في تقرير عن الإقتصاد المصري العليل، رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن قرض صندوق النقد الدولي البلغ قيمته 4,8 مليار دولار والذي تبذل مصر قصارى جهدها للحصول عليه بمثابة شريان الحياة لجذب الإستثمارات الأجنبية مرة أخرى وإنعاش البلاد إقتصاديًا. وذكرت التقرير أنه من المقرر أن يزور مسؤلوا صندوق النقد الدولي العاصمة المصرية (القاهرة) غدًا الأحد لإستئناف المحادثات ومناقشة القضايا التي أخرت الحصول على القرض الذي طال انتظاره لإنقاذ مصر التي تُعد ثقلًا سياسيًا كبيرًا في منطقة الشرق الأوسط. وأوضحت الصحيفة أن مصر تنظر إلى قرض الصندوق على أنه "مسألة حياة أو موت" لتحرير القروض الأخرى وطمئنة المستثمرين الأجانب الذين سحبوا أموالهم وأطلقوها خارج البلاد بسبب الإضطرابات التي أطاحت بها على أعقاب الإنتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق "حسني مبارك". وأشارت الصحيفة إلى أن الأجواء التي تدور حول ملابثات قرض الصندوق غير مطمئنة للجانب المصري الذي دعا في وقت سابق لإستئناف المحادثات مع الصندوق الذي يقول أن برنامج الإصلاح الإقتصاد المصري غير راضٍ وغير قوي لطمئنة الصندوق بصرف القرض، خاصة بعد أن توقف الرئيس "مرسي" عن الإستمرار في زيادة الضرائب خوفًا من الردود العنيفة من الجمهور. ومن جانبه، قال "وليام موراي" المتحدث باسم صندوق النقد الدولي "إن فكرة الزيارة أتت لمناقشة البرنامج مع السلطات والتوصل إلى الخطوات القادمة لإشراك الصندوق في الفترة الحرجة التي تعيشها البلاد"، رافضًا الإفصاح عن ما إذا كانت الزيارة للتفاوض أم للمجاملة. ولفتت الصحيفة إلى أن هناك طريقة واحدة لإستعادة توازن البلاد وهي عودة الملايين من الدولارات التي تم اكتسابها في إطار الفساد في ظل حكم "مبارك" الذي دام ثلاثة عقود، وهو ما تحدث عنه أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين تحت راية "محادثات المصالحة" وعقد صفقات مع شخصيات من النظام السابق.