قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا غامت السماء، وتكاثرت السُّحُب، يرجو الله أن تكون سحب خير ورحمة، واستشعر قدرته على كونه وخلقه، وأشفق من نزول عذابٍ بأُمَّتِه؛ فإذا نزل المطر استبشر، وسُرّ، وذهب ما كان به. اقرأ أيضًا.. كيفية الطهارة في شدة البرد استشهد المركز، عبر موقعه الرسمي، بحديث السَّيدة عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أنها قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، إِذَا رَأَى مَخِيلَةً فِي السَّمَاءِ -أي سحابة يَخالُ فيها المطر- ، أَقْبَلَ وَأَدْبَرَ، وَدَخَلَ وَخَرَجَ، وَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ، فَإِذَا أَمْطَرَتِ السَّمَاءُ سُرِّيَ عَنْهُ، فَعَرَّفَتْهُ عَائِشَةُ ذَلِكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَا أَدْرِي لَعَلَّهُ كَمَا قَالَ قَوْمٌ»: {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ} [الأحقاف: 24] الآيَةَ. [ أخرجه البخاري]. الذّهاب للمسجد عند شدة المطر أوضح المركز، أنه مع الفضل العظيم لصلاة الجماعة، والحث على أدائها في المسجد، لم تغفل الشريعة أصحاب الأعذار، ومراعاة الظروف والأحوال؛ فرخصت في ترك صلاة الجماعة لبعض أصحاب الأعذار العامة؛ خصوصًا حين تقلبات الجو في فصل الشتاء، كما في حالات: - شدّة المطر. - شدّة الوحل. - شدّة الريح. - شدّة البرد. فَقَدْ أَذَّنَ ابْنُ عُمَرَ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ بِضَجْنَانَ، ثُمَّ قَالَ: صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ، فَأَخْبَرَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْمُرُ مُؤَذِّنًا يُؤَذِّنُ، ثُمَّ يَقُولُ عَلَى إِثْرِهِ: «أَلاَ صَلُّوا فِي الرِّحَالِ» فِي اللَّيْلَةِ البَارِدَةِ، أَوِ المَطِيرَةِ فِي السَّفَر. [صحيح البخاري (1/ 129)] قال ابن بطال في شرح هذا الحديث وما بعده: (أجمع العلماء على أن التخلف عن الجماعات في شدة المطر والظلمة والريح، وما أشبه ذلك مباح بهذه الأحاديث). [شرح صحيح البخاري لابن بطال (2/ 291)] ومن الفقهاء من جعل الريح والمطر والبرد أعذارًا في الليل دون النهار، ومنهم من قصر هذه الأعذار على السفر دون الإقامة، والراجح أنها أعذار في جميع الأوقات والأحوال. من استطاع الذهاب لأداء الصلاة في المسجد مع وجود هذه الأعذار فقد أخذ بالعزيمة، وله المثوبة عند الله سبحانه؛ قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة رضي الله عنها: «إنَّ لك من الأجرِ على قدرِ نصَبِك ونفقتِك». [ذكره المنذري في الترغيب بهذا اللفظ، والحديث متفق عليه]. موضوع ذات صلة حكم الصلاة في الثوب الذي أصابه طين المطر هل يشترط الطهارة لسجود الشكر كيفية طهارة مريض القَسْطرة وحكم صلاته لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news