تحول ماسبيرو من مقر للإذاعة والتليفزيون, إلى ميدان لأنصار الرئيس المخلوع, فبين يوم والآخر نسمع عن مظاهرة لتأييد الرئيس الرئيس المخلوع. وكأنهم لم يسمعوا أن شعبه قد خلع, بعد أن نهبهم, وسلبهم حريتهم, وتركهم فى العراء بلا, مأوى بلا مال, بلا اقتصاد قوى للبلد الذى قال فيه إنه حماه. حماه ممن وكان من يحكمونه هم اللصوص أنفسهم, هم من كنزوا الأموال, هم من أكلوا وناموا واستراحوا على راحة شعب بأكلمه, شعب غلبان يرضى بأقل القليل. ماذا يريدون هؤلاء المناصرون, هل يريدونها حربا أهلية بين أبناء الشعب الواحد, من الذى يحرك هؤلاء فقبل ذلك قلنا فلول النظام البائد, الكائن الآن فى السجن. هل من يحركهم الآن هم نفس أتباع النظام القديم, هم ذيول النظام, هم القلة التى انتفعت وامتلأت بطونهم بفلوس الشعب, أم ماذا؟! ما يحدث ليس بغريب على أساليب هذا النظام الذى محاه الشعب, ما حدث بالأمس أمام ماسبيرو من تقاتل وضرب بين أبناء الشعب الواحد فهو ما يريدونه, يريدوننا أن نترحم على النظام القديم, الذى أمننا فى مقابل سلب حريتنا, لا والله لم ولن نترحم عليك أيها النظام الظالم, لن نترحم على نظام جثم علينا حتى أماتنا ونحن أحياء, هؤلاء افتقدوا إلى هيبة الدولة, هؤلاء هم من خرجوا وقالوا, الشرعية مش التحرير, أم من ماذا من ميدان ماسبيرو؟!!. هؤلاء لابد لهم من وقفة, عليهم أن يعلموا أن الجيش لن يصبر عليهم كثيرا, الجيش لن يتركهم يخربون فى البلاد ويعيثون فيها فسادا, وهم طلقاء, الذى رأى المشهد بالأمس يعلم أننا أمامنا تحد جديد, علينا وقفة مع هؤلاء المحركين من الخارج, خارج سجن طرة..الذين مازالوا يمارسون مهامهم بعيدا عن الأنظار. فهذه الجماعة التى تناصر سيادة المخلوع, لو كان استشهد لهم ابن من الأبناء ما خرجوا وما ناصروه أبدا, لكنهم لا يعلمون شيئا عن أنواع الذل والمهانة التى ذقناها, لو كان فيهم من جاع, لو كان فيهم من ظل خارج بيته ليكد ويشقى, حتى يحصل فى النهاية على فتات لا يقضي بيته, لو كان فيهم من ظل فى العراء بلا مأوى يأويه, أو كان فيهم من أحرقه غلو الأسعار, ولم يستطع أن يلبى احتياجات بيته, ولو أبسطها, والله ما خرج وما دافع عنه" الرئيس المخلوع" ولا ناصره ولو للحظة من وقته. ولكان خرج فى ذلك المكان الذى يتقاتلون فيه, ليدعوا عليه, وليطلبوا بسرعة محاكمته, بل شنقه على ما فعله بنا . فى النهاية ما أريد أن أقوله:"لك الله يا مصر, لك الله يامصر فى أبناء وأحفاد, تعاهدوا على محو الظلم عنك, تعاهدوا على نبذ الخلاف وتركه بعيدا, حتى ننهض ببلدنا, حتى نبنيه ونقيمه على أسس وقواعد تساعدنا فى الوقوف على أرجلنا حتى نستعيد, هيبتنا وكرامتنا أمام العالم أجمع, والله يا مصر لن نترككى حتى نعيد مكانتك.ودورك القوى والمركزى بين الشعوب العربية, فهيا نحميها ونقويها ونبنيها ونعليها, بسواعدنا نحن الأوفياء. "وسيعلم الظالمون أى منقلب يبقلبون"