قبل ساعات من انطلاق نهائيات الأمم الأفريقية رقم 33 التي تستضيفها الكاميرون من 9 يناير وحتي 6 فبراير المقبل تواجه الدولة المنظمة تحديات كبيرة. اقرأ أيضا-"كورونا" خطر يهدد انطلاق بطولة أمم أفريقيا في موعدها... تهديدات علانية: لاتقتصر هذه التحديات على مواجهة السلطات في ياوندي وغيرها من المدن الكاميرونية مواجهة فيروس كورونا أو متحور أوميكرون المستجد ،وإنما خطرا ربما يفوق الأزمات الطبيعية. ممثلا في تهديدات علانية بالإرهاب الذي يضرب البلاد ولم يتم الافصاح عنه بشكل كبير في الفترة الأخيرة وخلال معركة إقامة البطولة من عدمها بسبب تمسك الأندية الأوربية بلاعبيها الأفارقة من ناحية، ورغبة الفيفا في تأجيل البطولة حتى سبتمبر المقبل. حيث تواجه السلطات الكاميرونية تهديدات الانفصاليين الناطقين بالإنجليزية من جهة ومخاطر التعرض لهجمات جماعات إرهابية بوكو حرام وداعش من جهة أخرى، وهي جماعات كبدت المواطنين في نيجيرياوالكاميرون ضحايا عديدة ومذابح تشيب لها النواصي. جماعات انفصالية: وخلال مايقرب من خمس سنوات تشهد المنطقتان الناطقتان بالإنجليزية "جنوب غرب وشمال غرب" في الكاميرون تمرداً مسلحاً، تتخلله مواجهات شبه يومية بين الجيش وجماعات انفصالية تطالب باستقلال إقليم "أمبازونيا"، وهو اسم تطلقه هذه الجماعات الناطقة بالإنجليزية على منطقتيها. وتتهم منظمات غير حكومية والأمم المتّحدة الطرفين" الجيش والجماعات الإنفصالية" بارتكاب انتهاكات وجرائم بحق المدنيين، في نزاع أسفر منذ عام 2017 عن أكثر من 3500 قتيل و700 ألف مهجر، وفقاً لاحصائيات الأممالمتحدة ومنظمات غير حكومية دولية. وتوعدت بعض الجماعات المسلحة ، المشاركين في البطولة ، خاصة بعد أن وجهت تهديدات صريحة إلى منتخبات المجموعة السادسة "تونس ومالي وموريتانيا وجامبيا" التي ستلعب في منتجع ليمبي الساحلي وتتدرب في بويا كبرى مناطق الجنوب الغربي. كما تواجه الكاميرون تهديداً آخر، في أقصى الشمال، مع هجمات بوكو حرام التي تراجعت بشدة بعد مقتل زعيم التنظيم أبو بكر شيكاو في مايو الماضي. داعش: في المقابل، عزز داعش في غرب إفريقيا سيطرته في منطقة بحيرة تشاد ويقود هجمات متفرقة في الكاميرون. وبين توقعات بهجمات مفاجئة خلال فعاليات البطولة الأفريقية تقلب الأمور رأسا على عقب ومحاولة كل طرف لتأكيد قدراته القتالية والظهور على الساحة من خلال عمل يكشف ضعف الإجراءات الأمنية في الشمال أو في ياوندي ودوالا. فإن البعض الآخر يرى أن البلاد نجحت في استضافة بطولة أمم إفريقيا للمحليين في يناير 2021 دون وقوع حوادث. ويقول مدير صحيفة "عين الساحل" النصف أسبوعية في شمال الكاميرون جيباي جاتاما، إن ملعب المنطقة الشمالية الذي سيستضيف المجموعة الرابعة"مصر ونيجيريا والسودان وغينيا بيساو) في جاروا، يقع على مسافة بعيدة جداً من محيط أنشطتهم، على بعد أكثر من 300 كلم. وبالتالي فإن مغالاة البعض والتهويل ليس صحيحا وفي إمكان السلطات فرض السيطرة وعمل "كردون" واسع المساحة على المناطق التي تتواجد فيها المنتخبات سواء الإقامة أو مواقع التدريب. لمزيد من الأخبار الرياضية- اضغط هنا.