أصدر المركز الإعلامى لمجلس الوزراء تقريرا سلط الضوء على استمرار الجمهورية الجديدة فى تعزيز أسس المواطنة وحرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية، وذلك بعد مرور 5 سنوات على إصدار قانون تنظيم بناء وترميم الكنائس. ورصد التقرير جهود توفيق وتقنين أوضاع الكنائس المصرية، موضحا أنه تم إصدار 22 قرارا من قبل اللجنة المعنية، وذلك منذ مايو 2018 وحتى يناير 2022، بإجمالى 2162 كنيسة ومبنى تابعا، بواقع 1186 كنيسة و976 مبنى. أشار التقرير إلى التوزيع الجغرافى للكنائس والمبانى التى تم تقنينها وتوفيق أوضاعها، حيث يوجد 203 كنائس ومبانٍ بالجيزة، و183 كنيسة ومبنى فى الإسكندرية، و198 كنيسة ومبنى بسوهاج، و149 كنيسة ومبنى بالقاهرة، و349 كنيسة ومبنى بالمنيا، و150 كنيسة ومبنى بالقليوبية، و217 كنيسة ومبنى بأسيوط. أَضاف التقرير أنه يوجد 144 كنيسة ومبنى بالشرقية، و113 كنيسة ومبنى بالبحيرة، و93 كنيسة ومبنى ببنى سويف، و53 كنيسة ومبنى بأسوان، و43 كنيسة ومبنى بالغربية، و38 كنيسة ومبنى بالبحر الأحمر، و42 كنيسة ومبنى بالدقهلية، و41 كنيسة ومبنى بالمنوفية، و26 كنيسة ومبنى بالأقصر، و33 كنيسة ومبنى بقنا. وبالإضافة إلى ما سبق، يوجد 17 كنيسة ومبنى بكل من السويس والإسماعيلية، و13 كنيسة ومبنى بمطروح، و12 كنيسة ومبنى ببورسعيد، و10 كنائس ومبنى بالفيوم، و8 كنائس ومبنى بكفر الشيخ، و6 كنائس ومبنى بشمال سيناء، و2 كنيسة ومبنى بكل من جنوب سيناء والوادى الجديد. كشف التقرير عن حدوث طفرة غير مسبوقة فى بناء وترميم الكنائس، حيث ذكر أنه تم إنشاء 40 كنيسة، بينما يجرى إنشاء 34 كنيسة أخرى، وذلك بالمدن الجديدة، كما تم إحلال وتجديد 75 كنيسة بعد تدميرها فى أحداث العنف الإرهابية عام 2013، فضلاً عن افتتاح أكبر كاتدرائية فى منطقة الشرق الأوسط بالعاصمة الإدارية الجديدة « كاتدرائية ميلاد المسيح»، وذلك فى يناير 2019. استعرض التقرير قرارات تخصيص الأراضى لبناء الكنائس بالمدن الجديدة، ففى عام 2014 تم تخصيص أراض لبناء 7 كنائس فى 5 مدن (العبور، الفيوم الجديدة، طيبة الجديدة، سوهاج الجديدة، القاهرة الجديدة)، فى حين تم فى عام 2015 تخصيص أراض لبناء 5 كنائس فى 5 مدن (طيبة الجديدة، العاشر من رمضان، الشروق، العبور، 6 أكتوبر). ورد فى التقرير أنه تم تخصيص أراض فى عام 2016 لبناء 9 كنائس فى 8 مدن (الصالحية الجديدة، 6 أكتوبر، الفيوم الجديدة، أسوان الجديدة، 15 مايو، المنيا الجديدة، أسيوط الجديدة، بدر)، بينما تم تخصيص أراض فى عام 2018 لبناء 10 كنائس فى 6 مدن (سوهاج الجديدة، قنا الجديدة، السادات، العاشر من رمضان، ناصر، العاصمة الإدارية الجديدة). وتم تخصيص أراض عام 2019 لبناء 10 كنائس فى 6 مدن (المنصورة الجديدة، حدائق أكتوبر، بنى سويف، بدر، ناصر، سوهاج الجديدة)، كما تم تخصيص أراض عام 2020 لبناء 10 كنائس فى 8 مدن (السادات، 6 أكتوبر الجديدة، حدائق أكتوبر، بنى سويف الجديدة، سوهاج الجديدة، غرب قنا، ناصر، المنصورة الجديدة). أما فى عام 2021 فقد تم تخصيص أراض لبناء 5 كنائس فى 4 مدن (العبور الجديدة- العاصمة الإدارية الجديدة- القاهرة الجديدة- دمياط الجديدة). أشار التقرير إلى أن هذه الجهود تأتى تطبيقا للقانون رقم 80 لسنة 2016 بشأن تنظيم بناء وترميم الكنائس وذلك فى إطار تفعيل المادة 235 من الدستور، حيث ينص على أن يعمل بأحكامه فى شأن تنظيم أعمال بناء وترميم الكنائس وملحقاتها بالوحدات المحلية والمناطق السياحية والصناعية والتجمعات العمرانية الجديدة والتجمعات السكنية. وتناول التقرير الحديث عن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة، حيث تسابق الدولة الزمن ليصبح واقعاً ملموساً، والذى يشمل الكنائس والأديرة وآبار المياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع، علماً بأنه يمتد على 3500 كم ذهاباً وعودة من سيناء حتى أسيوط، بإجمالى 25 نقطة. ووفقاً للتقرير، ساهمت المحافظات ووزارة التنمية المحلية فى المشروع بأكثر من 400 مليون جنيه لتهيئة البنية التحتية وتنسيق الموقع العام المحيط بالآثار وأعمال التنسيق بين الأطراف المشاركة فى المشروع، فيما خصصت وزارة السياحة والآثار 60 مليون جنيه لصالح المشروع، حيث يتم ترميم المواقع الأثرية الواقعة على خارطة مساره، وجار الانتهاء من 11 موقعاً، تم منها سمنود بالغربية، وتل بسطا بالشرقية، ومصر القديمة «مجمع الأديان»، والسيدة العذراء بكفر الشيخ. وتم إصدار مطويات وكتيبات ترويجية للمشروع ب 10 لغات وفيديو توثيقى تم إعداده باللغتين العربية والإنجليزية، كما تقوم الوزارة بإعداد مخطط استثمارى لعمل مشروعات تخدم المسار مثل إنشاء فنادق الإيكو لودج ومحلات وبازارات وكافيتيريات. وفى هذا السياق، انتهت وزارة السياحة والآثار من إعداد ملف بالاحتفالات المرتبطة بالمسار وفق ضوابط منظمة اليونسكو وتسليمه للجنة الوطنية بباريس، فى مارس 2020. وبشأن مكانة مصر فى المؤشرات العالمية والإشادات المتعلقة بهذا الملف، جاء فى التقرير أن مصر تقدمت 11 مركزاً بمؤشر المواطنة الصادر عن US News، حيث احتلت المركز 54 عام 2021 مقارنة بالمركز 65 عام 2020. يأتى هذا فى حين أكد تقرير اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية، أن القيادة المصرية تخطو خطوات كبيرة لإزالة أى مخاوف تتعلق بالحرية الدينية فى مصر منذ عام 2014، كما شجعت على التسامح والاعتدال وإصلاح الخطاب الديني، وذلك على مستوى التطورات الإيجابية. ووفقاً للتقرير ذاته، فإن أحوال الحريات الدينية فى مصر تتحسن بشكل إيجابي، وذلك بفضل انخفاض حوادث العنف الديني، والتقدم الذى تم إحرازه فى تسجيل الكنائس غير المرخصة، علماً بأن مصر خرجت من تصنيف الدول المثيرة للقلق وذلك منذ تقرير عام 2017 وللعام الخامس على التوالي. ومن جانبه، قال مفوض لجنة الولاياتالمتحدة للحرية الدينية الدولية جونى مور إن القيادة المصرية تستحق الثناء لما تحملته من مسئولية لتحقيق التعايش السلمى بين الأديان، مشدداً على أنها مثال يُحتذى به وعملت على حماية وتعزيز ذلك التعايش. هذا وأورد التقرير ما ذكره موقع المونيتور الأمريكي، بشأن تعزيز الدولة المصرية السياحة الروحية من خلال إحياء مسار العائلة المقدسة، مؤكداً أن كنيسة ودير السيدة العذراء تقف كمحطة مهمة وضرورية للسياحة الدينية فى البلاد. وأشاد الموقع أيضا بافتتاح وزارة السياحة والآثار المصرية المحطة الأولى فى مسار العائلة المقدسة تزامنا مع احتفالات أعياد الميلاد للأقباط المصريين، مشيرا إلى أن هذا المشروع الذى طال انتظاره أصبح جاهزا لزيارة السياح الدوليين. كما ورد فى التقرير نص مقولة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان «أتذكر بمودة زيارتى لأرض مصر الطيبة ولشعبها الكريم، أرض التعايش والتاريخ والحضارة، التى أود أن أرحب بمباركة الأيقونة الخاصة برحلة العائلة المقدسة بها». كما أكد البابا فرنسيس على ما بذلته مصر من جهود لافتة لتحقيق التقارب والتعايش بين أبناء كل الديانات، وهو ما تجسد بممارسات فعلية كان أبرزها افتتاح «كاتدرائية ميلاد المسيح» بالعاصمة الإدارية جنبًا إلى جنب مع «مسجد الفتاح العليم»، وهى خطوة حملت رسائل المحبة والسلام للعالم أجمع، وعكست إرادة سياسية حقيقية لدى مصر لترسيخ مبدأ المواطنة. وفى السياق ذاته، أشار التقرير إلى ما ذكره وفد قيادات الطوائف الإنجيلية أثناء زيارتهم لمصر عام 2017 بشأن تقديرهم دور مصر وجهودها لإرساء دعائم الاستقرار وقيم الاعتدال بمنطقة الشرق الأوسط وتقديمها نموذجًا للتعايش السلمى بين الديانات وتصديها للفكر المتطرف. كما تناول التقرير نص ما ذكره وزير الخارجية الأمريكى السابق (مايك بومبيو) أثناء زيارته لكاتدرائية ميلاد المسيح عام 2019، «يسعدنى أن أتواجد اليوم بهذا المكان الذى يعكس حرية الأديان فى مصر، أهنئ مصر على بناء أكبر كاتدرائية بالشرق الأوسط». أسس المواطنة وحرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية المركز الإعلامى لمجلس الوزراء مبنى بمطروح كنائس ومبنى بالفيوم الكنائس المصرية Share 1 Tweet 1 0 الرابط المختصر