفسهم ضد من يطلقون رصاصهم وضد أى احتلال يناضلون. هل فرط النظام الحاكم هناك فى حماية شعبه وأرضه وهل وجه أسلحته لمواطنيه كما فعلت هذه العصابات البربرية التى لا تفرق بين العسكر وما بين الاطفال والنساء؟ ألا تشعرين بندم ما لأن الخطر وصل لبيتك؟ بيتى ليس أغلى عندى من أى بيت سوري، كلنا فى الشقاء سواء، وصدقنى لو قلت لك إننى أموت كل يوم عشرات المرات، حينما أشاهد اطفالاً يقتلون ونساء يهمن على وجوههن بغير إثم. بالطبع اشعر بالحزن على أبى، ولكنى لم أكن أشك للحظة واحدة أن كل قتيل من شعبى يسقط مضرجًا فى دمائه هو أخى الذى يدفع من دمه وتفيض روحه مقابل الدفاع عن سوريا. الجيش الحر يصر على أن والدك ضيف عنده وأنه انتقل بمحض إرادته بعد ان تبرأ منك بسبب دعمك للنظام الحاكم؟ أبى مصاب بألزهايمر منذ سنوات، ولايقوى على التركيز وقدرته على الكلام باتت ضعيفة لذا فكل ما نقلوه على لسانه محض زيف وأكاذيب لم ينطق بها. لكنهم بثوا صورًا له تحت علم الجيش الحر؟ لم يتفوه بكلمة مما قالوا، وهو فى حالة لا تسمح له بأن يردد ما تحدثوا عنه زورًا.. هل شاهدت شريط فيديو يبث له؟ لو أمكنهم ان يفعلوا ذلك لبثوه من أجل ان يصدقهم الناس. ألا ينتابكِ وخز الضمير لأنك لم تدعمى الثورة السورية وتؤثرى السلامة؟ أى سلامة وأى ثورة؟ هذه حرب بربرية تُشن على شعب مسالم وتستخدم فيها الآلة الإعلامية البربرية التى تشوه الحقائق وتنشر الأكاذيب. إياك ان تصدق ما يبثونه هناك من صور وشهادات ملفقة تهدف إلى الفتنة والانقلاب على الشرعية. لكننا نلتقى هنا سوريين هائمين على وجوههم يتحدثون عن الخراب الذى حل ببلادهم. وأنا أيضًا ألتقيهم واتألم لهم وأدرك أن من تسبب فى محنتهم هو عصابات الجيش الحر وليس الجيش السورى الذى يدافع عن الأرض ويبذل ما فى وسعه من أجل منع سقوط الدولة. الجميع يتفق تقريبًا على أن سوريا تشهد ثورة ضد النظام إلا أنت؟ قلت لك ليست ثورة إنها مؤامرة استخدمت فيها أحط أساليب الإعلام المزيف ودفع الشعب المسالم الثمن بغير جريرة ارتكبها، لقد كنا نعيش فى نعيم مقيم يجمعنا الحب والألفة. سوريا لم تكن تعانى ضنك الحياة ولاشقاء العيش كما لم تكن مديونة وخريج الجامعة كان يعثر على العمل عند تخرجه.. انظر كيف كنا وكيف أصبحنا. ألا تشاهدين ما تبثه الجزيرة من دمار وخراب؟ لا أشاهد الجزيرة وهى ليست حيادية فيما تنشره وما وقع من دمار تسبب فيه من اشعل الفتنة ودق طبول الحرب. ولماذا خطفوا والد رغدة على وجه التحديد؟ لقد خطفوا الآلاف غيره وهم يوثقون ذلك عبر تقاريرهم وكأنهم يتباهون بجرائمهم لكن ألا تعتبرين أن خطف والدك رسالة موجهة لك؟ بالطبع هم ينتقمون من موقفى السياسى المؤيد لنظام الرئيس السورى بشار الأسد وطالبونى بتغيير موقفى من خلال دعمهم ليحرزوا نصرًا معنويًا بعد أن اتسع حجم الكراهية لهم فى الداخل والخارج. هل صحيح ما نُشِر بأنهم طلبوا فدية مقابل اطلاق سراحه؟ انا لم اقل انهم طلبوا فدية مقابل اطلاق سراح أبى ولا أظن انهم بحاجة للمال فأيدى الشر التى تعينهم على مؤامرتهم ضد شعبى تغدق عليهم المال والسلاح. صفحة من يطلقون على انفسهم «جيش الله الحر» على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» نشرت صورة لوالدك كُتِب أسفلها «الصورة لوالد الشبيحة الممثلة رغدة التى باعت البلد ومسقط رأسها فى ريف حلب، وهى مهد الثورة فى الشمال السوري» فكيف تردين على ذلك؟ قلت لك كل ما نشر على لسان أبى ليس صحيحًا، إنه لا يتكلم تقريبًا إلا نادرًا بسبب مرضه المتمثل فى ضعف شديد بالذاكرة. كم يبلغ عمره؟ من مواليد 1923 ويعانى العديد من الأمراض المتعلقة بالشيخوخة، لذا فأنا أتساءل الا يشعر خاطفوه بالعار لأنهم يرون فى القبض على رجل فى مثل سنه انجازًا؟ إننى اكرر أن كل ما اوردوه من تصريحات كذب فى كذب، ولو كان ما يروجونه صحيحًا لسجلوا له شريط فيديو، وبثوه على الفضائيات التى تؤيدهم ضد الشعب السورى المسالم، والذى يدفع ثمن مواقفه الرافضة للاستسلام والسير فى ركاب السيد الأمريكى الخادم المطيع والساهر على حراسة وأمن الكيان الصهيونى. أشار المختطفون ايضًا إلى أن اباكِ تبرأ منك؟ هذا لم يحدث واتحداهم ان يقدموا دليلاً، فليقولوا ما شاءوا، كل أكاذيبهم تلك سواء بشأن والدى أو بشأن سوريا لن تصمد طويلًا وسيأتى النهار الذى تنكشف فيه مؤامراتهم. ماذا اتهموك بأنك فررت من لقائه طيلة الأعوام الماضية؟ منذ طفولتى كنت أعيش مع والدتى غير اننى كنت أحرص على زيارته بانتظام كلما سافرت إلى سوريا والعلاقة بينى وبينه طيبة وهو يحبنى فهو شخصية ودودة ومحبة لوطنها وشعبها. إذا وجدت نفسك أمام خيار وحيد هو التبرؤ من دعم النظام مقابل اطلاق سراح والدك ماذا تفعلين؟ هم يريدون كسرى معنويًا واجبارى على الهجوم على النظام الشرعى فى سوريا ولن انكسر لأنهم فى النهاية ماضون فى جرائمهم. أى شرف أو بطولة فى اختطاف رجل تجاوز منتصف الثمانينيات؟ هل ما قاموا به انجاز؟ هنيئًا لهم فسوف يلعنهم الشعب، وانا اعرف أن أبى مستعد لأن يدافع عن وطنه حتى الرمق الاخير فسوريا تسكن اعماقه. إذن ترفضين التنازل لمطالب الخاطفين؟ أبى تم خطفه كما قلت وانا ارفض الخضوع للابتزاز ولقد فضحهم ذلك الرجل المسن حينما اقدموا على فعلتهم تلك وقد ظنوا اننى سأضعف، لكننى اقول لهم سابقى رهن اشارة من وطنى وفى حمى شعبه وجيشه وقائده بشار الأسد. لكنهم نعتوك بالشبيحة ؟ افتخر اننى شبيحة لوطن مثل سوريا وقف فى خندق المقاومة طيلة تاريخه ورفض الانصياع لمعاهدات الصلح والجلوس على مائدة التفاوض مع قتلة الشعوب ومحتلى الاوطان كما يرفض الآن الانصياع لقتلة الاطفال والنساء والأبرياء. نشر الخاطفون على صفحتهم على موقع «فيس بوك» رسالة على لسان عائلتك تقول: «نحن آل نعناع نعتنى بوالدك المريض بعد أن هربتِ وتركته وهو فى فراش المريض ولم تزوريه طيلة 35 سنة». هم كاذبون فقد زرته فى آخر زيارة لى وكما ذكرت انا كنت أعيش مع والدتى منذ الصغر كما ان حديثهم عن تنكرى لعشيرتى لا أساس له من الصحة فانا لا انتمى لقبيلة ولكن إلى وطن ملأت سيرته المجيدة الآفاق وظل عصيًا على التطويع والانكسار. بماذا تفسرين شعبية الجيش الحر الآخذة فى الازدياد؟ أعتقد أن العكس هو الصحيح إذ بدأ الكثيرون ممن تم خداعهم عبر الاعلام الكاذب يستيقظون على الحقيقة بسبب جرائم الجيش الحر الذى لا تتورع المجموعات التى تنتمى اليه عن ارتكاب الجرائم والقتل والسلب والنهب. هل يُعقل أن من يطلقون على أنفسهم أحرارًا ويروجون لأكاذيب مفادها انهم يسعون لتحرير سوريا، أن يختطفوا شيخًا مسنًا لأن ابنته تعادى افكارهم وتندد بسلوكهم؟ يبدو انهم على يقين بأنك سوف تنهارين قريبًا وتقبلين بشروطهم؟ من يعرفنى عن قرب يعلم كم أنا صعبة المراس لا احد يستطيع ان يلوى ذراعى وانا مؤمنة بمعتقداتى وأقف فى نفس الخندق الذى يقف فيه دعاة القومية المحافظون على الاوطان. لماذا اختاروا والد الفنانة رغدة فى ذلك الوقت بالتحديد رغم اندلاع الصراع فى سوريا منذ عامين؟ رغم ان حادث خطف والدى ليس هو الاول لكننى اعرف، لماذا سعوا نحو عائلتى فهم يسعون نحو الانتقام منى لأنى عقدت مؤتمرًا لدعم الجيش العربى السوري، الذى يقف امام الارهاب الذى يريد تفكيك سوريا وأمام مؤامرة كبرى تستهدف القضاء على أى تهديد يواجه اسرائيل. لماذا تبدين متوجسة من ثورات الربيع العربى؟ أخاف من تفكك البلدان تباعًا.. أنظر ماذا يجرى فى العراق على سبيل المثال هل تعلم انهم يحنون الآن لزمن صدام حسين رحمه الله. تترحمين على ديكتاتور؟ هذا الديكتاتور حمى شعبه ورفض أن يركع وترك أمة كانت متوحدة وجيشه كان من اقوى الجيوش فى العالم ولولا مؤامرات امريكا واوروبا لما حدث ما حدث. لقد باتت الطائفية البغيضة تحكم وتتحكم وأصبحت بديلًا للوطنية. فى الماضى كنت حينما تسأل احدهم من أى البلاد انت كان يقول من العراق، الآن بات السؤال من اى محافظة انت، وذلك بسبب تفتت الفسيفساء العراقى الذى كان فى زمن صدام عصيًا على القسمة. لماذا تصرين دائمًا على إغماض عينيك عن المجازر التى ترتكب فى معظم انحاء سوريا؟ لا توجد مجازر فى سوريا، وكل ما يتردد حول ذلك كذب وتدليس وتضليل إعلامى تقوده مجموعة من القنوات الفضائية، والمراقبون الحياديون يشهدون بذلك. انهم نجحوا بمهارة فى أن يفتنوا المشاهدين ويسحروا اعينهم من خلال فبركة العديد من الصور وافتعال احداث وكأنهم يصنعون فيلمًا سينمائيًا. إذن النظام السورى فى نظرك برىء من دماء شعبه؟ قلت لكِ إنه ليس مسئولا عن المذابح التى ترتكب فهو يرد على ضرب المدنيين وقتلهم لكنه لا يستهدف سوى الارهابيين، وحينما يقع ضحايا فإن الأمر لا يكون بسبق إصرار ودعنى اعترف لك بأنه لا يوجد نظام حكم ملائكى لا يخطئ على طول الخط. فى السابق وصفت الرئيس بشار بأنه صمام الامان بالنسبة لسوريا فهل مازلت عند رأيك؟ بشار الأسد مهما اختلفنا عليه فهو شخصية وطنية يرفض أن يبيع وأن يخون شعبه ووطنه. وهل مازلت تتمنين لقاءه؟ طبعًا لقاؤه فى أى وقت شرف ومازلت أراه صمام الآمان لسوريا خلال هذه الفترة التى تمر بها البلاد. تعتقدين انه سيصمد طويلاً؟ اعتقد ان البديل فى الوقت الراهن إذا سقط النظام سيكون مروعًا. ألا تخافين على مصالحك يا رغدة حال سقوط النظام؟ ليس لى مصالح ولست سيدة أعمال كما ان مصالحى مع وطنى، اينما كانت مصلحته فأنا هناك. هل تشعرين بأنك تواجهين حصارًا من نوع ما بسبب مواقفك؟ كثيرًا ما أظن ذلك غير اننى دائمًا بطبعى قوية وامتلك حصانة ضد مغريات الحياة. هل تحبين المال؟ المهم منه الستر لا أكثر. والدولار؟ أكرهه واشعر ان معظم مصائبنا وراءها تلك الورقة الخضراء. حينما أشاهد اعمالك الفنية مع دريد لحام تنتابنى الحسرة بسبب الهزيمة المدوية لهذا التيار الذى كنت احد رموزه؟ انا ايضًا اشعر بالحزن بسبب الهزائم المتتالية للتيار القومى والذى يواجه بحرب عاتية. احيانًا اقول لنفسى كفاية اننا قدمنا اعمالاً نالت احترام الناس وتعيش فى وجدانهم. ينتابك اليأس فى استحالة أن تسترد التيارات الوطنية والقومية عنفوانها؟ اعترف لك بأننى كثيرًا ما ينتابنى يقين باستحالة ان تستأنف العجلة دورانها، فالتيار الوهابى بات قويًا ومدعومًا ويكتسب قوة المال والتأثير التى تجعله قادرا على التنقل من عاصمة لأخرى. ما الذى يجعلك تمتلكين كل هذا اليقين بأن النظام السورى على صواب؟ المستفيد الأول حال سقوط النظام هو إسرائيل وهذا وحده يكفى لكى أظل مصرة على عدم سقوطه. اعترض البعض على صلابة موقفك تجاه والدك؟ عاطفتى تجاهه قوية ولكن اعتقد انه يرفض أن انكسر كما انه إذا نال الشهادة فسيكون سعيدًا للغاية. مازالت الاتهامات تواجهك بأنك تتلقين اموالًا من الأنظمة القديمة للدفاع عنها؟ دفاعى عن بعضها مبعثها شعورى بأنها اكثر وطنية من غيرها تدعى الديمقراطية والسهر على تحقيق مطالب الجماهير كما أنها لم تفرط فى الدفاع عن اوطانها، أما مسألة اتهامى بالحصول على المال فهذه تهمة قديمة سعى من اطلقوها للنيل منى ولكنى بقيت وماتت الشائعات. دعنى احمد الله اننى أقف بجانب الأنظمة العربية، وليس بجانب الأنظمة الإمبريالية الصهيونية. وصل الأمر لحد اتهامك بالعمل مع أجهزة مخابراتية؟ هذه ايضًا اكاذيب، لكن دعنى أقول لك إذا كان الانتماء للقومية العربية نوعًا من التجسس فأنا زعيمة الجواسيس وإذا كان حب الوطن والتشبث بالثوابت العليا عارًا فأنا أضع ذلك وسامًا على صدرى. هل تشعرين بأفول شمسك؟ لا أعتقد ذلك فأنا موجودة ولم تشغلنى يومًا مسألة الغياب المؤقت، ففى الاختفاء مزيد من الحضور بالنسبة للفنان الذى يعرف متى يعود ومتى يحتجب. احتجابك احيانًا من قبيل الاحتجاج؟ احتجب حينما لا أجد جديدًا يدعونى للحضور. هل عزز اختطاف والدك علاقتك بالله؟ علاقتى بالله قوية دومًا وأرجو ان ينصر الله سوريا وسائر أوطاننا فى مواجهة المؤامرات التى تتعرض لها. حزنت على وفاة شافيز؟ طبعًا.. كان بمثابة شوكة فى حلق أمريكا. أكثر من حزنك على أحمد زكى؟ رحم الله أحمد، كان نعم الفنان ونعم الانسان. لماذا تطلقين بعض التصريحات التى تثير حفيظة الناس مثل رأيك فى الرجال؟ انا صريحة واميل للعزلة بطبعى ورأيى فى الرجال ليس فيه خروج على الآداب العامة ولكن اقول ما فى نفسي، فقلما تعثر على شخص وفى. ماذا عن الشعر؟ كثيرًا مايزورنى ولكن الاحباط العام يجعلنى شديدة الحزن على ما نواجهه من أزمات. وماذا عن «بازوكا»؟ مازلت اعتبره أهم صديق فى حياتى فهو وفى ومطيع للأوامر. من قصيدة لوالدها هذه تحيتى لخاطفيك أجددها وألبسها هذا الصباح ثوبًا جديدًا نسيجه نشيدى حماة الديار عليكم سلام ومنكم سلام أبت أن تذل النفوس الكرام من يردد معى شوكا فى حلوقهم بطاقة شخصية ولدت فى اللاذقية عام 1957، من أب سورى وأم مصرية. جاءت إلى مصر فى أواخر السبعينيات لاستكمال دراستها فى الأدب العربى فى كلية الآداب فى جامعة القاهرة. عملت فى الفن وأصبحت واحدة من نجمات السينما المصرية والعربية فى عقدى الثمانينيات والتسعينيات. تزوجت من رجل الأعمال عبد الله الكحال وأنجبت منه «بثينة»، «تميمة» و«محمد» قبل انفصالهما. تكتب الشعر ولها مقالات فى بعض الصحف المصرية. مشهورة بمواقفها السياسية المنحازة لقضايا العالم العربى. لها أفلام سينمائية متميزة منها: إستاكوزا زوجتى والذئب كابوريا مجرم مع إيقاف التنفيذ عيون الصقر بناتنا فى الخارج برج المدابغ التقرير والحدود. شاركت فى بطولة عدد من المسلسلات منها: العبابيد أحلام فستق واسطبل عنتر.